الاثنين، 16 يناير 2023

سكون

 ١٨

احد اديره وادي النطرون/ ليل خارجي

فتي صغير يخرج من غرفته في بيت الخلوه بالدير يقطع الخطي سريعا ليذهب الي الكنيسه الاثريه القديمه 

يناير وقت غير مناسب ابدا لمثل هذه الخلوات برد الصحراء قارس ينخر العظام يسرع الفتي قليلا حتي يحصل علي بعض الدفء من حركته السريعه يشعر برمال الصحراء من اسفل حذائه كانما يمشي علي نهر جليدي متجمد 

يصل الي الكنيسه ليصلي تسبحه نصف الليل ويليها القداس بمجرد دخوله اليها يشعر بالدفء الممزوج بالراحه والاطمئنان

يسجد اولا ثم يقف ليرفع عينيه ويصلي يقف في اخر الكنيسه مكانه المفضل يري الرهبان وهم يصلون لا يحتاج لكتاب التسبحه فهو يحفظ اجزائها بالقبطيه والعربيه يغمض عينيه ليتابع الصلاه يفتحها وقد انتهي القداس

اكثر من ثلاث ساعات انتهت وهو لم يشعر بها انتهت كالسحر فقط يشعر بنفسه خفيفا غير مثقل ولا مرتبط بشئ متوحد مع كل الموجودين

ياخذ نصيبه من الاغابي ويتبارك بكل الرهبان الموجودين ويطلب معونتهم وصلواتهم عنه

يخرج من الكنيسه ليرفع عينيه الي السماء ويري الشمس وقد اختفت خلف غيوم كثيفه يغمض عينيه ويفتحهما لجد قطرات من المطر قد بدات تتساقط عليه يبتسم ابتسامه صغيره ويسرع في خطواته ليحتمي في مبني الخلوه وفب غرفته من المطر الذي بدأ ينهمر بشده. قطع

٢١

ملعب نادي السكه الحديد/نهار خارجي

شاب وسيم يجلس علي كرسي الاحتياط وينظر بشجن للمباراه التي تلعب امامه نظرته تبدو للوهله الاولي انه يشاهد المباراه ولكنه في واقع الامر ينقل بصره زائغ الغينين بين كل تفاصيل الملعب والمدرجات وبين زملاؤه ومدربه وحتي لاعبي المنافس

يغمض عينيه ليتذكر تلك المشاده بينه وبين والده من شهرين واكثر

"انت مش هتلعب كوره تاني فوق بقي انا رحت للكوتش النهارده في النادي وقلتله ان مستقبلك هيضيع وانه ميلاعبكش تاني خلاص 

فوق لنفسك ودراستك علشان الحمل بقي تقيل عليا كفايه عليا حمل اخواتك البنات كفايه دلع وشيل مسؤوليه نفسك وسيبك م الكوره اللي عمال تجري وراها دي مش هتنفعك انت راجل وتعرف تتصرف لوحدك وتعيش اخواتك البنات لا وانا عارفك عندي ودماغك ناشفه لو عرفت انك اتزفتت تاني جريت ورا الكوره انت حر"

ينظر لمدربه الذي يقف علي الخط ويتذكر كلماته بعد ان ذهب اليه وساله عن سر عدم لعبه

"اسف يابني انا باباك جه وكلمني وظروفك الاسريه تخليني اقولك اعمل اللي باباك بيقولك عليه ركز اكتر في دراستك واتخرج علشان تساعده انا اب وعارف ومقدر اللي باباك بيتكلم فيه انت من النهارده مش هينفع تلعب اتمرن معانا احضر معانا ماتشات انما لعب لا "

يغمض عينيه ليغالب دموعه ويلعن الظروف ينظر نظره اخيره للجميع ويقف ويعطي ظهره للملعب للمره الاخيره فهو لن يدخله ثانيه ابدا يحمل باقي ملابسه وحذاء اللعب وتسقط دموعه وهو يسير الي خارج الملعب مع بدايه سقوط الامطار

ينظر الي اعلي وهو يبكي ليشعر بقطرات المطر تسقط علي وجهه

٢٤

غرفه نوم /نهار داخلي

شاب يستلقي علي سريره وهو ينظر نظره فارغه الي السقف يتذكر اخر ما قيل له من طبيب الامراض الباطنيه نصحه بانه الان اصبح افضل كثيرا بعد شهرين من العلاج ولكنه لا يزال يؤكد ان اي توتر او قلق او حزن يؤثر علس حالته النفسيه سيؤثر بكل تاكيد علي حاله معدته وقولونه

يتذكر كيف ذهب اليه بعد ثلاثه ايام كامله بدون طعام فقط الماء والعصائر

كيف كان يشعر بالقئ لمجرد رؤيه اي طعام او شم رائحته

يتذكر كيف نساه الجميع الا صديق اصابع القلق عليه فاتي واخذه للطبيب الذي كتب قائمه من ٥ ادويه وبعض المحاليل والحقن

يلعن ذلك الطبيب الغبي الذي اعاده للحياه بعد ان كان علي مشارف الرحيل

كيلوجرامات رحلت من جسده وتركته يعاني احباط الوحده

الكل نسي وجوده فشل في دراسته ولم يعد يقوي علي لعب الكره 

كان اقوي من كل هذا قام واقفا ليقرر انه سيكمل وسيفوز فهو لا يعرف معني الهزيمه 

كل هذه الظروف ستصبح دافعا ساتذكرها يوما ما وساحكيها بكل فخر

كيف هزمت كل هذا وحدي ولم يكن معي احد

قام ليفتح شباك غرفته ينظر الي السماء التي اكتست بسحب رماديه وقبل ان يدخل يديه يجد ان قطرات المطر قد اغرقت يداه لينظر مره اخري الي السماء ويبتسم ابتسامه مليئه بالتحدي وكانما قام لتوه من بين الاموات

٣٠

احد بارات وسط البلد/ليل داخلي

يجلس شاب نحيل الي احد الكراسي العاليه المقابله للبار يشرب كوكتيله المفضل الممزوج بالويسكي وهو يتذكر بعض المواقف والسنين السابقه ويبتسم ابتسامه مليئه بالنصر

يتذكر كيف انهي دراسته بعد ان رسب لعامين متتاليين وتنبا له الجميع بالفشل واولهم الاقربون

يتذكر كيف انهي علاقته العاطفيه حين شعر ان هذا ليس مكانه 

كيف بدا وظيفته الجديده في مكان يسعي اليه الكثيرون وكيف اثبت نفسه بسرعه واندمج في الحياه العمليه

اصبح يحب نفسه اكثر ويقدرها استوعب مدي قوته وجبروته اصبح كالمارد الذي نهض من رماده الخاص بعد ان تنبأ الجميع انه حرق واصبح من الماضي

يخرج النقود من جيب الجاكت الجلد الاسود ليدفع الحساب يخرج الي الشارع ويغلق سوسته الجاكت ينظر الي السماء ليجد المطر قد بدا في النزول ويبتسم للقمر خلف الغيوم الكثيفه ويسرع الخطي الي سيارته

٣٥

احدي محطات القطارات القديمه التابعه للجيزه/ليل خارجي

منتصف الليل تقريبا والمحطه خاليه تماما الهدوء يحيط بالمكان ولا يقطع الصمت الا صوت شاب يجلس الي احد كراسي المحطه الاسمنتيه العتيقه يمسك بزجاجه من البيره ويشرب مستمتعا بلسعه الكحول التي تدفع الدفء في جسده

يتامل رصيف المحطه الخالي ويتذكر كيف يكون طوال ساعات اليوم

هذه المحطه تمام كحياه الانسان تكون مليئه بالضوضاء والصخب وتهدأ تدريجيا حتي يرحل الجميع ويصبح وحيدا

تنتهي الرحلات ويذهب الناس الي بيوتهم ويجلس هو وحيدا تظن في البدايه انه يستحيل ان تصبح وحيدا وان يرحل الجميع ولكن ياتي اليوم لتكتشف فيه مدي سذاجتك

فقط القوي هو من يجلس وحيدا يستمتع بعد ان يدرك ان الاصل هو الوحده والتوحد مع النفس وان كل ما دون ذلك زائر سيرحل لا محاله

ينهي زجاجه البيره ويقلبها كعادته ليجد بعض قطرات المطر تسقط علي قاعده الزجاجه المقلوبه

يرفع عينيه الي السماء ويبتسم ابتسامه رضا وينهض ليرحل هو الاخر من المحطه.

 *****************

 وكان امطار السماء كانت تواسيني في اوقات حزني وتقويني في اوقات احباطي وتشاركني اوقات رضاي وفرحي في كل يوم ١٩ يناير فشكرا للسماء 

١٧ يناير ٢٠٢٣

  


 






الأربعاء، 9 مارس 2016

L S D






"LSD"
ربما ترجع معرفتك عزيزي القارئ بهذا الاسم من خلال روايه الفيل الازرق التي حققت انتشارا واسعا في العقد الثاني من الالفيه الحاليه بين شباب الجيل ولكن ماهو "LSD"؟؟ وما هو تاثيره ؟ وهل حقا له هذا التاثير الساحر المذكور في الروايه ؟
هنا عزيزي القارئ سوف تجد اجوبه لكل هذه التساؤلات وقد تجد ما سيفاجئك الي درجه الصدمه
"LSD"هو اختصار للاسم الكيميائي للمركب "ثنائي إيثيل أميد حمض الليسرجيك" وذلك من التسمية الألمانية للمركب  Lysergsäurediethylamid"" وهو مركب من المهلوسات القوية المؤثرة على العقل جرعة صغيرة جدا تكفي لاحداث اضطرابات في الرؤية والمزاج والفكر.
 إل إس دى تم تخليقه لأول مرة بواسطة ألبرت هوفمان فى عام 1938 من الإرغوتامين وهو الفطر الذى ينمو عادة على نبات "الشعير" واكتشف هوفمان خصائص عقار إل إس دى في 1943و تم عرضه تجاريا في عام 1947 كعلاج لبعض الاضطرابات النفسيه والسلوكيه
مثل كل الأمور الجيّدة والمميّزة، اكتُشف  ألبرت هوفمان خصائص عقار LSD،بمحض الصدفة. ففي أحد أيّام العام 1943، جلس الكيميائي ألبرت هوفمان في مختبَره في سويسرا، وكان يعمل على مركّب كيميائي كان يدرسه منذ سنوات بهدف تصنيع دواء ما لم يتخيّل أيّ شخص أنّ دراسة كيميائية لمادّة عاديّة إلى هذا الحدّ ستقود إلى اكتشاف مزلزِل كهذا. فبعد أن تناول هذه المادّة المُعالَجة،بدأ هوفمان يشعر بالدُّوار، ودخل في حالة "تشبه السكر"، إذ بدأ خياله يعمل بشكل مفرِط. كان الاختبار الذي عاشه قويًّا وعميقًا إلى حدّ أنّ الكلمات لم تتمكّن من وصفه كاملًا. 
بدأ هوفمان يرى أشكالًا متلألئة تتحرّك على الجُدران، وطلب من معاونه أن يرافقه إلى البيت. لكن فيما كان يركب على درّاجته إلى البيت، روى أنّ "كلّ شيء في حقل رؤيتي كان يتأرجح، وكان مُشوَّهًا كأنه انعكس في مرآة منحنية". حين وصل، ظنّ خطأً أنّ جارته "ساحرة شرّيرة"، وعزل نفسه في البيت عاجزًا عن صياغة جملة مفيدة واحدة. لكنّ الأمر الأكثر غرابةً الذي شعر به هوفمان هو أنّ إحساسه بالذات فارقه، وأنّ نفسه تغادر جسده بحيث يتمكّن من رؤية نفسه في الخارج، ضمن رؤية واسعة للعالَم

في شكله الصلب علي هيئه اقراص يمكن ابتلاع "LSD"  او امتصاصه عن طريق وضعه تحت اللسان. اما في شكله السائل اذا ما تمت اذابه القرص في محلول من الماء المقطر، فإنه يمكن إستخدامه عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي. ومن المثير للاهتمام، خلافا لمعظم الفئات الأخرى من المخدرات والادويه عموما فانه عندما يستخدم "LSD"  عن طريق الحقن في الوريد فإن مفعوله ليس فوريا، ويستغرق ما يقرب من 30 دقيقة حتى يبدأ مفعوله وبالمناسبه تناول "LSD"   لا يسبب الادمان .

يعتبر هذا العقار هو من أقوى عقاقير الهلوسة و لذلك تم منعه في اغلب دول العالم وتم حظر استخدامه بدون وصفة طبية في البلاد المسموح باستخدامه فيها وهو عقار قوي جدا لذلك تقاس جرعاته بالميكروجرام وليس بالمللي جرام ويكفي حوالي 20 الي 30 ميكروجرام من العقار لاحداث تاثير وهي جرعه صغيره جدا بالمقارنه بباقي انواع العقاقير وتناول هذه المادة يؤدي إلى أعراض هلوسه تختلف كل مره عن سابقتها وتأثيرها يستمر لحوالي ثمان ساعات وفي الغالب يشعر الشخص بزياده ضربات القلب كما يشعر بالتعرق وجفاف الفم كاعراض عضويه للعقار كما يشعر الشخص بان الوان المكان الموجود فيه تتوهج بشده وتبدو الجدران والحوائط والاشياء من حوله كانها تتحرك وتتنفس ويبدا ظهور اشكال ورسومات علي الجدران ويتغير الاحساس بالزمن فاحيانا مايزيد ايقاع الزمن واحيانا يصبح بطيئا جدا وهذا الفيديو التخيلي سيوضح لكم بالتقريب مايحدث عند تناول العقار من تخيلات وهلاوس  
اخيرا قام الفنان والرسام “برايان لويس” بفكرة جديده ومجنونه ومرعبة فقد قام “لويس” بأخذ قرابة 52 نوع مختلف من الأدوية والمخدرات بعضها مشروع والآخر ممنوع قانونيا ورسم لوحة بورتريه مختلفة لنفسه في كل مرة يتناول نوع دواء معين ونحن هنا ننقل لكم ثلاث صور بورتريه رسمها تحت تاثير الحشيش والابثينس وال  
"LSD"
LSD



HASH


 

ماذا عن المشاهير ؟ من المهم جدا –اذا كنت تنوي عزيزي القارئ تجربه "LSD" ان تعرف من سبقك وجربه واحبه من المشاهير وماذا كان تاثيره عليهم؟اليك قائمه بشخصيات مشهوره بل وتاريخيه قامت بتجربه "LSD"
1-   ستيف جوبز

كل الكلام الاتي ننقله لكم علي لسان ستيف جوبز، "كانت تجربة الـ LSD اختبارًا عميقًا، وأحد أهمّ الأمور في حياتي. يُظهر لك الـ LSD أنّ ثمة جانبًا آخَر للعُملة. لا يمكنك أن تتذكر ذلك حين يزول التأثير، لكنك ببساطة تعرف ذلك. قوّى هذا العقار لديّ التمييز بين الهامّ وغير الهامّ، إرادة إنجاز أمور كبيرة، القدرة على إنتاج تفكير خاصّ بي، والمعرفة أنني جزء من التيار والوعي الكبير للجنس البشريّ".سخر جوبز أيضًا من منافسه الشهير بيل غيتس لأنه لم يختبر العقار مُطلَقًا، وقال عنه انه رجلً يفتقر إلى الخيال ويكتفي بنسخ أفكار الآخَرين
2- جون لينون

عند سؤال لينون عن تناوله للعقار اعترف بتناوله للعقار ليس هو فقط بل كل اعضاء فرقه "BEATLES" الشهيره وقال لينون ان تناول العقار خلق نوعا جديدا من الموسيقي مخاصه بنا وحدنا وميزنا عن الجميع واضاف لينون ان اغنيتهم الشهيره "Lucky in the sky with diamonds" ماهي الا نتاج مباشر لتناولهم العقار بشكل جماعي
استمع الي الاغنيه

3- جاك نيكلسون

الممثل الاسطوري الهوليودي الشهير عندما سئل عن العقار اجاب انه اعتاد علي تناول هذا العقار وقال عن مرته الاولي لتجربه العقار "المرة الأولى التي تناولته فيها رأيت وجه الله" ويقول ان استخدامها بشكل متكرر ساعده علي كتابه نصوص مثل (the trip) عام 1967 و (the head)عام 1968

4- انجلينا جولي

الممثله الامريكيه الشهيره سالها احد الصحفيين علي هامش حفل توزيع جوائز الاوسكار عن اذا ما قامت بتجربه عقار الهلوسه الاشهر وكانت اجابتها انها تناولته لمره واحده فقط وكان ذلك قبل ذهابها إلى ديزني لاند واشارت الي انها بدات تفكر في ميكي ماوس علي انه رجل قصير في منتصف العمر ويرتدي زي مبهج ويقوم باضحاك الناس وابهاجهم ولكنه يكره الحياه ويحمل بداخله تعاسه وحزن شديدين"

5- ريتشلرد فاينمان

واحد من ابرز علماء الفيزياء في القرن الماضي ان لم يكن الابرز بعد البرت اينشتاين وقد قام بتجربه العقار كنوع من العلاج النفسي لانه كان يعاني من الخوف المرضي ونوع من الوساوس القهريه ولكن ال"LSD" لم يعالجه فقط من مخاوفه بل اضاف اليه ابعادا جديده من الخيال مما ساعده في كثير من اكتشافاته

6- كاري جرانت

الممثل الكلاسيكي الأسطوري لهوليوود والمصنف كثاني اعظم نجوم هوليود علي مدار التاريخ اعتاد علي تناول العقار طوال حياته وحتي وفاته وعند سؤاله عن سبب تناوله للعقار قال انه اضاف اليه السلام النفسي الذي يحتاجه وهوا ما فشل في الحصول عليه عن طريق اليوجا والتنويم المغناطيسي والتصوف

7- شيا ليبوف

بطل فيلم "Transformers"الشاب كان يعد لمشهد في فيلم "The Necessary Death of Charlie Countryman" والمشهد كان لشاب واقع تحت تاثير المخدرات وهنا قام ليبوف بالنتقال لمرحله جديده في التقمص ومحاكاه الشخصيه حينما قام بتناول العقار ومثل المشهد امام الكاميرات وهو تحت تاثير "LSD" وبالفعل كان مشهدا ناجحا جدا قام فيه ليبوف بتحطيم بعض الاشياء في مكان التصوير وخلع ملابسه بالكامل
ملحوظه المشهد +21

الخميس، 3 يوليو 2014

ورقه من مذكرات ميديكال ريب

ملحوظه:جميع شخصيات هذه القصه حقيقيه تماما ولكن باسماء مستعاره وكل الاحداث واقعيه فاحيانا ما يكون الواقع اغرب من الخيال
القاهره منتصف نهار يوم الاثنين الموافق الخامس من شهر يوليو
تاريخ ومكان وزمان قد لا يعنون شيئا للكثير من الناس ولالعكنهم يعنون الكثير الي (اسلام الصاوي) مندوب شركه (اي بي ال) للادويه والمستلزمات الطبيه ذلك الشاب الطموح الذي قرر منذ عامين ان يبدا في بناء ذاته وهو في الرابعه والعشرين من عمره بعد ان انهي دراسته الجامعيه في كليه العلوم جامعه عين شمس انهاها بعام من الرسوب وبعض العقد النفسيه وعلاقه عاطفيه فاشله لم تنتظره طويلا حتي يبني ذاته وقررت ان تقبل باول عريس بني ذاته برغم سنوات عمره السته والثلاثين وبعض الشعر الابيض التناثر علي راسه النصف صلعاء واشياء اخري حساسه ستكتشفها بنفسها بعد الزواج ولكنه بني ذاته وهو المهم.
اسلام يعرف جيدا انه من التعساء الذين كتب عليهم ان يعيشوا في القاهره مدينه البهائم بزحامها وعوادمها وضوضائها وسياراتها القميئه ومبانيها التي تشبه القبور وهو يعلم انه يوجد شاب اخر طموح يبني ذاته ايضا ويعمل لشركه ادويه ذات اسم اجنبي غير مفهوم ولكنه يعيش مثلا في الاسكندريه ويركب الان مشروع من المنتزه لسيدي بشر وينظر الي البحر ويشم رائحه هواؤه الرطب المنعش.
اما اسلام فكان لا يري الا اشخاصا عابسين لا يبتسمون مهما كان مستواهم المادي سواء كانوا يركبون بي ام دبليو او يسيرون علي ارجلهم وكان لا يشم الا الكثير من المركبات الكيميائيه التي درسها في الكليه والتي قرا بحثا عنها يوما ان تركيزها في سماء القاهره من اعلي التركيزات في العالم وهو كفيل ان يسبب العديد من الامراض التي يعجز هو نفسه عن تذكرها هذا عن المكان .
اما عن الساعه الواحده ظهر اي يوم في شهر يوليو فهي فوق الوصف يكفيك فقط ان تنظر الي وجه اسلام االيابس نتيجه نقص السوائل في جسده والعرق الذي اغرق ملابسه ووجهه لكي تعرف ان دعوه تلك السيده العجوز التي قام اسلام واصدقاؤه وهم اطفال باقلاق راحتها في نومتها الهانئه علي الرصيف بجوار صندوق القمامه علي ناصيه شارع مدرستهم :ان دعوتها قد استجابها الله في ساعه اجابه حين قالت لهم في ساعه غضب (روحوا الهي يارب تحزنوا ) نعم لابد انها تلك الدعوه فاسلام بالفعل لايذكر اي ذنب اخر ارتكبه في حياته غير ذلك الذنب فيما عدا ذلك هو لم يرتكب شيئا يغضب الله ربمال حين كان يشتهي ان يقطف صدر حبيبته وينظر اليه خلسه وهم معا او ربما عندما كان يقابلها في السينما عند نجاحهم او بمناسبه انتهاء العام الدراسي حين اختطف منها قبله سريعه لم يستمتع بها اصلا ربما كانت هذه هي ذنوب اسلام التي يعاقب عليها حتي الان
عامان مرا علي بدايه عمله كمندوب للادويه ففي مثل هذا اليوم منذ عامين بالتمام والكمال كانت بدايه التحاقه بالشركه واليوم وبعد مرور عامين لا يملك اسلام من حطام الدنيا الا عشرون الف جنيه عامان من اللف في الشوارع واحتمال الاهانات من الاطباء والسخريه من الاصدقاء والجيران ولم يجن الا هذا المبلغ عامان من الحر والبرد والمطر وسائقي الميكروباص والتطلع الي السيارات الفارهه والبنايات المرتفعه عامان من الاحلام المؤجله والواقع الاليم حقا ما اصعب بناء الذات في هذا البلد .
الان فقط وبعد مرور عامين قرر ان يتذكر اهم اللحظات التي مرت عليه خلالهما وهو يركب ميكروباص من مدينه نصر متجها الي المهندسين وهم فوق كوبري اكتوبر الذي يسبدو انه كالعاده لايزال يواصل شقاوته ويبتلع حبوب الفياجرا ولايزال واقفا باصرار شديد
قرر ان يتذكر اول زياره له حين ذهب الي ذلك المستشفي الجامعي الشهير ومعه مشرفه المسئول (سوبرفيزور) ذهب باحلام شاب طموح وشهر من التدريب ليعرض منتجه علي د/علاء مندور وهو طبيب في اواخر الاربعينات من عمره نحيل البنيه ذو كرش غريب لا يتماشي مع بنيته النحيله اصلع من مقدمه راسه ويملك زوجا من الاسنان الاماميه البارزه ذات اللون الاصفر جراء تدخين السجائرو الحشيش الذي لا ينقطع يوما عن تدخينهم .
د/علاء معروف عنه ولعه الشديد بحديثات التخرج فهو لا يقبل بتكليف اي احد في القسم الا من تعجبه فقط بغض النظر عن كفائتها او تجاوبها معه هو فقط يحب ان يكون محاطا بالعصافير الصغيره وهو لا يقبل اي واسطه مهما كانت واسطته الوحيده هي الجمال يكفيه ابناء زملاؤه الاطباء من الذكور والذين وافق علي تعيينهم بالقسم تحرجا من اصدقاؤه هم الان يملاون المكان قبحا هو لا يحب ان يري الا عذراوات كليات الطب بغض النظر عن كره بعضهم له ولنظراته التي يتحملونها فقط في سبيل العمل في مكان معلوم بدلا من الوحدات الصحيه المجهوله والتي تشبه المنفي.
دخل اسلام مكتب د/علاء ليجده جالسا ومعه اثنان من زملاؤه الاطباء وبعض العذراوات والتي يبدو انه كان يعقد لهن اجتماعا من اجتماعاته الوهميه التي يعقدها حين يحس بالوحده والملل والنين الي عصافير القسم دخل اسلام وبدا في عرض منتجه والحديث عنه ولانها كانت المره الاولي فقد كان يتلعثم في الكلام واحمر وجهه وسال عرقه انهارا ولسوء حظ اسلام قرر د/علاء الذي نسي الطب اصلا كاي طبيسب اداري ان يحرجه ويحفل عليه ليستعرض معلوماته الوهميه وخفه دمه الوهميه ايضا. بدا يساله ويغالطه في معلوماته وبدا اسلام يتعجب تماما مما يسمعه فمعلومات د/علاء كانت خاطئه تماما سواء عن المنتج ومكوناته او المرض الذي يعالجه ولكن في نفس الوقت لا يستطيع ان يغالطه فالزبون دائما علي حق وهذه كانت القاعده الاولي التي تعلمها خلا دورته التدريبيه ولو انه استجمع قواه التي خانته وغالطه فالاحتمال كبير ان يثور عليه د/علاء لاعنا منتجه ومقسما انه لن يكتب هنا ثانيه وهنا فقط تكون نهايه مغامره اسلام في بناء ذاغته قد انتهت قبل ان تبدا.
تدرج د/علاء من استعراض المعلومات الي مرحله خفه الدم والتهكم علي اسلام وهيئته وملابسه وعرقه ورائحته الرخيصه ورعشته وتلعثمه اثناء الكلام ليذكر اسلام جيدا كيف انقذه المنشرف من الموقف وكيف خرج علي باب المكتب ليبكي بكاءا شديدا حتي ان مشرفه قرر ان ينهي اليوم مبكرا واخبره ان يذهب الي بيته ليستريح هكذا كان يوم اسلام الاول في بناء الذات.
مضي قطار الذكريات باسلام ليتوقف عند محطه د/نبيل الزهار استشاري العظام والديلر الشهير وكلمه ديلر في عرف المناديب وفي العرف الطبي تعني ان الطبيب من النوع الذي يعقد الصفقات بغض النظر عن كفائه المنتج فلو كان منتجك عباره عن اقراص من مسحوق السكر الابيض المعجون بالليمون-مع الاعتذار للبنات- فسوف يبيعه طالما ورائه صفقه وهو نوع من الاطباء يصل لهذه المرحله نتيجه الاقبال الكثيف علي عيادته والوثوق باسمه الذي يصبح بالفعل اسما شهيرا نتيجه كفائته ومهارته ولكن مع توالي العروض المغريه عليه يقبل ان يكتب دواءا معينا جديدا في السوق مقابل موتمر في دبي او اسبوع اجازه في الغردقه او اي شئ من هذا القبيل.
ود/نبيل هذا كان الخامس علي دفعه طب عين شمس عام 1985 ولكن تخطاه الدور للتعيين في سلك الجامعه -والذي كان حلم حياته- ليذهب التعيين الي ابمناء المحاسيب الذين ليس منهم فوالده موظف مغمور بشركه النصر للسيارات ووالدته ربه منزل وله ثلاثه اخوه من البنات وبرغم عبقريته وكفائته الا انعقده التعيين في الجامعه ظلت تطارده حتي يومنا هذا فاولاده الثلاثه توسط لهم واصبحوا اساتذه جامعيين وايضا اثنان من ابناء اخوته البنات ولقد انطلت عليه تلك الخدعه لسنين عده وهي ان يدخل تالمندوب اليه ويكذب عليه بانه كان صاحب ترتيب علي دفعته وانه كان يستحق التعيين الا انهم رفضوا ذلك نظرا لانته لا يملك الوالسطه فيتاثر د/نبيل ويقرر ان يكتب له منتجه ليحقق مبيعات وهميه حتي انكشفت الخدعه حين دخل عليه في يوم واحد سبعه مناديب لهم نفس القصه يومها فقط قرر الا يصدق احد.
د/نبيل برغم كل ما فيه من نعمه الا انه لايزال يجري الصفقات حكي له يوما عن اول صفقه قام بها حين قام بشراء مئه علبه من منتج ما بثلث سعرها تقريبا وقام ببيعها جميعا لمصلحته في اسبوع واحد ليجني من ورائهتا ربحا خياليا وهكذا توالت الصفقاتن واصبح عقد الصفقه نفسه متعه له بغض النظر عن كفاءه النتج والربح القادم من ورائه.
"خلي بالك يا اسلام من د/ياسمين انا بحذرك علشان انت زي اخويا الصغير ولو حاسس ان زيارتها هتعمل ضغط نفسي عليك ممكن تعمل كوفر للاريا كلها وسيب  د/ياسمين وانا هتصرف"
كانت هذه كلمات مشرف اسلام اليه بعد انتقاله لمنطقه جديده نظرا لكفائته وجرت العاده ان يقوم المشرفين باحصاء الاطباء في كل منطقه والتعريف بالمميزين فيها الي كل مندوب جديد والمميزين هنا لا تعني فقط الاكثر كفاءه واقبالا من المرضي ولكنها تعني كل شئ مميز الااكثر غني غرباء الاطوار الديلرز وحتي شاربي المخدرات بانواعهاواصحاب الكيف وما اكثرهم.
وكلما تذكر اسلام د/ياسمين او ذكر احدهم اسم ياسمين اصلا امامه تمرد عضوه بعنف خلف سوسته بنطاله احتراما للمذكوره واعترافا منه بانها تحمل من الاغراء والانوثه ما قد يفوق ما تحمله انثي الاسد نفسها.ود/ياسمين الخياط احد اهم وابرز الشخصيات التي قابلها اسلام في حياته سواء في مجال العمل او الدراسه ما مر منها وما سياتي .
د/ياسمين او فوقيه علي الخياط طالبه جامعيه انهت دراستها الثانويه بتفوق باحدي قري محافظه الغربيه واتت من قريتها باحلام كثيره وكبيره حققتها كلها واكثر وكان اهم احلامها علي الاطلاق هي ان تغير اسمها الاذي كانت تخجل منه عند منادالتها به في السكاشن والاختبارات الشفويه ومنذ اليوم الاول كانت تعرف انها تملك من الوقت هنا في طب عين شمس سبع سنوات اما ان تجد هنا ذلك العريس الثري الذي سيحملها منت مكعاناتها في قريتها ةاما سترجع الي هناك ثانيه لتكون طبيبه بوحده صحيه صغيره تذهب اليس عملها صباحا وتعود مساءا لتربي الاطفال وتطعم زوجها .
ومنذ اليوم الاول كانت تعلم انها لا تملك من حطام الدنيا سوي ذلك الجسد الانثوي القادر علي تحريك اي رجل في الدنيا الا العاجز فبياضها الشاهق ونعومه ملمسها وصدرها الكبير الغض ومؤخرتها البارزه التي تهتز بدلال حين تمشيوالتي تصنع انحناءا مع وسطها وظهرها يصعب علي اي رجل مقاتومه متعه النظر اليه وما خفي كان اعظم فتحت عباءتها الريفيه تختفي حبتان من الكريز الورديتا اللون اللتان تزينان نهداها الكبيرين وشعرها الناعم الطويل الذي يحمل لونا مثيرا بين البني والاحمر والذي يختفي خلف طرحتها اسوداء ولكنها دائما ما تظهر منه خصلتين لتعرض بضاعتها واخيرا كنزها المدفون بين قدميها والذي دائما ما كان ينعي حظه ووحدته بدموع لزجه كثيفه راغبا في ان يونس وحدته ضيف ما وهذه الدموع كانت غالبا كا تكلفها تغيير الاندر المبتل يوميا.
وفوةق هذا الجسد المتوحش فاننا يمطكننا ان نصف فوقيه بنها (نيمفومانيك) اي شخصيه شرهه جنسيا فهي تحب الجنس فوق حبهت للطعام نفسه وتستمتاع بممارسته والكلام عنه في اي وقت وفي كل وقت وتفعل هذا باستمتاع غير مصطنع وبخبره وفنون كثيره تنبع من تلقتئيتها وشراستها في الممارسه مما يجعل الرجل الذي معها في خبر كان استخدمت فوقيه هذا كله لتسقط د/سيف الدين عبد الغفار ذلك الارستقراطي نجل عضو مجلس الشعب الطبيب الشهير د/محمود عبدالغفار رئيس قسم الجراحه بالقصر العيني واحد اهم كوادر الحزب الوطني والمرشح لوزاره الصحه لمرات عديد ودائما ما كان يقابلها بالرفض نتيجه حالته الصحيه .
استطاعت فوقيه بقليل من الجهد ان تسقطه وسيطرت عليه تماما بمجرد ان ذاق من كنزها الكائن بين قدميها ذلك الرحيق المختوم والذي ظل مختوما حتي تزوجا قبل انقضاء السنوات السبعه تعجلا منه لان الرغبه تقريبا كانت تحرقه يوميا حيث استخدمت معه القاعده الشهيره التي تعلمتها من ابنه خالتها في بلدها (شوق ولا تدوق) وانتقلت فوقيه الي فيلا المعادي والي السياره الفارهه وتحولت بعد انقضاء السنين السبعه الي ياسمين الخياط .
وبعد سنوات ليست بالكثيره ظهرت فروقا واضحه بينها وبين زوجها في الفراش فهو بطبيعه عمله وحياته كطبيب دائما مايكون مشغولا وعندما يعود الي المنزل يكون قد ناله من التعب والارهاق ما ناله وهو ما يجعله مقصرا في واجباته الزوجيه خصوصا اذا تحدثنا عن زوجه بمواصفات ياسمين ومع تسرب الملل لحياتهما الزوجيه قررت ان تشبع هي رغباتها بطريقتها بعيدا عن زوجها وتعددت مغامراتها الجنسيه الجريئه حتي اكتشف زوجها خيانتها وطلقها تاركا لها ثروه كبيره قد تكطفيها حياه فوق حياتها.
ونظرا لرتابه الحياه بالنسبه اليها وكنوع من التغيير قررت ببجاحه منقطعه النظير ان تعيد افتتاح عياده زوجها السابق والتي حصلت عليها من ضمن ما حصلت وسافر زوجها السابق للخارج لينسي انه حمل قرونا علي راسه لسنوات ويقطع سيرته من السنه اعضاء ناديي الجزيره والصيد واللذين كانوا يتهامسون فيما بينهم بمجرد رؤيته
كانت خبرتها الطبيه ضعيفه ولكن عيادتها كانت دائما زاخره بالمرضي الذين ياتون علي سيره واسم زوجها السابق في واقع الامر كان هناك هدف اخر من وراء عملها في العياده حيث كانت فرصه لانتقاء بعض الشباب الاقوياء والذين يكونون في بدايه نشاطهم الجنسي كانت تعشق هذا السن لا لشئ الا لانه لا يملك القدره علي التصنع والتظاهر اثناء ممارسه الجنس هو سن لا تقوده الا تلقائيته وغريزته وعنفوانه فقط وهذا بالنسبه لها مهما جدا لتشعر باتنها لا تزال مرغوبه وهي ما تكتشفه بسهوله في عيون وحركات هؤلاء الشباب التلقائيه ولا تجده في من هم في مثل سنها الذين يملكون خبره هذه المواقف واصبح الامر بالنسبه لهم امرا اليا بحتا تماما كالروبوت ينفذ برنامجا مخزنا علي ذاكرته دون ن ابتكار وباليه تامه
ابتسم اسلام بسخريه حين تذكر صديقه (وليد)الذي يملك من الوسامه والصفات الجسديه ما يجعله حلما لفتيات الدنيا كلها تذكر د/ياسمين والتي طلبت منه ببجاحه اثناء عرضه لمنتجه في مكتبها طلبت منه ان ينتظرها في سيارتها لانه سيبيت معها ليلته ولكن وليد الذي كانت دبله (نهي) خطيبته تزين يمينه رفض رفضا قاطعا ولم تعطه ياسمين فلارصه فتجردت من ملابسها في ثواني واغلقت باب الغرفه ووقفت امامه وهي تضع يدها في وسطها وتحرك حاجبها ةشفتيها بتحدي وخوفا من الفضيحه ومن قطع رزقه في الشركه وتحت الحاح مما يراه امامه من جمال لم ولن يره قرر ان يفعل معها ما كان سيحدث في بيتها تفاديا لتدمير كل شئ بدايه من وظيفته وسمعته وحتي نهي التي كانت ستتركه بعدها لا محاله وبعدما حدث ما حدث ارتدت د/ياسمين ملابسها واكملت عملها بعد انصراف (وليد) وكان شيئا لم يكن.
نفض _تسلام) عن فكره كل ما يتعلق بياسميبن نظرا لاحساسه بالخجل منها ومن افعالها التي تستحق بها عن جداره لقب زوجه الاسد
لايعرف اسلام لماذا انتنقل تلقتئيا الي نقيض د/ياسمين وهو د/رمزي اباظه اخصائي الاسنان والذي يعيش وحيدا في شقته بمصر الجديد التي يقسمها الي نصفين نصفها غرفه للكشف واستقبال للمرضي والنصف الاخر غرفتين ومطبخ وحمام واستقبال لللضيوف د/رمزي يعيش بعيدا عن والداه اللذان يعيشان بعده بشارعين تقريبا وهو من اسره ذات مستوي مادي ممتاز لذلك تعددت القصص عن عدم زواجه فهناك من يقول انه شاذ جنسيا وهناك من يقولون انمه عاجز واكتشف عجزه  مبكرا لذا قرر ان يهتم بعمله ولا يتزوج ولكن اسلام كان الوحيد الذي يعرف القصه الحقيقيه لعدم زواج د/رمزي حيث انه رواها له د/رمزي بنفسه.
د/رمزي نحيل القوام ذو طول متوسط ويملك ملامح وسيمه وزوج من العيون العسليه الواسعه العميقه والرموش الطويله وله ذقن يهتم بتهذيبها ولا يحلقها ابدا وشعره اسود فاحم متناثر فوق راسه د/رمزي قابله يوما باحد مقاهي وسط البلد ود/رمزي هو من عرف اسلام وتذكره وذهب ليجالسه وتحدثا طويلا وكان اسلام مستمتعا جدا بالحديث معه حكي له اسلام عن تجربته العاطفيه وظهر التاثر مضاعفا علي د/رمزي نتيجه الكحول الذي كان يشربه وتاسف جدا لحال البلد التي تجعل شابين في مقتبل العمر يحبون بعضهم لا يكملون عمرهم سويا لسبب يتعلق بنقص الماديات .
حكي هو لاسلام عن تاريخه الطويل في الكفاح السياسي وكيف كانت الجامعات ساحات للصراع بين الطلبه وقوات الامن التي تخدم السلطه المستبده وكيف كانت تستخدم عنفا مفرطا ضد طلبه سلميين لايملكون سوي صوتهم وبعض الشعارات والاحلام واخبره كيف كانوا يقضون ليالي الاعتصام وهم مومنون بما يفعلونه يغنون ويرقصون ويحلمون بعالم افضل وكيف كان هذا كله ملهما لهم جميعا.
حكي له عن حبيبته التي ماتت امام عينيه وعلي يديه اثناء فض احد الاعتصامات التي اقاموها للمطالبه بتغيير لائحه انتخاب العميد واتحاد الطلبه وكيف حملها بين يديه كالمجنون حتي اعتقلته قوات الامن واخذتها منه والتي لايعرف حتي الان اين دفنت وكيف قضي شهرا في المعتقل بين الحياه والوت حزنا عليها وحاةول الانتحار حتي يكون معها في مكانها الموجوده فيه وخرج من المعتقل ليجد ما كان يحلم بتغييره وما اضاع بسببه سنوات في المعتقل من عمره خرج ليجده امرا واقعا يرضي به الجميع ولا يرغب احد في التحرك لتغييره خوفا علي لقمه العيش التي ياكلونها بذل وانكسار خرج بجراح نفسيه عميقه ليقرر الا يتزوج سوي حبيبته الراحله والتي كانت تزوره كثيرا في احلامه وعندما يسكر بحسب روايته كانت تحدثه كثيرا عن سعادتها في المكان الموجوده فيه وكانت دائما تضحك له بدلال وتقول له (وحشتني) وحين يمد يده ليحتضنها لا يجد الاسرابا لذا قرر الا يعلق مصيره باخري والا يعطي قلبه سوي لسيده قلبه حتي وان تم ذلك في عالم اخر فهو واثق انها ستنتظره كما كانت تفعل دائما ادمعت عينا اسلام رغما عنه ومسح دموعه بكفيه احتراما لوفاء وحب لم يعودا موجودان في زماننا هذا.
توقف قطار ذكريات اسلام عند محطته الاخيره وهي د/عبدالرازق الصياد او الشيخ عبلدالرازق بتاع كله د/عبدالرازق خريج كليه طب القصر العيني ولكن من الباب الخلفي كان كثير الرسوب وكان طوال دراسته العمليه او النظريه غير مميز في شئ سوي الفهلوه لذا كان دائما ما يطرد من لجان الشفوي نتيجه افتاءاته الطبيه الكارثيه امام اساتذه الطب في مصر وبعد تخرجه وجد عبدالرازق مستقبله مضمونا في بلد كبلدنا عياده في منطقه شعبيه اهلها بسطاء وفقراء يعالج فيها كل شئ واي شئ بداييه من نزلات البرد حتي المس والسحر والامراض النفسيه النستعصيه كالفصام ونظرا لذقنه الطويله وزبيبته التي تزين جبينه وارتدائه دائما لجلباب قصير وبراعته في الافتاء والاقناع فان عيادته دائما ما تزخر بالمرضي هو طبيب ويملك رخصه عياده سليمه لذا لايمكن لاي جهه ان تغلقها له ولكن علي ارض الواقع هو الشبخ عبد الرازق الذي يعالج الناس باالوهم هو مقتنع ان الناس في عالمنا اليوم يحتاجون الي من يحنو  عليهم ويسمعهم من يريحهم بكلامه من يخبرهم دائما انهم بخير حيث ان معظم الامهم تكون نفسيه وليست عضويه يحتاجون لمن يطمانهم انهم سيجدون عملا ويتزوجون وينجبون اولادا وبناتا بامر الله يحتاجون الي قوه وثقه ملموستان لا يتواجدان الا في شخص موثوق به كالشيخ عبد الرازق والذي تمتلئ روشتته بادويه من نوعيه الضحك عشرين مره يوميا واكل شيكولاته وموز علي ريق النوم لمده شهر والتحدث الي الاهل يوميا لمده ساعتين متفرقتين خلال اليوم مع اغلاق التلفاز والمحمول خلالها واحتضان الزوج لزوجته لمده ربع ساعه دون اي كلمه او حركه ثلاث مرات يوميا هذا بالطبع بالاضافه الي المواظبه علي الصلوات الخمس والصيام .
هكذا كان يعيش الشيخ عبدالرازق في دولته المستقله لا احد يعرف اذا كان ما يفعله صحيحا ام خاطئا كان يداوي جراح النفس وكانوا يردون اليه هيبه مفقوده من ايام الطرد في الاختبارات الشفويه .
توقف اسلالم هنا ليخرج هاتفه المحمول وينظر لانعكاس صورته فيه ويبتسم ببشاشه ويغني لنفسه اغنيه عيد الميلاد الشهيره (سنه حلوه يا اسلام سنه حلوه ياجميييل)

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

عن رجل حساس اتحدث

"اريد ان اصبح رجلا جاحدا اريد ان استاصل ذلك العضو الذي يسكن الجزء الايسر من صدري فقط اريد ان استبدله بقطعه من صخر لا ينبض ولا يحس كفاني ما بي من جروح نتيجه ذنبي العظيم هذا ....انني رجل حساس "
كانت هذه الجمله هي بدايه حديثه معي قالها وهو ينظر من الزجاج الامامي لسيارته ويراقب الطريق ورايته بعدها يزيد من سرعته تلقائيا نتيجه عصبيته وتاثره الشديد بما قاله توا وانا تعلمت في حياتي -من خلال خبرتي المتواضعه بمجتمعنا- انه عندما يتحدث رجل الي رجل اخر بمثل هذه اللهجه المليئه بالشجن والتاثر فاعلم انه صادق في كل كلمه قالها وكل ما سوف يقوله
في مجتمع اصولي جامد المشاعر كمجتمعنا قد يصبح الحب من الكبائر وقد يرتقي الاحساس المرهف والمشاعر الي رتبه الذنوب هذا ان كان من انثي اما لو كان نابعا من قلب رجل فتلك مصيبه وطامه كبري.
فهنا يعتبر المجتمع تلك المشاعر دليل كافي علي ضعف هذا الرجل وعلي هشاشته لذا فقد تعودت الا اري رجلا يصرح لرجل اخر بهذه المشاعر حتي وان كان صديق عمره لانه بهذا يقدم دليل ادانته وضعفه -طبقا لمفاهيم المجتمع - الي صديقه بنفسه
الرجل هنا لا يصرح بهذه المشاعر الا الي امراه سواء كانت هي من يحبها نفسها او اخري يشكو لها ممن يحبها لذا وجدتني انظر اليه نظره احترام وتقدير لمشاعره وانا اراه يبوح لي بها خصوصا انه لا يفعل ذلك علي الطريقه الذكوريه البغيضه التي يتباها فيها الرجل امام صديقه بعلاقاته النسائيه ومغامراته في عالم النساء وانما يفعل ذلك بطريقه مختلفه ...طريقه رجل حساس
رايته يصمت ويستجمع تركيزه في الطريق امامه مهدئا من سرعته وان كنت متاكدا انه لا يركز في الطريق كما هو ظاهر وانما هو فقط يستجمع افكاره ويلتقط طرف الخيط الذي سيبدا منه والدليل هو اصوات الات التنبيه التي ارتفع صوتها خلفنا وهي تلومه علي سيره في منتصف الطريق دون تركيز فنظرت اليه مره اخري استحثه علي الكلام وقبل ان تكتمل التفاتتي وجدته يبدا فجاه حديثه بصوت هادئ علي خلاف البدايه الساخنه التي بداهت "كانت زميله لي في مكان عملي كنت اراها دائما بصحبه صديقه لها وكانا لا يفترقان تقريبا صديقتها هذه كانت اجمل منها ولكنها لم تجذبني كعاده الرجال فانا ومن النظره الاول وجدتني سائرا نحوها منجذبا اليها فقط حدث هذا دون ان اتحدث اليها ودون ان اكتشف اي من جوانب شخصيتها"
ومن قال يا صديقي اننا ننجذب دائما للفتاه الاجمل بل من قال اصلا ان للجمال مقياس وتدريج الجمال يا صديقي شئ نسبي من اراها اجمل فتاه علي وجه الارض قد لا تري فيها انت اي من مظاهر الجمال من قد افقد وعيي امام تمايل خصرها وهي تمشي قد لا تري انت في خطوتها سوي خطوه طالب شرطه يسير في طابور العرض يوم تخرجه من قد ادفع نصف عمري امام نظره انثويه غادره منها وقد ادفع الباقي منه لتكتمل هذه النظره بضحكه خجوله مليئه بالدلال الانثوي قد تراها انت لا تختلف كثيرا عن نظره عبد الفتاح القصري او ضحكه اسماعيل يس. فقط كل الموضوع ان مستر كيوبيد يرمي بسهامه ببراعه ودقه ليدمي قلبين ويخلط دمائهما ليصيران قلبا واحدا له نفس النبض
لذلك قد تجد البعض يقضي وقتا طويلا من عمره ليضع قائمه طويله تضم صفات فتاه لياتي مستر كيوبيد في لحظه ويهدم كل النظريات وكل الصفات وكل شئ فقط ليترك شئ واحد واحساس واحد من ثلاث كلمات (انا...اريد...هذا)
وجدته يلتقط علبه سجائره ليشعل احدها بعصبيه وينفث دخانها في السياره وهو يزيد مره اخري من سرعته فتوقعت ان تكون الجمل القادمه هي المشكله التي ندور حولها "تحدثت معها ووجدتني بالفعل منجذبا اليها كنت اشعر تجاهها بشعور لم اقابله مع غيرها قبل ذلك صارحتها بكل شئ ووجدتها تبادلني نفس الشعور"
وجدته يتوقف هنا ليلتقط نفسا من سيجارته ونظرت الي صورتي المنعكسه امامي في امراه الجانبيه بحسره فقد خاب ظني واخطات في توقعي لانني وببساطه لم اجد اي اثر للمشكله التي توقعت ان يذكرها في كلامه
نظرت اليه مره اخري وراقبته وهو يخرج الدخان من فمه ويكمل "كانت هناك مشكله بسيطه " وتوقف لياخذ نفسا جديدا من سيجارته بينما نظرت انا وتوامي المنعكس في المراه ورسمت علي وجهي ابتسامه انتصار صغيره لم يلحظها احد الا انا وتوامي فها هو توقعي يصدق ويتحقق وها هي المشكله تظهر في التوقيت الذي توقعته و...واكمل صديقي حديثه :

"كانت تكبرني بعامين بالنسبه لي لم تكن مشكله او عائق علي الاطلاق فما من شرع او دين حرم ان تكون اكبر من زوجها بعامين هذه كانت زاويتي التي انظر بها للموضوع دائما اما هي فكانت تنظر من زاويه اخري كانت تري انه شئ حلال دينيا وشرعيا ولكنها لم تكن يوما مستعده ان تسير خطوه واحده معي للامام ولم تثبت لي انها تريدني هنا علي ارض الواقع وليس فقط علي ارض احلامنا المشتركه حتي سيطر علي احساس انها حربي وحدي وليس حربنا معا حتي هذه الحرب كنت قادرا علي ان اخوضها وحدي كامله وضد الجميع ضد مجتمع جامد متحجر وضع قواعده شخص لا نعرفه وذهب وقرر لنا انه لا يصح ان تكون الزوجه اكبر من زوجها بعامين وضد اهلها وضد اهلي وضد العالم ان لزم الامر ولكن كان شرطي ان اشعر بها في ظهري وانا احارب ان اجد منها بعض المسنده المعنويه ولكن للاسف هذا كله لم يحدث"
وجدته يفتح الزجاج المجاور له بعصبيه ويرمي سيجارته وهي لم تزل في منتصفها ورفع زجاجه مره اخري وجدته ينظر الي وجهي ليري تاثير ما قاله توا علي وبالطبع لم يجد الا ذلك التعبير الخالي من الانفعال المرسوم دائما علي وجهي والذي اعطاه احساسا انني قد اكون مللت منه لذلك وجدته يسالني ان كنت مللت منه فاجبته بالنفي موكدا عليه ان يكمل ما بداه فاخذ نفسا عميقا ونظر الي الطريق امامه مره اخري ليستجمع افكاره ووجدته يكمل قائلا
"يوما ما سالتها سوالا تخيلي ان احدهم اعطي كل من علي وجه الارض امرا ليختار كل منهم شريك حياته خلال مده لا تزيد عن نصف يوم فقط اثني عشر ساعه اعتبريه نوع من انواع الفانتازيا ودرب من دروب الخيال تري من ستختاي ؟؟ قالت بالطبع انت فسالتها وما هو الاختلاف هنا ؟؟ نحن سنموت بعد مده لا نعلمهاوامامنا فرصه ليختار كل منا شريك حياته فلماذا لم تترددي في الاختيار الاول واري عليك الان كل هذا التردد وكل هذه الحيره؟؟"
يا صديقي العزيز نحن نهرب من الواقع للخيال ونستنجد به لنحقق فيه احلامنا وما كنا نتمناه نهرب اليه لننجو من الم الواقع في الخيال نحن من نضع المعطيات والحلول ونحن من نختار اما في الواقع الامر مختلف الواقع مولم لاننا لا نملك رفاهيه وضع المعطيات والحلوول فقط عليمنا الاختيار بين بعض البدائل المره وفي بعض الاحيان تفرض علينا الحلول نفسها معظم ما حولنا هو مفروض علينا ولا نملك حق تغييره هذا هو الواقع بالمه وقسوته اما في عالم الفانتازيا ودنيا الخيال فانت قادر علي انهاء اللعبه في اي وقت تشعر فيه بخطاك في الاختيار
هنا كلمه السر فانت تواجه المجتمع كله مجتمع فرض معطياته ووضع لك اختيار واحد فقط ان تتزوج دائما من هي اصغر منك مجتمع يكره الاختلاف ويعشق ان يكون الكل متشابه مجتمع يري دائما ان المختلف شاذ او مجنون ويلفظه من وسطه مجتم يحتاج الي ثوره فوق الثوره ليغير افكاره التي تخطتها شعبا كانت لا تزال تائه في الصحاري وبين الجبال وقت ان كان اجدادنا يصنعون حضارتهم
هذا هو جرمك يا صديقي انك مختلف انك خرجت عن خط سير قطار حياه الانسان النمطي في حالتك يا صديقي ستختلف نهايه الفيلم العربي المعتاده ان يتزوج البطل بطلته هنا لن يتزوجا ومجتمعنا يغضب جدا اذا لم يتزوج البطل البطله
وصلت الي هذه النقطه واردت ان اخذ منه سيجاره فتذكرت انني لا ادخن اصلا فنظرت اليه وسالته وما هو اكثر جزء مولم في هذا الموضوع بالنسبه لك ؟؟"
وجدته يجاهد ليخرج الكلمات من فمه وراقبت تعبيرا مليئا بالشجن قد ارتسم علي وجهه وهو يقول "هي...هي نفسها سبب كل هذا الالم الذي عشته في هذه التجربه لم اشعر منها بتقدير لمشاعري لم تعطني ربع ما اعطيت طاقتي في العطاء قلت يوما بعد يوم هذا لانني لم اشعر ان عطائي هذا ذات قيمه لم احس انه يؤثر فيها او يحركها لا اعلم هل فعلت هذا بقصد حتي تنهي كل شئ لانها رات ان النهايه السعيده التي تتمناها بعيده وشبه مستحيله -طبعا بالنسبه لها وللمجتمع وليس لي-ام ام انها فعلت هذا لسبب اخر لا اعرفه كل ما اعرفه انها لم تعبا كثيرا باحساسي "
وجدته فجاه ينظر الي ولهجته تزداد حده "

"هل تتخيل يوما ان تاتي اليك من احببتها لتقول لك انها علي وشك الارتباط بغيرك هل تعلم ما هو شعوري في هذه اللحظه ؟؟ هل هناك شعور اسوا من هذا ؟؟ وما المني اكثر انني رايتها معه بعدها رايتها ولم يكن هناك اي تاثير علي وجهها لغيابي بالعكس كانت تضحك ملا فمها والسعاده تظهر واضحه علي وجهها "
ومن منا لا يفعل ذلك يا صديقي كل ابطال روايات الواقع يفعلون ذلك اذا ما انتت قصص حبهم نهايات ماساويه بالفراق بعضهم لا يضيع وقته ويدخل فورا في علاقه جديده املال منه ان تنسيه علاقته الاولي والبعض الاخر ياخذ وقتا لينسي فيه تفاصيل علاقته المنتهيه فتره قد تكون قاسيه قليلا ولكن الكل يتخطاها لم اري بعد احدا ظل حبيس هذه المرحله طويلا هي مرحله وستنتهي لتبدا علاقه جديده املا ان تنسيك القديمه
الحياه لا تتوقف لاحد يا صديقي وقطار حياتنا يمضي ويكمل رحلته مهما كانت قيمه من ينزل منه هو فقط يقف في محطات لينزل منه من ينزل ويصعد م يصعد وبعدها يطلق صافرته المزعجه ويستمر في المسير حتي يصل لمحطه النهايه التي يقف فيها الي الابد يقف فقط بنهايه عمرك
سرحت قليلا في افكاري هذه وافقت علي صوت فرامل سيارته وصديقي يضغطها بقوه نظرا لوجود مطب امامنا يبدو انه سرح هو الاخر في افكاره ونسي ان يهدئ من سرعته وبعد مجهود كبير نجح في ان يهدئ من سرعته ويعبر المطب دون خسائر تذكر سوي سقوط سجائره وولاعته من مكانهما وجدته بعدها ياخذ شهيقا عميقا ويخرجه بعصبيه وهو يضم شفتيه وقال وهو ينظر امامه دون ان يلتفت لي "اسف جدا سرحت قليلا مع افكاري ولم اري المطب الا وهو امامنا وكان لابد ان  افعل ذلك لان سرعتنا كانت عاليه "
التقطت سجائره وولاعته ووضعتهم في مكانهم وسالته "وفيم كنت تفكر"
نظر الي وهو يقول "الم تكتفي بما قلته لك؟ الم تمل بعد ؟"
نظرت اليه وانا ابتسم واقول له "لا امل بسرعه واجيد تماما فن الاستماع وانت تعرف ذلك هيا اخبرني فيم كنت تفكر ؟؟"
وجدته يلتقط علبه سجائره ليلتقط واحده جديده ويشعلها بعصبيه وهو يقول :
"تكرر معي نفس الموقف في مشروع ارتباطي الثاني كان ارتباطا تقليديا كما يسمونه زواج صالونات ذلك الذي يحدث دون اي سوابق في المعرفه فقط راسيتها واعجبتني جاهدت كثيرا حتي وصلت اليها خيرتها بين ان اذهب مباشره الي بيتها او ان نترك لانفسنا فرصه لنعرف بعضنا اكثر بالطبع كنت جادا جدا فيما قلته ولم تكن هناك شبهه لهو او عبث فيما قلته اختارت هي الاختيار الاول وانا لا الومها عليه ابدات "
صمت قليلا ليستجمع افكاره ووجدته يقول
"ذهبت الي المنزل ووجدت ترحيبا من كل من باالمنزل ولم يبق الا هي كل شئ مرهون بموافقتها واريد ان اضيف انني لم اجلس معها سوي ثلاث مرات في منزلهم "
وجدته يصمت مره اخري وانتظرت انا الكلمه الشهيره التي تسبق اي مشكله كلمه ولكن وحدث ما توقعته مره اخري ووجدته يقول وهو ينفث دخان سيجارته الثانيه
"ولكن كالعاده مشروعي لم يكتمل هي قالت بالنص (مش عارفه اقول موافقه) قالت لي انها لا تجد في اي عيوب جوهريه بالعكس كان كثير من الصفات التي تتمناها موجوده في وظلت الاجابه عن سوالي (ليه لا ) باجابتها (معرفش)
اريد ان اعرف اين تلك الحلقه المفقوده بين (كل ما احلم به موجود فيك ) وبين (مش عارفه اقول موافقه )"
انا يا صديقي اعرف اين هي تلك الحلقه المفقوده هي تماما كالفارق بين الطريقه التي يشاهد بها جوزيه مورينيو وشاكيرا مباراه لكره القدم الفارق بين طريقه تفكيرهم في تفاصيل المباراه مختلف فمورينيو قد يفكر في الجوانب الخططيه والفنه وقد يقدم تحليلا وافيا لطريقه اداء اللاعبين مهامهم في الملعب اما شاكيرا فقد تتحدث عن اوزان اللاعبين الزائده وكيف ان بعض اللاعبين يملكون اناقه في اختيار لون الحذاء وقصه الشسعر وقد تترك الملعب تماما لتنتقد ملابس وقصه شعر من يجلسون في المدرجات
هذه هي الحلقه  المفقودهه يا صدديقي فانت كرجل مهما كنت رومانسيا او حساسا في النهايه عقلك هو ما يطغي علي النسبه الاكبر من قراراتك واختياراتك والعكس بالنسبه للفتاه فهي مهما كانت غير حساسه ومشاعرها بارده وغير رومانسيه فهي في النهايه انثي وقد تطغي احاسيسها علي بعض قراراتها
لذلك فانا اري انها حكمت احساسها وهو وحده من قال لا لانها سبقت وحكمت عقلها وقيمتك به وقال لها نعم ما من عيب جوهري ملموس تراه هي فيك او اراه انا فيك العيب غير ملموس يا صديقي فقط هو احساس الانثي ذلك الشئ المجنون الذي يقودها ويسيطر عليها في كثير من الاحيان وهو بالنسبه لي اجمل ما تحمله الفتاه تخيل معي لو كانت كل الامور تسير طبقا للمنطق والعقل والحسابات اعتقد انها كانت ستصبح حياه ممله مضجره ولكن دائما ما يكون الجديد والمختلف عند الانثي ويقول المثل الفرنتسي الشهير "فتش عن الانثي "
"مره اخري اجد نفسي اتعذب عندما اصل لنفس النقطه هل هي تفكر في الان كما افكر فيها هل تتعذب لفراقي كما اتعذب انا ؟ هل اشغل حيزا ولو ضئيلا من من تفكيرها ووقتها ؟ هل اكون ضيفا غير موجود في جلسات النميمه الانثويه بينها وبين اصحابها ؟تري ماذا تقول عني؟هل لازالت تتذكرني اصلا؟لا اعرف هل اثرت فيها ولو قليلا ام ذهبت كما جئت ولم اترك في حياتها اي اثر ؟انا اتعذب بمجرد الوصول لهذه النقطه اتعذب فعلا "
هون علي نفسك يا صديقي فالرومانسيه ليست عيبا والاحساس نعمه حتي وان اعتبرناه في بعض الاحيان نقمه وستعرف جيدا قيمه احساسك هذا عندما تعطيه لمن تحبه ومن تقدره
المشكله يا صديقي ليست في الاحساس ابدا فهو وان كان يعذبنا في بعض الاحيان فهو قادر ان ينقلنا من الام الواقع المرير الي افاق جديده ومناطق جديده لا يدخلها الا اصحاب الاحساس الراقي واليك الدليل
خلال كل تجاربك السابقه كم مره اسعدت فتاتك بحركه رومانسيه مجنونهجعلتها اسعد من علي وجه الارض ولو لساعات قليله ؟ كم مره اسعدتها بمكالمه رومانسيه يوم عيد ميلادها كانت بالنسبه لها الاغلي والاهم بين عشرات المكالمات التي اتتها في ذلك اليوم
كم مره نزلت عليها من السماء في مكان عملها بهديه ولو كانت بسيطه تحبها جعلت وجها يحمر خجلا بين زميلاتها ومن حولها
هل تتخيل احدا قادر علي صنع كل هذا الا الحالمون واصحاب الاحساس العالي ؟
هل تتخيل اصلا كم الملل الذي يحيط بحياه الجادين الذين تتشابه عندهم الايام والمناسبات سنه بعد سنه ؟؟ يا عزيزي العيب ليس في النظريه العيب في التطبيق انت الان تجرب نظريتك في مجتمع رافض لكل شئ جديد قد يعطي طعما لحياه مجتمع يظهر كانما يعاقب الاجيال الجديده علي محاولاتهم ان يحسنوا ويجددوا حياتهم
هل تعرف ماذا يفعل النعام حين ير خطرا ؟ انه يدفن راسه في الرمال متخيلا ان الخطر قد زال هذا هو حال مجتمعنا يا صديقي يعيش دافنا راسه في الرمال
مجتمعنا باكمله يبحث عن الحب والرومانسيه في حياته باختلاف طبقاته واعماره وحالته الاجتماعيه والماديه وقد يقضي عمره كله باحثا عن لحظات منها ولكنه قد يغضب اشد الغضب اذا ما سبقه احدهم اليها ووجدها لذا لا تتعجب من نظرات الناس لاي حبيين قد تجد علي وجههماعلامه السعاده وهما يسيران في الشارع واصابعهما تتشابك في شوق ولهفه قد يتمني ان يعيش هذه اللحظه الرومانسيه كل من يرميهما بنظره ناريه او كلمه من نوعيه (جيل منحل )و ( قله ادب) واخيرا (الله يلعن ابو النت والموبايلات)
هل رايت قبلا مجتمعا متناقضا اكثر من هذا ؟؟
الحل يا صديقي بسيط جدا لكل ما قصصته علي شريطه ان تستبعد المجتمع من الموضوع كنا سنجد قصتك الاولي تنتهي بارتباط سعيد لا يعترف بفارق السن الخزعبلي هذا بل يعترف بقدره الرجل علي احتواء نصفه الاخر واسعاده وكانت روايتك الثانيه ستنتهي نهايه سعيده تماما كالافلام شريطه ان تقابل فتاتك هذه وتتعرفان جيدا دون اتخاذ اي خطوه رسميه ودون الوقوع تحت ضغط الماديات التي تخنق اي حب واي رومانسيه واي شئ نعم يا صديقي هي كانت تحتاج ان تجلس معك وان تتعرفان الي بعضكما اكثر واوكد لك انها لم تكن ابدا ترفض فاي فتاه مجنونه تلك التي ترفض حالما رومانسيا مثلك يملك مستقبلا جيدا ولا تنقصه الماده لذلك يا صديي لا تحملهم امثر من طاقاتهم ولا تفكر كانهم ظلموك وهم اصلا مظلومون فقط حاول ان تعبر هذا كله ولا تتوقف كثيرا امامه وانا اعرف جيدا انك ستجعل من زوجتك القادمه اسعد زوجه وارجو منك ان تتذكر انني اول من قلت لك هذا
يا صديقي العزيز جنه الارض يرثها الحالمون ويجعلون من حولهم يعيشون فيها طول الوقت فقط تذكرني عندما يتحقق ما اقول
امضاء
صديقك الحساس

السبت، 19 أكتوبر 2013

الي من كانت حياتي

من اين ابدا؟؟
هل ابدا من هناك من ذلك المدرج المتهالك القاطن بكليتنا رفيعه المستوي التابعه لجامعتنا العريقه ذات الاسم المشهور
هل يحق لي ان ابدا بهذا التناقض الذي يشبه تناقضي انا وهي فانا امثل المدرج وهي تمثل الجامعه
اابدا من ذلك الامتحان الذي كانت تجلس فيه امامي ؟؟
اابدا من حيث كانت اول مره احدثها حين سمعت صوتها لاول مره وهي تقول لي :عملت ايه في الامتحان؟؟
لم اكن اعرفها لذا جاء السوال مفاجئا لم اعتد ان يسالني احد عن اي شئ في حياتي فانا معتاد ان اخذ قراراتي بنفسي واتحمل كامل نتائجها وحدي
لذا جاء سوالها مختلفا لم يكن ذلك السوال التقليدي الذي اتلقاه بعد اي امتحان واجيب عنه بابتسامه سخريه علامه علي الفشل المتواصل والمستمر كان لسوالها مغزي كان يحمل شيئا مت شيئا مختلف
اظنه كان يحمل بعض الاهتمام مع قليل من الاستفهام وكالعاده كان يحمل بعض الدلال الانثوي الذي يجبرك دائما علي الاجابه عن اي سوال مهما كان وزين هذا كله ابتسامه ودوده عشقتها واصبحت اسيرها فيما بعد
كان هذا اول سوال وكانت اجابتي : معملتش
ام ابدا من لقائنا الاول من ذلك المكان الذي جمعني انا وهي واحد اغاني فيروز التي كامنت تدوي في المكان فيروز التي اعشقها والتي علمتها فيما بعد ان تعشقها
ولكن مهلا اذا بدات من حيث كانت البدايه فاي جديد ساكون قد اتيت به انا اريد بدايه مناسبه ترضي غروري وتتناسب مع قيمه الحدث فالحدث جلل وانا لست كالباقين ابدا من حيث تبدا الامور وانهيها بتتر النهايه
نعم هي النهايه سابدا من حيث كانت النهايه
سابدا من هنا حيث اقف الان علي باب قاعه احتفالات كبيره ممتلئه بالمدعوين سابدا مما كان فوق تفكيري وخيالي
لم اكن يوما اتخيل ان يكون مشهد النهايه بهذه القسوه حتي حين وضعت توقيعي بجوار توقيعها في عقد الفراق حين قررنا ان نضع نهايه محتومه هربنا منها كثيرا
حتي حين توالت الاخبار عن ارتباطها لم اعاني ذلك الشعور الذي اعانيه الان وانا اقف هنا الي ان سمعت صوتها لاول مره منذ سنه وخمسه شهور ما اعجب حسابات الزمن بين الاحبه يجري كرمشه العين عندما يكونان معا ويمضي ببطئ ممل اذا ما افترقا علي امل اللقاء لذا مرت هذه السنه والشهور الخمسه كانها قرون بل كانها الدهر كله
وفجاه توقف الزمن كله عندما سمعت صوتها الان حين سالتني عن اخباري واحوالي لم تكن تحمل في صوتها تلك اللهفه المعتاده بل كانت كمن يخفي وراءه مصيبه وجاءت المصيبه ونزل علي الخبر كما نزلت صخره الدويقه علي سكانها علي سكانها لتحطمهم تحطيما هكذا تحطمت حين اخبرتني عن موعد زفافها
كم اقسمت علي نسيانها مرارا وتكرارا كنت اقسم كل يوم تقريبا طوال سنه وخمسه اشهر اقسم لاحنث بيميني في اول مره اخلو فيها الي نفسي لاجد خيالها امامي
اقسمت ان اقتل ذلك الكائن الذي يسكن الجزء الايسر من صدري
اقسمت وتخيلت انني نجحت ولكنها كانت الخدعه الكبري ربما اكبر من تلك الخدعه التي يتلوها كل يوم حكام العرب علي شعوبهم والمسماه حريه وديموقراطيه بل كانت اكبر من الوهم الذي عشناه مع صوت ذلك المذيع وهو يصرخ "افرحوا يا عرب نحن علي مشارف تل ابيب"
هكذا حلمت كما حلمنا جمميعا مع صوت ذلك المذيع وهكذا افقت علي نكسه وهزيمه ساحقه هزيمه مفادها انني لم انساها بعد
الدليل انني لم استطع ان اقول لها مبروك بل لم استطع ان انطق اصلا لم يطاوعني لساني ولم يساندني وعيي فانا لم اجد كلاهما فقط افقت من الصدمه بعدها بمده لا اعلمها بالتحديد لاجدها اغلقت الهاتف بعد ان ياست من محاولات حثي علي الكلام
لابد انها احست بما احس به شعرت بما اعانيه في داخلي فانا واثق ان كل شئ لم ينتهي بعد ولكن مهلا كيف لم ينتهي بعد هل اصبحت مثل العشاق المجاذيب الذين يعطون المبررات حتي بعد النهايه
نعم لقد اصبحت مجذوبك سيدتي اصبحت اعطي مبررات غير موجوده لاحتفظ علي شعره قطعت منذ سنه وخمسه شهور
اخذت قرارا بعد نهايه المكالمه لن اذهب الي هذا الزفاف ساقضي هذه الليله في ذلك الملهي الليلي الشهير في وسط البلد ساقضيها مع تلك الفتاه الاخري التي اعرفها الان
كان هذا قراري الذي كالعاده ..... رجعت فيه
فها انا اقف علي باب القاعه تماما كالمجاذيب فشعري المهمل الطويل وذقني الغير مهذبه وحتي ملابسي وموقعي الذي اقف فيه كل هذا كان يفضحني كان يقول انني اخفي ورائي سرا فما هي الفائده التي عادت علي من وجودي هنا سوي تلك النظرات الغريبه التي يوزعها علي المدعوين
الم اقضي الليله الماضيه في التفكير وحسمت هذا الامر هي كانت ليله طويله كانما كل ليالي العمر قد اجتمعت فيها حتي تخيلت انه لن يكون بعدها نهار وفي نهايتها اقنعت نفسي اننلن اذهب وان قضاء الليله مع فتاه اخري سينسيني اياها فهن لايختلفن كثيرا عن بعضهن هكذا اقنعت نفسي
وفي اليوم التالي في الموعد المحدد لم استطع مغادره منزلنا اصلا كلما ردت الخروج لك اكن اتخيل انني سوف اكون موجودا في مكان اخر الا مكان زفافها ووداعها كان شعوري هو نفس شعور من هو ذاهب لوداع شخص عزيز الي مثواه الاخير كنت كمن سوف يدفنه بيده يهيل عليه التراب بنفسه يغلق عليه باب القبر ويتركه في وحشه وظلام
كل هذا كان يحتاج الي رجل بلا قلب وانا لست كذلك لم اتمالك نفسي ونزلت بعد ان احسست ان احدهم يحاول سرقتها مني نزلت وانا اريد ان اختطفها ان اخذها من يدها من بين  الجميع واذهب حاولت ان اقنع نفسي انني سوف افعل ذلك ولكن كان هذا هو الفخ الذي نصبته لنفسي بنفسي اقنعت نفسي انني سوف افعل وكنت واثقا انني لن استطع ن افعل
ببساطه صنعت هذا الفخ لنفسي حتي لا اترك مبررا لكبريائي الذي يمنعني ان اقبل تلك الحقيقه انها لم تعد لي وانها اصبحت لغيري
اغلقت هاتفي وتركته في المنزل بعد ان اخبرت الفتاه الاخري انني لن استطيع ان اتي وانني مريض كان هذا بعد ان انتظرتني لساعه اخري بعد الموعد المحدد ما ذنبها هي الاخري ؟؟ ربما انتقم من الاولي في صوره الثانيه . لا فهو ليس بطبعي انا فقط فقدت قدرتي علي التحكم في الامور عقلي ةتفكيري ليسوا ملكي الان بدليل انني لا اعرف كيف وصلت الي هنا
فقط وجدت قوه خفيه تقودني حتي وصلت الي هنا حيث اللقاء الخير
رفعت نظري من مكاني علي باب القاعه وبحثت عنها وجدتها هناك بين اصدقائها ممن يصفقون ويرقصون فرحا بها
تحديدا وجدتها بين يديه يا الهي لابد انها ترتجف الان فانا اعرفها جيدا تلك الرجفه التي كانت تصيبها حين كنت اخذها بين يدي وتلك الحمره التي تزين وجنتيها وذلك الحياء الذي يجعلها دائما تهرب من عيني لتنظر في بعيدا عنهما
وماذا ستفعل اذا كنت لغيرك يوما ؟؟
سالتني هذا السوال ف يوم من الايام سالته بخبث انثوي لكي تستفز رجولتي هي تعشق دائما ان تستفزني اخبرتني بذلك يوما
قالت انها تحب ان تري غيرتي عليها حتي وان كانت تضايقها في بعض الحيان حتي وان كنت اتمادي واظل اقنعها برايي حتي يعلو صوتي ويتملكني الغضب لاتركها واذهب
تكرر هذا كثيرا وفي كل مره كنت اصالحها قبل ان انام اظل استعطف انوثتها حتي تلين وتخضع لرجولتي كانت تقول انها تحب هذا الشعور جدا .
وكنت عند حسن الظن عندما طرحت السوال فالحميه والحماسه من طباعي ولا يوجد مجال لاصطناعهما اخذت العن فيمن سوف يفعل هذا واخذت اقسم انني قد اقتله واقتلها في نفس اليوم الذي اراها فيه معه ..... ولكني لم افعل لانني وببساطه كنت غير قادر حتي علي التقدم خطوه واحده اضافيه داخل القاعه كنت اجسد العجز في ابهي صوره في هذه الليله
قد يكون عزائي في ذلك الفستان الذي ترتديه هي الان كان ماما كالذي وصفته لها يوما كان ضيقا عند صدرها ويزداد ضيقا حتي  خصرها ويتسع بعد ذلك تدريجيا حتي اسفل قدمها كان يشبه فستان سندريلا وكانت هي بالنسبه لي اجمل من سندريلا اميره من اميرات الحكايات التي لطالما قصتها علي جدتي
ولكن سندريلا هذه المره ذهبت دون ان تترك حذائها دون ان تترك اي شئ سوي كثير من الذكريات الجميله والمولمه في نفس الوقت
وها هب سندريلا تعود الان بعد سنه وخمسه شهور
قد اكون انا تغيرت خلال هذه المده كثيرا ولكنها لم تتغير ابدا
هي لا تزال جميله وفاتنه كما تركتها كانت كعادتها تضيف الي بهجه وفرحه كلما رايتها
كانت تضيف سعاده وسلام داخلي يبدان بكجرد ان يقع بصري عليها وينتهيان بزوال السبب
كانت دائما ما تنسيني همومي واحزاني فقط عندما اراها تماما كما فعلت الان
لا اعرف لماذا فرحت الان فقط عندما رايتها ربما لانها سعيده فانا اعرفها عندما تكون سعيده هي كذلك الان بدليل تلك الابتسامه الغير مصظنعه والتي احفظها عن ظهر قلب تلك لابتسامه الصافيه التي تضحك معها الدنيا وكل ما فيها
ابتسامه عندما يعلو صوتها يشبه صوت كروان يغرد فرحا بشروق شمس يوم جديد
ابتسامه كانت تجعلني ابعث من جديد ما احوجني اليها الان منذ سنه وخمس شهور
يبدو انني لن افقدها لهذه المده فقط بل سافقدها للابد لا  ادري لماذا قفز الي ذهني فجاه لقائنا الاول وجدت نفسي فجاه اغمض عيني لاحيا فيه كانه واقع
احيانا ما يكون هذا هو سلاحي لمواجهه الواقع القاسي اغمض عيني لاغيره
في حقيقه الامر هو لا يتغير انا فقط اهرب منه لفتره اعقد معه هدنه لدقائق قليله
اعلم ان الهروب ليس حلا ولكنني لا اجد البديل اغمضت عيني ورايتها
كنت اجلس هناك في ذلك الكافيه الراقي لانتظرها واتت
اطلت علي بطله تختلف عن كل من رايتهم من نساء طوال حياتي
كانت كلما اقتربت مني احس بشعور غريب كنت احس ان احدهم يدفعني من اعلي قمه جبل وانا مستسلم له ولا اقاوم حتي سقطت
وطوال حله سقوطي كنت سعيدا برغم انني اعلم ان النهايه حتميه والفراق قادم وانني سوف اصطدم بارض صخريه صلبه تسمي الواقع ولكنني كنت سعيدا
كنت هكذا حتي اصطدمت بصخره الواقع التي حولتني الي بقايا انسان
كانت ترتدي فستاني ازرق جعلها مثل عروس البحر التي خرجت فقط لتسجرني وتتركني فاقدا لعقلي مهووسا بها اقضي باقي حياتي باحثا عنها
يالها من انثي عرفت الان لماذا سالتني صباحا عن لوني المفضل واستنتجت الان لماذا تنهدت بعمق عندما اجبتها وفشلت طوال الصباح في استنتاج مغزي هذا السوال الان فقط عرفت انه كان ضمن فساتينها
ولكن اذا كان لوني المفضل غير موجود بين فساتينها ماذا كانت ستفعل ربما كانت ستقنعني ان احد الالوان التي تمتلكها افضل كثيرا من لوني المفضل
وبالتاكيد كانت ستنجح مجرد نظره عميقه من عينيها الواسعه الملونه كانت ستنهي كل شئ كانت ستقنعني لانني لا املك اي قوه ان اقاوم هذه العيون او ذلك الصوت الملئ بالدلال
كانت ستضرب طائراتي في مطاراتها كما حدث في نكستنا
اتذكر انني _بعد ان جلست_ اخذت انظر اليها واتامل تفاصيلها وهي تتكلم
وضعي يدي اسفل ذقني واسندت مرفقي علي طاولتنا واخذت استمتع بذلك الوجه الملائكي عن قرب
في الواقع لم استطع ان احول وجهي عنها ربما كنت خائفا ان تفوتني لحظه دون ان اتابعها وهي تبعد بيديها خصله من شعرها البني المائل الي الحمره
خصله من ششعرها الناعم كانت تستغل الفرصه كل فتره لتسقط وتغطي علي عينها وتلمس خدها كانما تقبلها
لم استطع ان افوت لحظه دونما ان اري هذا الصراع بينها وبين خصلتها المتمرده تلك
فقط كنت احرك راسي ةابتسم ابتسامه خفيفه لاحثها علي اكمال حديثها حتي ملت وسالتني لماذا لا اتكلم
لم اجبها الا بما قاله نزار قباني (الصمت في حرم الجمال جمال)
واجابت هي اجابه من نوع اخر اجابه انثويه
اجابه تمثلت في احمرار في وجنتيها ورجفه خفيفه في يدها لاحظتها وهي تبعد تلك الخصله الحائره
تمثلت في عينيها التي اتجهت الي الارض وفمها الذي رسمت عليه ابتسامه نصر انثويه اعشقها
ابتسامه مفادها لقد هزمتك باقاضيه وفي الجوله الاولي
نعم يا سيدتي لقد هزمت هزمت هنا في بلاد غريبه باد قاسيه لا ترحم
قديما كان الملوك ينتصرون في حروبهم بما يملكون من جيش وسيوف ورماح
واما انت فقد انتصرتي بزوج من العيون ....وابتسامه
لا اعلم لماذا تذكرت يونس ذلك الشاب الصعلوك الذي احبته عزيزه بنت السلطان يونس كان اذكي مني وتوقع النهايه قبل ان تكون وهرب من قسوتها تلك النهايه
اما انا فقد حسبت نفسي ضمن الشجعان وقررت ان اواجه ولكن نسيت انا هناك فرق بين الشجاعه والحماقه وانا كنت اخمقا ولم اكمن شجاعا يا سيدتي فاعذريني
الي هنا قررت ان اواجه الواقع وفتحت عيني فمن الواضح ان ذكريات الماضي اكثر قسوه من الواقع
تفاصيل الماضي التي كانت مصدر سعادتي اصبحت لا اقوي علي مواجهتها
وكيف لي ان اتذكر كل ما كان وانتهي الي تلك الحقيقه المرعبه انها لم تعد لي
لم تمض ثواني كثيره علي عودتي من رحلهالماضي حتي وجدتها ترفع عيني الي حيث اقف
لقد راتني الان فقط وانا واقف في مكاني هذا وبمنظري هذا
ولكن نظرتها كانت هذه المره غير
لم تكن نظره الملهوف التي تعودت عليها منها
لم تكن تلك النظره الانثويه الغاضبه المليئه بالغيره والتي تعقد فيها يدها امام صدرها وتعقد حاجبيها وتنظر لي عندما تراني اقف مع زميله نتحدث وتضحك فجاه علي شئ قلته
لم تكن تلك النظره المنكسره التي كانت تنظرها وتتحدث بصوت منخفض ملئ بالدلال عندما تطلب مني شيئا
حتي لم تكن نظره الحياء التي طالما عشقتها
كانت هذه المره نظره شفقه نظره عطف
اشفقت علي لمنمظري الذي يرثي له ولشعوري الذي لابد انها توقعته واحست ما احس به داخلي
حتي وان لم تعد لي فانها تعلم يدا ما افكر فيه وما اشعر به تماما كما اعلم انا
الم نكن يوما تواما ؟ والتوام يشعر دائما بنصفه الاخ حتي وان افترقا لسنه وخمسه شهور حتي وان كان فراقهما الي اابد
تضايقت كثيرا عندما رايت هذه النظره في عينيها لا احب ان يعطف علي احد او ان يشعر نحوي بشفقه حتي ولو كان انت
رايتها تبعد يدها عنه وتتحدث اليه وهي تضع يدها علي جبهتها في اشاره منها انها مجهده وتريد ان تجلس
ما هذا الذي فعلته ؟؟ لا اعتقد انها كانت مجهده كما اشارت لانها وببساطه لم يظهر عليها اي اجهاد طوال الوقت الذي وقفته اتاملها بل علي العكس كانت تبدو نشيطه وسعيده
لم تفعل هذا الا عندما راتني وعرفت بوجودي هل هي اخلاق الفرسان؟؟ نعم هي كذلك قررت ان تتصرف بشياكه للحظه الاخيره
بالتاكيد كانت تعرف معاناتي عندما اراها بين ذراعيه لذا قررت بحاسه الانثي ان تتركني اعيش ولن تسدد لي تلك الطعنه
لم تطلق علي رصاصه الرحمه
قررت الا توقع شهاده وفاتي اليوم
قررت ان تتركني اعيش ولو بجرح نافذ سيظل ينزف الي انقضاء الدهر
وهنا ... هنا فقط قررت ان اعترف بالحقيقه انا اكثر انسان مثير للشفقه علي وجه الارض
وجدتها تشير الي احدي صديقاتها وتتحدث اليها في اذنها تابعت صدسيقتها ووجدتها تذهب الي (الدي جي) وتملي عليه اسم اغنيه قراتها من علي شفاهها
كانت اغنيه لفيروز
اعشق هذه الاغنيه كان لها ذكيات كثيره معنا كانت حاضره بيننا يوم لقاءنا الاول وقلت لها يومها ان كلمات هذه الاغنيه قيلت خصيصا لها
كانت فيروز تقول (يا حبيبي انا عصفوره الساحات ...ةاهلي ندروني للشمس وللطرقات)
وكنت اراها بالفعل كذلك اراها عصفورا صغيرا يتنقل بين الساحات ويشع بهجه علي الحاضرين اينما حل
عصفورا لا يعلو صوت غناؤه الا عندما يشعر بامان وحريه
عصفور علمني معني الحريه وعلمته ان يسمع فيروز
افقت علي اغنيه جديده ورساله جديده منها ارتفع صوت فيروز وهي تقول (تذكر اخر مره شفتك سنت تذكر وقتا اخر كلمه قلتا وما عدت شفتك وهلا شفتك ....كيفك انت؟؟ ملا انت )
رايتها تنظر لي تحديدا عند هذا الجزء وكانما تريد ان تسالني بصوت فيروز (كيفك انت ؟؟)
كنت اريد ان اجيب ان اقول لها انني لست بخير انني محبط ومدمر انني فاقد الامل دونها
كنت اريد ان اذهب اليها واتركها تمسك يدي لاشكو اليها كعادتي لاعاتبها علي ما حدث واخذها من يدها ونذهب وننهي هذا العبث
كنت اريد المستحيل بعينه
تساؤلان اطلا براسي في هذه اللحظه تحديدا
الاول هل ساستطيع ان اعيش وهي مع غيري ؟؟
والثاني هل ستطيع ان اعيش مع غيرها؟؟
وفي كل الحالتين كانت الاجابه هي الموت
طرحت كل تساؤلاتي جانبا وقررت ان اواجه الواقع لا مفر الان الا الوقوف بشجاعه امام قطر الواقع
نظرت الي وجهها الجميل مره اخري فوجدتها لا تزال تنظر لي لا اعلم لماذا احس انها تريد ان تقول شيئا ما انا فقط من يشعر بها هنا حتي ذلك الذي يجلس بجوارها لا اظنه يشعر بها
اظنه مجرد وغد قرر ان يخطفها مني ويتركني هكمذا وحيدا واقفا علي باب قاعه تضم اغلي ما املك اقصد ما كنت املك
اذن لقد قررت ان احمله المسئوليه كامله كما سياتي اخر ليقف هنا مكاني علي باب قاعه ما لينعتني بالوغد ويحملني مسئوليه اغلي ما كان يملك هكذا هي الحياه يا صديقي
حتي ذلك الوغد لم ياخذ ما اخذت انا في تلك الليله ففستانها الابيض ارتدته لي وليس له ونظراتها كانت لي وليس له وفيروز كانت تغني لي وليس له وتركيزها ومشاعرها الان كامله معي وليست معه
اذن فهي قررت الا تتركني اذهب وانا حزين كما كنت افعل معها دائما
كنت اقول لها لا مجال لي ان انام واشعر ان هناك شيئا ما يضايقك وكنت لا اتركه الا وقد انتهي كل شئ
قررت ان اذهب واتركها لتنام دون ان تشعر باي ذنب من ناحيتي قررت ان انهي كل شئ
انا لا املك الان شئا اععطيه اليها الا هذه الابتسامه التي تحبها تلك الابتسامه الحنون التي قالت لي انها تشبه ابتسامه والدها كثيرا وانها تعشقها وتشعر فيها بامان وحنان غير محدودين
الان قررت ان اودعك بها كما كنت افعل دائما الفارق انني في الماضي كنت اعرف اين ومتي سالقاك اما الان الان انا اودعك دون ان اعرف ان كنت ساراك ثانيه ام لا وان كنت ساراك هل سيكون ذلك هنا علي هذه الارض ام في دنيا اخري وحياه اخهري اجل لم افقد الامل بعد فانا اشعر انه لن يكون الوداع الاخير الم اقل لكم جنون العشاق المجاذيب
نظرت اليها ورسمت تلك الابتسامه علي وجهي ورفعت اليها بعلامه النصر تلك الاشاره الرمزيه التي كانت بيننا دائما والتي شاركتنا معظم صورنا معا وجدتها توقف قلبي مره اخري بابتسامه متشابهه وهي ترفع اصبعيها باشاره مكرره لاشارتي في وسط الحاضرين ودون الاهتمام باحد
نظرت اليها نظره اخيره وادرت وجهي مداريا دمعه قاومتها كثيرا وذهبتب وقد انفجر من عيني شلالات من الدموع
مسحت دموعي وانا اتحرك خارج المكان وقلت بصوت منخفض كانما احدثها (لا سعاده لي الا في سعادتك فاذهبي يا سيدتي بشرط ان تكوني دائما سعيده حتي وان كان مع غيري )
نعم يا سيدتي انا اعني كل ما قلته اذهبي الي حيث اخترتي يا اهم اختيارات حياتي بل انت اختياري الوحيد في حياتي فانا لم اختر احدا ا شيئا غيرك
اذهبي يا ثورت يالاولي والاخيره والتي وقمت بها مجازفا ليسرقها مني غيري
اذهبي يا عصفوري الصغير الذي طار في سماء غير سمائي
اذهبي يا اعظم اكتشافاتي الذي نقلني من العصر الحجري الي سطح القمر في لحظات
اذهبي يا بلادا حاربت لافتخها واذا بغيري يدخلها
اذهبي يامن كسرتي كل تروسي وراكبي وسيوفي بنظره
اذهبي ...ربما اقابلك في مكان اخر وزمان اخر
مكان لا يوجد فيه غيرنا فقط انت وانا
مكان لا يوجد فيه الا الشجر والماء ولا يحدنا الا السماء
موسيقي لا حاجه لي فيه الا موسيقي صوتك
مكان لا يوجد فيه شمس فانت شمسه ولا نجوم وهل لاي نجم ان ينير لي اكثر من عينيك
مكان بلا زمان بلا مستقبل وبلا ماضي
فقط الحاضر الذي هو انت
ربما اجدك هناك يوما
ربما


الجمعة، 28 يونيو 2013

he is not back into you

كلامي النهارده للبنات مش ععايز اشوف ولاد في المقال هنا خالص يلا يا حبيبي انتا وهوا كل واحد يروح يلعب قدام بيته علشان عايزين نرش قدام المحل ويلا يا بنات تعالوا اقروا المقال علشان هطلعلكم النهارده شويه اسرار رجالي كده يمكن تقدروا تفهموا الكائنات اللي اسمهم الولاد دول علشان خاطركم بس انا قررت اتنازل عن مبادئ الرجوله والصحوبيه والجدعنه في المقال ده وقررت اقولكم عن شويه حاجات كده تعرفكم وتاكدلكم هل الولد ده فعلا معجب بيكي وبيحبك ولا ولا هوا قررر انه يملا فراغ معين في حياته ويتسلي بيكي انا غالبا الولاد هيغتالوني بعد المقال ده بس اعمل ايه اكل العيش مر والرزق يحب الخفيه وعلشان خاطر اكل العيش انا قررت اني ابيع نفسي قشطه يعني.
الولد لما بيحب بيبقي عامل ازاي ؟؟ ده سوال بتساله كل البنات وقررت اجاوب عليه النهارده بالمقلوب يعني لو عمل حاجه من الحاجات دي اعرفي انه مش بيحبك .
مبدئيا كده الولد لما بيحب بيبقي نفسه يخبي اللي بيحبها دي من الدنيا كلها نفسهياخدها علي جزيره محدش يعرف اسمها اصلا ويعيشوا هما الاتنين مع بعض وبس نفسه مفيش عين تشوفها غير عينه ولا حد يفكر فيها اصلا غيره وده عكس البنت اللي لما بتحب حد بتبقي نفسها الدنيا كلها تشوفهم مع بعض وتحسدها انه اختارها هيا علشان يكملوا مع بعض فمن الاخر الولد لما هيحب مش هيجيب سيره اللي بيحبها قدام صحابه ولا هيحكي عنها لحد غير مثلا اخته او حد زي اخته مشس هيحب انها تكون شاغله تفكير حد تاني غيره فعلشان كده لو عرفتي انه جاب سيرتك قدام صحابه مثلا يبقي فاكس اعرفي ان الباشا بيتسلي.
بالنسبه بقي لموضوع الجواز فكل ولد في الدنيا بيخاف جدا من مسئوليه الجواز بس عمر ما هتلاقي ولد عنده شجاعه انه يقول كده دايما هيتقمص شخصيه انا قدها وقدود بس هوا من جواه مرعوب من مجرد فكره انه يشيل مسئوليه حد تاني علشان كده لما تفتحي معاه الموضوع ده هتلاقيه مقلق كده ومحتاج تشجيع محتاج لمسه كده تطمنه وتقوله انت مش لوحدك محتاج شويه حنان من بتاع مامته اللي كانت بتديهوله يوم الامتحان الصبح فيطلع مطمن وواثق بعد ما يكون مقلق ومش واثق النوع ده حلو وكويس وعايزك في نوع تاني بقي هتلاقيه بيرد بسرعه كده وباحلي كلام في الدنيا علي سوال الجواز ده تخافي منه  الي ان يثبت العكس غالبا دي كليشيهات حافظها وبيرجعها في وشك وغالبا انتي مش هتبقي مقتنعه من جواكي بس حلاوه الكلام هتقنعك وبرضه علشان منظلمش حد شغلي عقلك وحكمي الحاسه السادسه وذكاء الست وانتي هتتاكدي اذا كان بيتكلم بجد ولا بيلعب بيكي
ويتينج نص الليل ده بقي مشكله احب اقولك انه مفيش ولد في الدنيا بيحب الرغي وتحديدا رغي التليفونات وان الولاد الرغايين مكروهين جدا بين صحابهم ومحدش بيكلمهم وان مفيش اتنين ولاد اصلا المكالمه بينهم بتزيد عن 5 دقايق بالذات في نص الليل علشان كده احب اقولك لو لقيتي تليفونه ويتينج كذا مره في اوقات متاخره اعرفي انه في حد تاني مش عارف بصراحه رد فعلك هيبقي عامل ازاي بس لازم تتصرفي من المنطلق ده ان في حد تاني .
تعالي بقي للغيره بصي جربي التيست ده كده لو انتوا الاتنين ماشيين مع بعض في الشارع او قاعدين في مكان عام خل عينك عليه لما حد يبصلك بصه من اللي انتي عارفاها دي هتلاقي نظرته اتغيرت غصب عنه تلقائي كده وهتلاقيه بيبص بصه تحدي للولد اللي بصلك ده معناها ببساطه انك بتاعته وانه هيعمل جنايه لو فضلت باصصلها لو لاحظتي البصه دي في عينه اوعي تسيبيه الولد ده بيحبك اما لو ماشيين وعنده لا مبالاه طول الوقت وماشي فرحان جدا ان الناس بتبص للحاجه الحلوه اللي معاه وبتحسده انه ماشي مع المزه يبقي الولد ده بيتسلي
 في حاجه مهمه هتلاقيها بتحصل عفويه كده وبتتكرر كذا مره وهي ان الولد لو حصلتله حاجه حلوه او جاله خبر يفرحه هتلاقي اول حد بيكلمه انتي مش اهله ولا حد من صحابه ولا انتيمه وكذلك برضه لو حاجه مضايقاه دايما هيحكيها ليكي انتي قبل اي حد الولاد عموما مش بتحب تبان ضعيفه في كلامهم مع بعض او حتي كلامهم مع اي حد غير في حالتين اهله او حبيبته لو حكالك مواقف كان فيها ضعيف او حاحات حصلتله حاسه انه بيبقي مكسور وهوا بيحكيها يبقي الولد ده بيموت فيكي اما بقي لو كلامه كله عن التهييس والمسلسلات التركي وفيلم نوتبوك فاعرفي ان الولد ده لسه بيعيش سن الطفوله وانك مش في دماغه
كمان عايز اقول حاجه مهمه لو حصل وساعات لقيتيه بيتصل بيكي في اوقات غريبه علشان بس يقولك بحبك ويقفل فالولد ده فعلا بيحبك ممكن تكونوا لسه سايبين بعض من ساعه او لسه مخلصين تليفون من 10 دقايق مجرد بس انه بيقول كده يبقي عايز يحس انك موجوده وعايز يحس بامان مش موجود غير معاكي انتي بس الولد ده ميمنفعش تسيبيه خالص الولد ده حياته متوقفه عليكي اما بقي لو بيقولك بحبك في اول المكالمه واخرها كده كانه بيسمع كلام حافظه او بيرضيكي وخلاص فده للاسف مش بيحبك.
الخلاصه بقي انالحكم دايما بيبقي لذكائك وعقلك والحاسه السادسه بتغاعتك رادار الانثي اللي عندك ده هعرفك كل حاجه حاولي تشغليه وبلاش تعطليه علشان مشاعرك بتقولك حاجه تانيه حلو انك تخلي مشاعرك هي القائد بس بعد ما تتاكدي من مشاعر اللي قدامك بلاش تدي حاجلات كتير لحد ميستاهلهاش علشان مترجعيش بعد كده وتندمي , في ولاد كتير بتعرف كويس اوي ازاي تضحك علي البنت اللي قدامهم وبتبقي قاصده ده لاسباب مختلفه معقدين بقي موذيين بطبعهم ايا كان السشبب ه مش موضوعنا موضوعنا انهم بيبقوا عارفين كل اللي انا كاتبه ده وبيعملوه وبعد ما تتعلقي بيهم تلاقيهم مش موجودين الحب مفيهوش قواعد القاعده الوحيده في الحب هو انتي .
كلمه اخيره للرجاله بقي لو مش هتكمل مع واحده متعلقهاش بيك ريح نفسك وريحها من الاول هما مش ناقصين كفايه عليهم ضغط اهلهم وكب\ت المجتمع خليك راجل وساعدهم متبقاش عيل وتلعب بيهم .