الاثنين، 11 نوفمبر 2013

عن رجل حساس اتحدث

"اريد ان اصبح رجلا جاحدا اريد ان استاصل ذلك العضو الذي يسكن الجزء الايسر من صدري فقط اريد ان استبدله بقطعه من صخر لا ينبض ولا يحس كفاني ما بي من جروح نتيجه ذنبي العظيم هذا ....انني رجل حساس "
كانت هذه الجمله هي بدايه حديثه معي قالها وهو ينظر من الزجاج الامامي لسيارته ويراقب الطريق ورايته بعدها يزيد من سرعته تلقائيا نتيجه عصبيته وتاثره الشديد بما قاله توا وانا تعلمت في حياتي -من خلال خبرتي المتواضعه بمجتمعنا- انه عندما يتحدث رجل الي رجل اخر بمثل هذه اللهجه المليئه بالشجن والتاثر فاعلم انه صادق في كل كلمه قالها وكل ما سوف يقوله
في مجتمع اصولي جامد المشاعر كمجتمعنا قد يصبح الحب من الكبائر وقد يرتقي الاحساس المرهف والمشاعر الي رتبه الذنوب هذا ان كان من انثي اما لو كان نابعا من قلب رجل فتلك مصيبه وطامه كبري.
فهنا يعتبر المجتمع تلك المشاعر دليل كافي علي ضعف هذا الرجل وعلي هشاشته لذا فقد تعودت الا اري رجلا يصرح لرجل اخر بهذه المشاعر حتي وان كان صديق عمره لانه بهذا يقدم دليل ادانته وضعفه -طبقا لمفاهيم المجتمع - الي صديقه بنفسه
الرجل هنا لا يصرح بهذه المشاعر الا الي امراه سواء كانت هي من يحبها نفسها او اخري يشكو لها ممن يحبها لذا وجدتني انظر اليه نظره احترام وتقدير لمشاعره وانا اراه يبوح لي بها خصوصا انه لا يفعل ذلك علي الطريقه الذكوريه البغيضه التي يتباها فيها الرجل امام صديقه بعلاقاته النسائيه ومغامراته في عالم النساء وانما يفعل ذلك بطريقه مختلفه ...طريقه رجل حساس
رايته يصمت ويستجمع تركيزه في الطريق امامه مهدئا من سرعته وان كنت متاكدا انه لا يركز في الطريق كما هو ظاهر وانما هو فقط يستجمع افكاره ويلتقط طرف الخيط الذي سيبدا منه والدليل هو اصوات الات التنبيه التي ارتفع صوتها خلفنا وهي تلومه علي سيره في منتصف الطريق دون تركيز فنظرت اليه مره اخري استحثه علي الكلام وقبل ان تكتمل التفاتتي وجدته يبدا فجاه حديثه بصوت هادئ علي خلاف البدايه الساخنه التي بداهت "كانت زميله لي في مكان عملي كنت اراها دائما بصحبه صديقه لها وكانا لا يفترقان تقريبا صديقتها هذه كانت اجمل منها ولكنها لم تجذبني كعاده الرجال فانا ومن النظره الاول وجدتني سائرا نحوها منجذبا اليها فقط حدث هذا دون ان اتحدث اليها ودون ان اكتشف اي من جوانب شخصيتها"
ومن قال يا صديقي اننا ننجذب دائما للفتاه الاجمل بل من قال اصلا ان للجمال مقياس وتدريج الجمال يا صديقي شئ نسبي من اراها اجمل فتاه علي وجه الارض قد لا تري فيها انت اي من مظاهر الجمال من قد افقد وعيي امام تمايل خصرها وهي تمشي قد لا تري انت في خطوتها سوي خطوه طالب شرطه يسير في طابور العرض يوم تخرجه من قد ادفع نصف عمري امام نظره انثويه غادره منها وقد ادفع الباقي منه لتكتمل هذه النظره بضحكه خجوله مليئه بالدلال الانثوي قد تراها انت لا تختلف كثيرا عن نظره عبد الفتاح القصري او ضحكه اسماعيل يس. فقط كل الموضوع ان مستر كيوبيد يرمي بسهامه ببراعه ودقه ليدمي قلبين ويخلط دمائهما ليصيران قلبا واحدا له نفس النبض
لذلك قد تجد البعض يقضي وقتا طويلا من عمره ليضع قائمه طويله تضم صفات فتاه لياتي مستر كيوبيد في لحظه ويهدم كل النظريات وكل الصفات وكل شئ فقط ليترك شئ واحد واحساس واحد من ثلاث كلمات (انا...اريد...هذا)
وجدته يلتقط علبه سجائره ليشعل احدها بعصبيه وينفث دخانها في السياره وهو يزيد مره اخري من سرعته فتوقعت ان تكون الجمل القادمه هي المشكله التي ندور حولها "تحدثت معها ووجدتني بالفعل منجذبا اليها كنت اشعر تجاهها بشعور لم اقابله مع غيرها قبل ذلك صارحتها بكل شئ ووجدتها تبادلني نفس الشعور"
وجدته يتوقف هنا ليلتقط نفسا من سيجارته ونظرت الي صورتي المنعكسه امامي في امراه الجانبيه بحسره فقد خاب ظني واخطات في توقعي لانني وببساطه لم اجد اي اثر للمشكله التي توقعت ان يذكرها في كلامه
نظرت اليه مره اخري وراقبته وهو يخرج الدخان من فمه ويكمل "كانت هناك مشكله بسيطه " وتوقف لياخذ نفسا جديدا من سيجارته بينما نظرت انا وتوامي المنعكس في المراه ورسمت علي وجهي ابتسامه انتصار صغيره لم يلحظها احد الا انا وتوامي فها هو توقعي يصدق ويتحقق وها هي المشكله تظهر في التوقيت الذي توقعته و...واكمل صديقي حديثه :

"كانت تكبرني بعامين بالنسبه لي لم تكن مشكله او عائق علي الاطلاق فما من شرع او دين حرم ان تكون اكبر من زوجها بعامين هذه كانت زاويتي التي انظر بها للموضوع دائما اما هي فكانت تنظر من زاويه اخري كانت تري انه شئ حلال دينيا وشرعيا ولكنها لم تكن يوما مستعده ان تسير خطوه واحده معي للامام ولم تثبت لي انها تريدني هنا علي ارض الواقع وليس فقط علي ارض احلامنا المشتركه حتي سيطر علي احساس انها حربي وحدي وليس حربنا معا حتي هذه الحرب كنت قادرا علي ان اخوضها وحدي كامله وضد الجميع ضد مجتمع جامد متحجر وضع قواعده شخص لا نعرفه وذهب وقرر لنا انه لا يصح ان تكون الزوجه اكبر من زوجها بعامين وضد اهلها وضد اهلي وضد العالم ان لزم الامر ولكن كان شرطي ان اشعر بها في ظهري وانا احارب ان اجد منها بعض المسنده المعنويه ولكن للاسف هذا كله لم يحدث"
وجدته يفتح الزجاج المجاور له بعصبيه ويرمي سيجارته وهي لم تزل في منتصفها ورفع زجاجه مره اخري وجدته ينظر الي وجهي ليري تاثير ما قاله توا علي وبالطبع لم يجد الا ذلك التعبير الخالي من الانفعال المرسوم دائما علي وجهي والذي اعطاه احساسا انني قد اكون مللت منه لذلك وجدته يسالني ان كنت مللت منه فاجبته بالنفي موكدا عليه ان يكمل ما بداه فاخذ نفسا عميقا ونظر الي الطريق امامه مره اخري ليستجمع افكاره ووجدته يكمل قائلا
"يوما ما سالتها سوالا تخيلي ان احدهم اعطي كل من علي وجه الارض امرا ليختار كل منهم شريك حياته خلال مده لا تزيد عن نصف يوم فقط اثني عشر ساعه اعتبريه نوع من انواع الفانتازيا ودرب من دروب الخيال تري من ستختاي ؟؟ قالت بالطبع انت فسالتها وما هو الاختلاف هنا ؟؟ نحن سنموت بعد مده لا نعلمهاوامامنا فرصه ليختار كل منا شريك حياته فلماذا لم تترددي في الاختيار الاول واري عليك الان كل هذا التردد وكل هذه الحيره؟؟"
يا صديقي العزيز نحن نهرب من الواقع للخيال ونستنجد به لنحقق فيه احلامنا وما كنا نتمناه نهرب اليه لننجو من الم الواقع في الخيال نحن من نضع المعطيات والحلول ونحن من نختار اما في الواقع الامر مختلف الواقع مولم لاننا لا نملك رفاهيه وضع المعطيات والحلوول فقط عليمنا الاختيار بين بعض البدائل المره وفي بعض الاحيان تفرض علينا الحلول نفسها معظم ما حولنا هو مفروض علينا ولا نملك حق تغييره هذا هو الواقع بالمه وقسوته اما في عالم الفانتازيا ودنيا الخيال فانت قادر علي انهاء اللعبه في اي وقت تشعر فيه بخطاك في الاختيار
هنا كلمه السر فانت تواجه المجتمع كله مجتمع فرض معطياته ووضع لك اختيار واحد فقط ان تتزوج دائما من هي اصغر منك مجتمع يكره الاختلاف ويعشق ان يكون الكل متشابه مجتمع يري دائما ان المختلف شاذ او مجنون ويلفظه من وسطه مجتم يحتاج الي ثوره فوق الثوره ليغير افكاره التي تخطتها شعبا كانت لا تزال تائه في الصحاري وبين الجبال وقت ان كان اجدادنا يصنعون حضارتهم
هذا هو جرمك يا صديقي انك مختلف انك خرجت عن خط سير قطار حياه الانسان النمطي في حالتك يا صديقي ستختلف نهايه الفيلم العربي المعتاده ان يتزوج البطل بطلته هنا لن يتزوجا ومجتمعنا يغضب جدا اذا لم يتزوج البطل البطله
وصلت الي هذه النقطه واردت ان اخذ منه سيجاره فتذكرت انني لا ادخن اصلا فنظرت اليه وسالته وما هو اكثر جزء مولم في هذا الموضوع بالنسبه لك ؟؟"
وجدته يجاهد ليخرج الكلمات من فمه وراقبت تعبيرا مليئا بالشجن قد ارتسم علي وجهه وهو يقول "هي...هي نفسها سبب كل هذا الالم الذي عشته في هذه التجربه لم اشعر منها بتقدير لمشاعري لم تعطني ربع ما اعطيت طاقتي في العطاء قلت يوما بعد يوم هذا لانني لم اشعر ان عطائي هذا ذات قيمه لم احس انه يؤثر فيها او يحركها لا اعلم هل فعلت هذا بقصد حتي تنهي كل شئ لانها رات ان النهايه السعيده التي تتمناها بعيده وشبه مستحيله -طبعا بالنسبه لها وللمجتمع وليس لي-ام ام انها فعلت هذا لسبب اخر لا اعرفه كل ما اعرفه انها لم تعبا كثيرا باحساسي "
وجدته فجاه ينظر الي ولهجته تزداد حده "

"هل تتخيل يوما ان تاتي اليك من احببتها لتقول لك انها علي وشك الارتباط بغيرك هل تعلم ما هو شعوري في هذه اللحظه ؟؟ هل هناك شعور اسوا من هذا ؟؟ وما المني اكثر انني رايتها معه بعدها رايتها ولم يكن هناك اي تاثير علي وجهها لغيابي بالعكس كانت تضحك ملا فمها والسعاده تظهر واضحه علي وجهها "
ومن منا لا يفعل ذلك يا صديقي كل ابطال روايات الواقع يفعلون ذلك اذا ما انتت قصص حبهم نهايات ماساويه بالفراق بعضهم لا يضيع وقته ويدخل فورا في علاقه جديده املال منه ان تنسيه علاقته الاولي والبعض الاخر ياخذ وقتا لينسي فيه تفاصيل علاقته المنتهيه فتره قد تكون قاسيه قليلا ولكن الكل يتخطاها لم اري بعد احدا ظل حبيس هذه المرحله طويلا هي مرحله وستنتهي لتبدا علاقه جديده املا ان تنسيك القديمه
الحياه لا تتوقف لاحد يا صديقي وقطار حياتنا يمضي ويكمل رحلته مهما كانت قيمه من ينزل منه هو فقط يقف في محطات لينزل منه من ينزل ويصعد م يصعد وبعدها يطلق صافرته المزعجه ويستمر في المسير حتي يصل لمحطه النهايه التي يقف فيها الي الابد يقف فقط بنهايه عمرك
سرحت قليلا في افكاري هذه وافقت علي صوت فرامل سيارته وصديقي يضغطها بقوه نظرا لوجود مطب امامنا يبدو انه سرح هو الاخر في افكاره ونسي ان يهدئ من سرعته وبعد مجهود كبير نجح في ان يهدئ من سرعته ويعبر المطب دون خسائر تذكر سوي سقوط سجائره وولاعته من مكانهما وجدته بعدها ياخذ شهيقا عميقا ويخرجه بعصبيه وهو يضم شفتيه وقال وهو ينظر امامه دون ان يلتفت لي "اسف جدا سرحت قليلا مع افكاري ولم اري المطب الا وهو امامنا وكان لابد ان  افعل ذلك لان سرعتنا كانت عاليه "
التقطت سجائره وولاعته ووضعتهم في مكانهم وسالته "وفيم كنت تفكر"
نظر الي وهو يقول "الم تكتفي بما قلته لك؟ الم تمل بعد ؟"
نظرت اليه وانا ابتسم واقول له "لا امل بسرعه واجيد تماما فن الاستماع وانت تعرف ذلك هيا اخبرني فيم كنت تفكر ؟؟"
وجدته يلتقط علبه سجائره ليلتقط واحده جديده ويشعلها بعصبيه وهو يقول :
"تكرر معي نفس الموقف في مشروع ارتباطي الثاني كان ارتباطا تقليديا كما يسمونه زواج صالونات ذلك الذي يحدث دون اي سوابق في المعرفه فقط راسيتها واعجبتني جاهدت كثيرا حتي وصلت اليها خيرتها بين ان اذهب مباشره الي بيتها او ان نترك لانفسنا فرصه لنعرف بعضنا اكثر بالطبع كنت جادا جدا فيما قلته ولم تكن هناك شبهه لهو او عبث فيما قلته اختارت هي الاختيار الاول وانا لا الومها عليه ابدات "
صمت قليلا ليستجمع افكاره ووجدته يقول
"ذهبت الي المنزل ووجدت ترحيبا من كل من باالمنزل ولم يبق الا هي كل شئ مرهون بموافقتها واريد ان اضيف انني لم اجلس معها سوي ثلاث مرات في منزلهم "
وجدته يصمت مره اخري وانتظرت انا الكلمه الشهيره التي تسبق اي مشكله كلمه ولكن وحدث ما توقعته مره اخري ووجدته يقول وهو ينفث دخان سيجارته الثانيه
"ولكن كالعاده مشروعي لم يكتمل هي قالت بالنص (مش عارفه اقول موافقه) قالت لي انها لا تجد في اي عيوب جوهريه بالعكس كان كثير من الصفات التي تتمناها موجوده في وظلت الاجابه عن سوالي (ليه لا ) باجابتها (معرفش)
اريد ان اعرف اين تلك الحلقه المفقوده بين (كل ما احلم به موجود فيك ) وبين (مش عارفه اقول موافقه )"
انا يا صديقي اعرف اين هي تلك الحلقه المفقوده هي تماما كالفارق بين الطريقه التي يشاهد بها جوزيه مورينيو وشاكيرا مباراه لكره القدم الفارق بين طريقه تفكيرهم في تفاصيل المباراه مختلف فمورينيو قد يفكر في الجوانب الخططيه والفنه وقد يقدم تحليلا وافيا لطريقه اداء اللاعبين مهامهم في الملعب اما شاكيرا فقد تتحدث عن اوزان اللاعبين الزائده وكيف ان بعض اللاعبين يملكون اناقه في اختيار لون الحذاء وقصه الشسعر وقد تترك الملعب تماما لتنتقد ملابس وقصه شعر من يجلسون في المدرجات
هذه هي الحلقه  المفقودهه يا صدديقي فانت كرجل مهما كنت رومانسيا او حساسا في النهايه عقلك هو ما يطغي علي النسبه الاكبر من قراراتك واختياراتك والعكس بالنسبه للفتاه فهي مهما كانت غير حساسه ومشاعرها بارده وغير رومانسيه فهي في النهايه انثي وقد تطغي احاسيسها علي بعض قراراتها
لذلك فانا اري انها حكمت احساسها وهو وحده من قال لا لانها سبقت وحكمت عقلها وقيمتك به وقال لها نعم ما من عيب جوهري ملموس تراه هي فيك او اراه انا فيك العيب غير ملموس يا صديقي فقط هو احساس الانثي ذلك الشئ المجنون الذي يقودها ويسيطر عليها في كثير من الاحيان وهو بالنسبه لي اجمل ما تحمله الفتاه تخيل معي لو كانت كل الامور تسير طبقا للمنطق والعقل والحسابات اعتقد انها كانت ستصبح حياه ممله مضجره ولكن دائما ما يكون الجديد والمختلف عند الانثي ويقول المثل الفرنتسي الشهير "فتش عن الانثي "
"مره اخري اجد نفسي اتعذب عندما اصل لنفس النقطه هل هي تفكر في الان كما افكر فيها هل تتعذب لفراقي كما اتعذب انا ؟ هل اشغل حيزا ولو ضئيلا من من تفكيرها ووقتها ؟ هل اكون ضيفا غير موجود في جلسات النميمه الانثويه بينها وبين اصحابها ؟تري ماذا تقول عني؟هل لازالت تتذكرني اصلا؟لا اعرف هل اثرت فيها ولو قليلا ام ذهبت كما جئت ولم اترك في حياتها اي اثر ؟انا اتعذب بمجرد الوصول لهذه النقطه اتعذب فعلا "
هون علي نفسك يا صديقي فالرومانسيه ليست عيبا والاحساس نعمه حتي وان اعتبرناه في بعض الاحيان نقمه وستعرف جيدا قيمه احساسك هذا عندما تعطيه لمن تحبه ومن تقدره
المشكله يا صديقي ليست في الاحساس ابدا فهو وان كان يعذبنا في بعض الاحيان فهو قادر ان ينقلنا من الام الواقع المرير الي افاق جديده ومناطق جديده لا يدخلها الا اصحاب الاحساس الراقي واليك الدليل
خلال كل تجاربك السابقه كم مره اسعدت فتاتك بحركه رومانسيه مجنونهجعلتها اسعد من علي وجه الارض ولو لساعات قليله ؟ كم مره اسعدتها بمكالمه رومانسيه يوم عيد ميلادها كانت بالنسبه لها الاغلي والاهم بين عشرات المكالمات التي اتتها في ذلك اليوم
كم مره نزلت عليها من السماء في مكان عملها بهديه ولو كانت بسيطه تحبها جعلت وجها يحمر خجلا بين زميلاتها ومن حولها
هل تتخيل احدا قادر علي صنع كل هذا الا الحالمون واصحاب الاحساس العالي ؟
هل تتخيل اصلا كم الملل الذي يحيط بحياه الجادين الذين تتشابه عندهم الايام والمناسبات سنه بعد سنه ؟؟ يا عزيزي العيب ليس في النظريه العيب في التطبيق انت الان تجرب نظريتك في مجتمع رافض لكل شئ جديد قد يعطي طعما لحياه مجتمع يظهر كانما يعاقب الاجيال الجديده علي محاولاتهم ان يحسنوا ويجددوا حياتهم
هل تعرف ماذا يفعل النعام حين ير خطرا ؟ انه يدفن راسه في الرمال متخيلا ان الخطر قد زال هذا هو حال مجتمعنا يا صديقي يعيش دافنا راسه في الرمال
مجتمعنا باكمله يبحث عن الحب والرومانسيه في حياته باختلاف طبقاته واعماره وحالته الاجتماعيه والماديه وقد يقضي عمره كله باحثا عن لحظات منها ولكنه قد يغضب اشد الغضب اذا ما سبقه احدهم اليها ووجدها لذا لا تتعجب من نظرات الناس لاي حبيين قد تجد علي وجههماعلامه السعاده وهما يسيران في الشارع واصابعهما تتشابك في شوق ولهفه قد يتمني ان يعيش هذه اللحظه الرومانسيه كل من يرميهما بنظره ناريه او كلمه من نوعيه (جيل منحل )و ( قله ادب) واخيرا (الله يلعن ابو النت والموبايلات)
هل رايت قبلا مجتمعا متناقضا اكثر من هذا ؟؟
الحل يا صديقي بسيط جدا لكل ما قصصته علي شريطه ان تستبعد المجتمع من الموضوع كنا سنجد قصتك الاولي تنتهي بارتباط سعيد لا يعترف بفارق السن الخزعبلي هذا بل يعترف بقدره الرجل علي احتواء نصفه الاخر واسعاده وكانت روايتك الثانيه ستنتهي نهايه سعيده تماما كالافلام شريطه ان تقابل فتاتك هذه وتتعرفان جيدا دون اتخاذ اي خطوه رسميه ودون الوقوع تحت ضغط الماديات التي تخنق اي حب واي رومانسيه واي شئ نعم يا صديقي هي كانت تحتاج ان تجلس معك وان تتعرفان الي بعضكما اكثر واوكد لك انها لم تكن ابدا ترفض فاي فتاه مجنونه تلك التي ترفض حالما رومانسيا مثلك يملك مستقبلا جيدا ولا تنقصه الماده لذلك يا صديي لا تحملهم امثر من طاقاتهم ولا تفكر كانهم ظلموك وهم اصلا مظلومون فقط حاول ان تعبر هذا كله ولا تتوقف كثيرا امامه وانا اعرف جيدا انك ستجعل من زوجتك القادمه اسعد زوجه وارجو منك ان تتذكر انني اول من قلت لك هذا
يا صديقي العزيز جنه الارض يرثها الحالمون ويجعلون من حولهم يعيشون فيها طول الوقت فقط تذكرني عندما يتحقق ما اقول
امضاء
صديقك الحساس

السبت، 19 أكتوبر 2013

الي من كانت حياتي

من اين ابدا؟؟
هل ابدا من هناك من ذلك المدرج المتهالك القاطن بكليتنا رفيعه المستوي التابعه لجامعتنا العريقه ذات الاسم المشهور
هل يحق لي ان ابدا بهذا التناقض الذي يشبه تناقضي انا وهي فانا امثل المدرج وهي تمثل الجامعه
اابدا من ذلك الامتحان الذي كانت تجلس فيه امامي ؟؟
اابدا من حيث كانت اول مره احدثها حين سمعت صوتها لاول مره وهي تقول لي :عملت ايه في الامتحان؟؟
لم اكن اعرفها لذا جاء السوال مفاجئا لم اعتد ان يسالني احد عن اي شئ في حياتي فانا معتاد ان اخذ قراراتي بنفسي واتحمل كامل نتائجها وحدي
لذا جاء سوالها مختلفا لم يكن ذلك السوال التقليدي الذي اتلقاه بعد اي امتحان واجيب عنه بابتسامه سخريه علامه علي الفشل المتواصل والمستمر كان لسوالها مغزي كان يحمل شيئا مت شيئا مختلف
اظنه كان يحمل بعض الاهتمام مع قليل من الاستفهام وكالعاده كان يحمل بعض الدلال الانثوي الذي يجبرك دائما علي الاجابه عن اي سوال مهما كان وزين هذا كله ابتسامه ودوده عشقتها واصبحت اسيرها فيما بعد
كان هذا اول سوال وكانت اجابتي : معملتش
ام ابدا من لقائنا الاول من ذلك المكان الذي جمعني انا وهي واحد اغاني فيروز التي كامنت تدوي في المكان فيروز التي اعشقها والتي علمتها فيما بعد ان تعشقها
ولكن مهلا اذا بدات من حيث كانت البدايه فاي جديد ساكون قد اتيت به انا اريد بدايه مناسبه ترضي غروري وتتناسب مع قيمه الحدث فالحدث جلل وانا لست كالباقين ابدا من حيث تبدا الامور وانهيها بتتر النهايه
نعم هي النهايه سابدا من حيث كانت النهايه
سابدا من هنا حيث اقف الان علي باب قاعه احتفالات كبيره ممتلئه بالمدعوين سابدا مما كان فوق تفكيري وخيالي
لم اكن يوما اتخيل ان يكون مشهد النهايه بهذه القسوه حتي حين وضعت توقيعي بجوار توقيعها في عقد الفراق حين قررنا ان نضع نهايه محتومه هربنا منها كثيرا
حتي حين توالت الاخبار عن ارتباطها لم اعاني ذلك الشعور الذي اعانيه الان وانا اقف هنا الي ان سمعت صوتها لاول مره منذ سنه وخمسه شهور ما اعجب حسابات الزمن بين الاحبه يجري كرمشه العين عندما يكونان معا ويمضي ببطئ ممل اذا ما افترقا علي امل اللقاء لذا مرت هذه السنه والشهور الخمسه كانها قرون بل كانها الدهر كله
وفجاه توقف الزمن كله عندما سمعت صوتها الان حين سالتني عن اخباري واحوالي لم تكن تحمل في صوتها تلك اللهفه المعتاده بل كانت كمن يخفي وراءه مصيبه وجاءت المصيبه ونزل علي الخبر كما نزلت صخره الدويقه علي سكانها علي سكانها لتحطمهم تحطيما هكذا تحطمت حين اخبرتني عن موعد زفافها
كم اقسمت علي نسيانها مرارا وتكرارا كنت اقسم كل يوم تقريبا طوال سنه وخمسه اشهر اقسم لاحنث بيميني في اول مره اخلو فيها الي نفسي لاجد خيالها امامي
اقسمت ان اقتل ذلك الكائن الذي يسكن الجزء الايسر من صدري
اقسمت وتخيلت انني نجحت ولكنها كانت الخدعه الكبري ربما اكبر من تلك الخدعه التي يتلوها كل يوم حكام العرب علي شعوبهم والمسماه حريه وديموقراطيه بل كانت اكبر من الوهم الذي عشناه مع صوت ذلك المذيع وهو يصرخ "افرحوا يا عرب نحن علي مشارف تل ابيب"
هكذا حلمت كما حلمنا جمميعا مع صوت ذلك المذيع وهكذا افقت علي نكسه وهزيمه ساحقه هزيمه مفادها انني لم انساها بعد
الدليل انني لم استطع ان اقول لها مبروك بل لم استطع ان انطق اصلا لم يطاوعني لساني ولم يساندني وعيي فانا لم اجد كلاهما فقط افقت من الصدمه بعدها بمده لا اعلمها بالتحديد لاجدها اغلقت الهاتف بعد ان ياست من محاولات حثي علي الكلام
لابد انها احست بما احس به شعرت بما اعانيه في داخلي فانا واثق ان كل شئ لم ينتهي بعد ولكن مهلا كيف لم ينتهي بعد هل اصبحت مثل العشاق المجاذيب الذين يعطون المبررات حتي بعد النهايه
نعم لقد اصبحت مجذوبك سيدتي اصبحت اعطي مبررات غير موجوده لاحتفظ علي شعره قطعت منذ سنه وخمسه شهور
اخذت قرارا بعد نهايه المكالمه لن اذهب الي هذا الزفاف ساقضي هذه الليله في ذلك الملهي الليلي الشهير في وسط البلد ساقضيها مع تلك الفتاه الاخري التي اعرفها الان
كان هذا قراري الذي كالعاده ..... رجعت فيه
فها انا اقف علي باب القاعه تماما كالمجاذيب فشعري المهمل الطويل وذقني الغير مهذبه وحتي ملابسي وموقعي الذي اقف فيه كل هذا كان يفضحني كان يقول انني اخفي ورائي سرا فما هي الفائده التي عادت علي من وجودي هنا سوي تلك النظرات الغريبه التي يوزعها علي المدعوين
الم اقضي الليله الماضيه في التفكير وحسمت هذا الامر هي كانت ليله طويله كانما كل ليالي العمر قد اجتمعت فيها حتي تخيلت انه لن يكون بعدها نهار وفي نهايتها اقنعت نفسي اننلن اذهب وان قضاء الليله مع فتاه اخري سينسيني اياها فهن لايختلفن كثيرا عن بعضهن هكذا اقنعت نفسي
وفي اليوم التالي في الموعد المحدد لم استطع مغادره منزلنا اصلا كلما ردت الخروج لك اكن اتخيل انني سوف اكون موجودا في مكان اخر الا مكان زفافها ووداعها كان شعوري هو نفس شعور من هو ذاهب لوداع شخص عزيز الي مثواه الاخير كنت كمن سوف يدفنه بيده يهيل عليه التراب بنفسه يغلق عليه باب القبر ويتركه في وحشه وظلام
كل هذا كان يحتاج الي رجل بلا قلب وانا لست كذلك لم اتمالك نفسي ونزلت بعد ان احسست ان احدهم يحاول سرقتها مني نزلت وانا اريد ان اختطفها ان اخذها من يدها من بين  الجميع واذهب حاولت ان اقنع نفسي انني سوف افعل ذلك ولكن كان هذا هو الفخ الذي نصبته لنفسي بنفسي اقنعت نفسي انني سوف افعل وكنت واثقا انني لن استطع ن افعل
ببساطه صنعت هذا الفخ لنفسي حتي لا اترك مبررا لكبريائي الذي يمنعني ان اقبل تلك الحقيقه انها لم تعد لي وانها اصبحت لغيري
اغلقت هاتفي وتركته في المنزل بعد ان اخبرت الفتاه الاخري انني لن استطيع ان اتي وانني مريض كان هذا بعد ان انتظرتني لساعه اخري بعد الموعد المحدد ما ذنبها هي الاخري ؟؟ ربما انتقم من الاولي في صوره الثانيه . لا فهو ليس بطبعي انا فقط فقدت قدرتي علي التحكم في الامور عقلي ةتفكيري ليسوا ملكي الان بدليل انني لا اعرف كيف وصلت الي هنا
فقط وجدت قوه خفيه تقودني حتي وصلت الي هنا حيث اللقاء الخير
رفعت نظري من مكاني علي باب القاعه وبحثت عنها وجدتها هناك بين اصدقائها ممن يصفقون ويرقصون فرحا بها
تحديدا وجدتها بين يديه يا الهي لابد انها ترتجف الان فانا اعرفها جيدا تلك الرجفه التي كانت تصيبها حين كنت اخذها بين يدي وتلك الحمره التي تزين وجنتيها وذلك الحياء الذي يجعلها دائما تهرب من عيني لتنظر في بعيدا عنهما
وماذا ستفعل اذا كنت لغيرك يوما ؟؟
سالتني هذا السوال ف يوم من الايام سالته بخبث انثوي لكي تستفز رجولتي هي تعشق دائما ان تستفزني اخبرتني بذلك يوما
قالت انها تحب ان تري غيرتي عليها حتي وان كانت تضايقها في بعض الحيان حتي وان كنت اتمادي واظل اقنعها برايي حتي يعلو صوتي ويتملكني الغضب لاتركها واذهب
تكرر هذا كثيرا وفي كل مره كنت اصالحها قبل ان انام اظل استعطف انوثتها حتي تلين وتخضع لرجولتي كانت تقول انها تحب هذا الشعور جدا .
وكنت عند حسن الظن عندما طرحت السوال فالحميه والحماسه من طباعي ولا يوجد مجال لاصطناعهما اخذت العن فيمن سوف يفعل هذا واخذت اقسم انني قد اقتله واقتلها في نفس اليوم الذي اراها فيه معه ..... ولكني لم افعل لانني وببساطه كنت غير قادر حتي علي التقدم خطوه واحده اضافيه داخل القاعه كنت اجسد العجز في ابهي صوره في هذه الليله
قد يكون عزائي في ذلك الفستان الذي ترتديه هي الان كان ماما كالذي وصفته لها يوما كان ضيقا عند صدرها ويزداد ضيقا حتي  خصرها ويتسع بعد ذلك تدريجيا حتي اسفل قدمها كان يشبه فستان سندريلا وكانت هي بالنسبه لي اجمل من سندريلا اميره من اميرات الحكايات التي لطالما قصتها علي جدتي
ولكن سندريلا هذه المره ذهبت دون ان تترك حذائها دون ان تترك اي شئ سوي كثير من الذكريات الجميله والمولمه في نفس الوقت
وها هب سندريلا تعود الان بعد سنه وخمسه شهور
قد اكون انا تغيرت خلال هذه المده كثيرا ولكنها لم تتغير ابدا
هي لا تزال جميله وفاتنه كما تركتها كانت كعادتها تضيف الي بهجه وفرحه كلما رايتها
كانت تضيف سعاده وسلام داخلي يبدان بكجرد ان يقع بصري عليها وينتهيان بزوال السبب
كانت دائما ما تنسيني همومي واحزاني فقط عندما اراها تماما كما فعلت الان
لا اعرف لماذا فرحت الان فقط عندما رايتها ربما لانها سعيده فانا اعرفها عندما تكون سعيده هي كذلك الان بدليل تلك الابتسامه الغير مصظنعه والتي احفظها عن ظهر قلب تلك لابتسامه الصافيه التي تضحك معها الدنيا وكل ما فيها
ابتسامه عندما يعلو صوتها يشبه صوت كروان يغرد فرحا بشروق شمس يوم جديد
ابتسامه كانت تجعلني ابعث من جديد ما احوجني اليها الان منذ سنه وخمس شهور
يبدو انني لن افقدها لهذه المده فقط بل سافقدها للابد لا  ادري لماذا قفز الي ذهني فجاه لقائنا الاول وجدت نفسي فجاه اغمض عيني لاحيا فيه كانه واقع
احيانا ما يكون هذا هو سلاحي لمواجهه الواقع القاسي اغمض عيني لاغيره
في حقيقه الامر هو لا يتغير انا فقط اهرب منه لفتره اعقد معه هدنه لدقائق قليله
اعلم ان الهروب ليس حلا ولكنني لا اجد البديل اغمضت عيني ورايتها
كنت اجلس هناك في ذلك الكافيه الراقي لانتظرها واتت
اطلت علي بطله تختلف عن كل من رايتهم من نساء طوال حياتي
كانت كلما اقتربت مني احس بشعور غريب كنت احس ان احدهم يدفعني من اعلي قمه جبل وانا مستسلم له ولا اقاوم حتي سقطت
وطوال حله سقوطي كنت سعيدا برغم انني اعلم ان النهايه حتميه والفراق قادم وانني سوف اصطدم بارض صخريه صلبه تسمي الواقع ولكنني كنت سعيدا
كنت هكذا حتي اصطدمت بصخره الواقع التي حولتني الي بقايا انسان
كانت ترتدي فستاني ازرق جعلها مثل عروس البحر التي خرجت فقط لتسجرني وتتركني فاقدا لعقلي مهووسا بها اقضي باقي حياتي باحثا عنها
يالها من انثي عرفت الان لماذا سالتني صباحا عن لوني المفضل واستنتجت الان لماذا تنهدت بعمق عندما اجبتها وفشلت طوال الصباح في استنتاج مغزي هذا السوال الان فقط عرفت انه كان ضمن فساتينها
ولكن اذا كان لوني المفضل غير موجود بين فساتينها ماذا كانت ستفعل ربما كانت ستقنعني ان احد الالوان التي تمتلكها افضل كثيرا من لوني المفضل
وبالتاكيد كانت ستنجح مجرد نظره عميقه من عينيها الواسعه الملونه كانت ستنهي كل شئ كانت ستقنعني لانني لا املك اي قوه ان اقاوم هذه العيون او ذلك الصوت الملئ بالدلال
كانت ستضرب طائراتي في مطاراتها كما حدث في نكستنا
اتذكر انني _بعد ان جلست_ اخذت انظر اليها واتامل تفاصيلها وهي تتكلم
وضعي يدي اسفل ذقني واسندت مرفقي علي طاولتنا واخذت استمتع بذلك الوجه الملائكي عن قرب
في الواقع لم استطع ان احول وجهي عنها ربما كنت خائفا ان تفوتني لحظه دون ان اتابعها وهي تبعد بيديها خصله من شعرها البني المائل الي الحمره
خصله من ششعرها الناعم كانت تستغل الفرصه كل فتره لتسقط وتغطي علي عينها وتلمس خدها كانما تقبلها
لم استطع ان افوت لحظه دونما ان اري هذا الصراع بينها وبين خصلتها المتمرده تلك
فقط كنت احرك راسي ةابتسم ابتسامه خفيفه لاحثها علي اكمال حديثها حتي ملت وسالتني لماذا لا اتكلم
لم اجبها الا بما قاله نزار قباني (الصمت في حرم الجمال جمال)
واجابت هي اجابه من نوع اخر اجابه انثويه
اجابه تمثلت في احمرار في وجنتيها ورجفه خفيفه في يدها لاحظتها وهي تبعد تلك الخصله الحائره
تمثلت في عينيها التي اتجهت الي الارض وفمها الذي رسمت عليه ابتسامه نصر انثويه اعشقها
ابتسامه مفادها لقد هزمتك باقاضيه وفي الجوله الاولي
نعم يا سيدتي لقد هزمت هزمت هنا في بلاد غريبه باد قاسيه لا ترحم
قديما كان الملوك ينتصرون في حروبهم بما يملكون من جيش وسيوف ورماح
واما انت فقد انتصرتي بزوج من العيون ....وابتسامه
لا اعلم لماذا تذكرت يونس ذلك الشاب الصعلوك الذي احبته عزيزه بنت السلطان يونس كان اذكي مني وتوقع النهايه قبل ان تكون وهرب من قسوتها تلك النهايه
اما انا فقد حسبت نفسي ضمن الشجعان وقررت ان اواجه ولكن نسيت انا هناك فرق بين الشجاعه والحماقه وانا كنت اخمقا ولم اكمن شجاعا يا سيدتي فاعذريني
الي هنا قررت ان اواجه الواقع وفتحت عيني فمن الواضح ان ذكريات الماضي اكثر قسوه من الواقع
تفاصيل الماضي التي كانت مصدر سعادتي اصبحت لا اقوي علي مواجهتها
وكيف لي ان اتذكر كل ما كان وانتهي الي تلك الحقيقه المرعبه انها لم تعد لي
لم تمض ثواني كثيره علي عودتي من رحلهالماضي حتي وجدتها ترفع عيني الي حيث اقف
لقد راتني الان فقط وانا واقف في مكاني هذا وبمنظري هذا
ولكن نظرتها كانت هذه المره غير
لم تكن نظره الملهوف التي تعودت عليها منها
لم تكن تلك النظره الانثويه الغاضبه المليئه بالغيره والتي تعقد فيها يدها امام صدرها وتعقد حاجبيها وتنظر لي عندما تراني اقف مع زميله نتحدث وتضحك فجاه علي شئ قلته
لم تكن تلك النظره المنكسره التي كانت تنظرها وتتحدث بصوت منخفض ملئ بالدلال عندما تطلب مني شيئا
حتي لم تكن نظره الحياء التي طالما عشقتها
كانت هذه المره نظره شفقه نظره عطف
اشفقت علي لمنمظري الذي يرثي له ولشعوري الذي لابد انها توقعته واحست ما احس به داخلي
حتي وان لم تعد لي فانها تعلم يدا ما افكر فيه وما اشعر به تماما كما اعلم انا
الم نكن يوما تواما ؟ والتوام يشعر دائما بنصفه الاخ حتي وان افترقا لسنه وخمسه شهور حتي وان كان فراقهما الي اابد
تضايقت كثيرا عندما رايت هذه النظره في عينيها لا احب ان يعطف علي احد او ان يشعر نحوي بشفقه حتي ولو كان انت
رايتها تبعد يدها عنه وتتحدث اليه وهي تضع يدها علي جبهتها في اشاره منها انها مجهده وتريد ان تجلس
ما هذا الذي فعلته ؟؟ لا اعتقد انها كانت مجهده كما اشارت لانها وببساطه لم يظهر عليها اي اجهاد طوال الوقت الذي وقفته اتاملها بل علي العكس كانت تبدو نشيطه وسعيده
لم تفعل هذا الا عندما راتني وعرفت بوجودي هل هي اخلاق الفرسان؟؟ نعم هي كذلك قررت ان تتصرف بشياكه للحظه الاخيره
بالتاكيد كانت تعرف معاناتي عندما اراها بين ذراعيه لذا قررت بحاسه الانثي ان تتركني اعيش ولن تسدد لي تلك الطعنه
لم تطلق علي رصاصه الرحمه
قررت الا توقع شهاده وفاتي اليوم
قررت ان تتركني اعيش ولو بجرح نافذ سيظل ينزف الي انقضاء الدهر
وهنا ... هنا فقط قررت ان اعترف بالحقيقه انا اكثر انسان مثير للشفقه علي وجه الارض
وجدتها تشير الي احدي صديقاتها وتتحدث اليها في اذنها تابعت صدسيقتها ووجدتها تذهب الي (الدي جي) وتملي عليه اسم اغنيه قراتها من علي شفاهها
كانت اغنيه لفيروز
اعشق هذه الاغنيه كان لها ذكيات كثيره معنا كانت حاضره بيننا يوم لقاءنا الاول وقلت لها يومها ان كلمات هذه الاغنيه قيلت خصيصا لها
كانت فيروز تقول (يا حبيبي انا عصفوره الساحات ...ةاهلي ندروني للشمس وللطرقات)
وكنت اراها بالفعل كذلك اراها عصفورا صغيرا يتنقل بين الساحات ويشع بهجه علي الحاضرين اينما حل
عصفورا لا يعلو صوت غناؤه الا عندما يشعر بامان وحريه
عصفور علمني معني الحريه وعلمته ان يسمع فيروز
افقت علي اغنيه جديده ورساله جديده منها ارتفع صوت فيروز وهي تقول (تذكر اخر مره شفتك سنت تذكر وقتا اخر كلمه قلتا وما عدت شفتك وهلا شفتك ....كيفك انت؟؟ ملا انت )
رايتها تنظر لي تحديدا عند هذا الجزء وكانما تريد ان تسالني بصوت فيروز (كيفك انت ؟؟)
كنت اريد ان اجيب ان اقول لها انني لست بخير انني محبط ومدمر انني فاقد الامل دونها
كنت اريد ان اذهب اليها واتركها تمسك يدي لاشكو اليها كعادتي لاعاتبها علي ما حدث واخذها من يدها ونذهب وننهي هذا العبث
كنت اريد المستحيل بعينه
تساؤلان اطلا براسي في هذه اللحظه تحديدا
الاول هل ساستطيع ان اعيش وهي مع غيري ؟؟
والثاني هل ستطيع ان اعيش مع غيرها؟؟
وفي كل الحالتين كانت الاجابه هي الموت
طرحت كل تساؤلاتي جانبا وقررت ان اواجه الواقع لا مفر الان الا الوقوف بشجاعه امام قطر الواقع
نظرت الي وجهها الجميل مره اخري فوجدتها لا تزال تنظر لي لا اعلم لماذا احس انها تريد ان تقول شيئا ما انا فقط من يشعر بها هنا حتي ذلك الذي يجلس بجوارها لا اظنه يشعر بها
اظنه مجرد وغد قرر ان يخطفها مني ويتركني هكمذا وحيدا واقفا علي باب قاعه تضم اغلي ما املك اقصد ما كنت املك
اذن لقد قررت ان احمله المسئوليه كامله كما سياتي اخر ليقف هنا مكاني علي باب قاعه ما لينعتني بالوغد ويحملني مسئوليه اغلي ما كان يملك هكذا هي الحياه يا صديقي
حتي ذلك الوغد لم ياخذ ما اخذت انا في تلك الليله ففستانها الابيض ارتدته لي وليس له ونظراتها كانت لي وليس له وفيروز كانت تغني لي وليس له وتركيزها ومشاعرها الان كامله معي وليست معه
اذن فهي قررت الا تتركني اذهب وانا حزين كما كنت افعل معها دائما
كنت اقول لها لا مجال لي ان انام واشعر ان هناك شيئا ما يضايقك وكنت لا اتركه الا وقد انتهي كل شئ
قررت ان اذهب واتركها لتنام دون ان تشعر باي ذنب من ناحيتي قررت ان انهي كل شئ
انا لا املك الان شئا اععطيه اليها الا هذه الابتسامه التي تحبها تلك الابتسامه الحنون التي قالت لي انها تشبه ابتسامه والدها كثيرا وانها تعشقها وتشعر فيها بامان وحنان غير محدودين
الان قررت ان اودعك بها كما كنت افعل دائما الفارق انني في الماضي كنت اعرف اين ومتي سالقاك اما الان الان انا اودعك دون ان اعرف ان كنت ساراك ثانيه ام لا وان كنت ساراك هل سيكون ذلك هنا علي هذه الارض ام في دنيا اخري وحياه اخهري اجل لم افقد الامل بعد فانا اشعر انه لن يكون الوداع الاخير الم اقل لكم جنون العشاق المجاذيب
نظرت اليها ورسمت تلك الابتسامه علي وجهي ورفعت اليها بعلامه النصر تلك الاشاره الرمزيه التي كانت بيننا دائما والتي شاركتنا معظم صورنا معا وجدتها توقف قلبي مره اخري بابتسامه متشابهه وهي ترفع اصبعيها باشاره مكرره لاشارتي في وسط الحاضرين ودون الاهتمام باحد
نظرت اليها نظره اخيره وادرت وجهي مداريا دمعه قاومتها كثيرا وذهبتب وقد انفجر من عيني شلالات من الدموع
مسحت دموعي وانا اتحرك خارج المكان وقلت بصوت منخفض كانما احدثها (لا سعاده لي الا في سعادتك فاذهبي يا سيدتي بشرط ان تكوني دائما سعيده حتي وان كان مع غيري )
نعم يا سيدتي انا اعني كل ما قلته اذهبي الي حيث اخترتي يا اهم اختيارات حياتي بل انت اختياري الوحيد في حياتي فانا لم اختر احدا ا شيئا غيرك
اذهبي يا ثورت يالاولي والاخيره والتي وقمت بها مجازفا ليسرقها مني غيري
اذهبي يا عصفوري الصغير الذي طار في سماء غير سمائي
اذهبي يا اعظم اكتشافاتي الذي نقلني من العصر الحجري الي سطح القمر في لحظات
اذهبي يا بلادا حاربت لافتخها واذا بغيري يدخلها
اذهبي يامن كسرتي كل تروسي وراكبي وسيوفي بنظره
اذهبي ...ربما اقابلك في مكان اخر وزمان اخر
مكان لا يوجد فيه غيرنا فقط انت وانا
مكان لا يوجد فيه الا الشجر والماء ولا يحدنا الا السماء
موسيقي لا حاجه لي فيه الا موسيقي صوتك
مكان لا يوجد فيه شمس فانت شمسه ولا نجوم وهل لاي نجم ان ينير لي اكثر من عينيك
مكان بلا زمان بلا مستقبل وبلا ماضي
فقط الحاضر الذي هو انت
ربما اجدك هناك يوما
ربما


الجمعة، 28 يونيو 2013

he is not back into you

كلامي النهارده للبنات مش ععايز اشوف ولاد في المقال هنا خالص يلا يا حبيبي انتا وهوا كل واحد يروح يلعب قدام بيته علشان عايزين نرش قدام المحل ويلا يا بنات تعالوا اقروا المقال علشان هطلعلكم النهارده شويه اسرار رجالي كده يمكن تقدروا تفهموا الكائنات اللي اسمهم الولاد دول علشان خاطركم بس انا قررت اتنازل عن مبادئ الرجوله والصحوبيه والجدعنه في المقال ده وقررت اقولكم عن شويه حاجات كده تعرفكم وتاكدلكم هل الولد ده فعلا معجب بيكي وبيحبك ولا ولا هوا قررر انه يملا فراغ معين في حياته ويتسلي بيكي انا غالبا الولاد هيغتالوني بعد المقال ده بس اعمل ايه اكل العيش مر والرزق يحب الخفيه وعلشان خاطر اكل العيش انا قررت اني ابيع نفسي قشطه يعني.
الولد لما بيحب بيبقي عامل ازاي ؟؟ ده سوال بتساله كل البنات وقررت اجاوب عليه النهارده بالمقلوب يعني لو عمل حاجه من الحاجات دي اعرفي انه مش بيحبك .
مبدئيا كده الولد لما بيحب بيبقي نفسه يخبي اللي بيحبها دي من الدنيا كلها نفسهياخدها علي جزيره محدش يعرف اسمها اصلا ويعيشوا هما الاتنين مع بعض وبس نفسه مفيش عين تشوفها غير عينه ولا حد يفكر فيها اصلا غيره وده عكس البنت اللي لما بتحب حد بتبقي نفسها الدنيا كلها تشوفهم مع بعض وتحسدها انه اختارها هيا علشان يكملوا مع بعض فمن الاخر الولد لما هيحب مش هيجيب سيره اللي بيحبها قدام صحابه ولا هيحكي عنها لحد غير مثلا اخته او حد زي اخته مشس هيحب انها تكون شاغله تفكير حد تاني غيره فعلشان كده لو عرفتي انه جاب سيرتك قدام صحابه مثلا يبقي فاكس اعرفي ان الباشا بيتسلي.
بالنسبه بقي لموضوع الجواز فكل ولد في الدنيا بيخاف جدا من مسئوليه الجواز بس عمر ما هتلاقي ولد عنده شجاعه انه يقول كده دايما هيتقمص شخصيه انا قدها وقدود بس هوا من جواه مرعوب من مجرد فكره انه يشيل مسئوليه حد تاني علشان كده لما تفتحي معاه الموضوع ده هتلاقيه مقلق كده ومحتاج تشجيع محتاج لمسه كده تطمنه وتقوله انت مش لوحدك محتاج شويه حنان من بتاع مامته اللي كانت بتديهوله يوم الامتحان الصبح فيطلع مطمن وواثق بعد ما يكون مقلق ومش واثق النوع ده حلو وكويس وعايزك في نوع تاني بقي هتلاقيه بيرد بسرعه كده وباحلي كلام في الدنيا علي سوال الجواز ده تخافي منه  الي ان يثبت العكس غالبا دي كليشيهات حافظها وبيرجعها في وشك وغالبا انتي مش هتبقي مقتنعه من جواكي بس حلاوه الكلام هتقنعك وبرضه علشان منظلمش حد شغلي عقلك وحكمي الحاسه السادسه وذكاء الست وانتي هتتاكدي اذا كان بيتكلم بجد ولا بيلعب بيكي
ويتينج نص الليل ده بقي مشكله احب اقولك انه مفيش ولد في الدنيا بيحب الرغي وتحديدا رغي التليفونات وان الولاد الرغايين مكروهين جدا بين صحابهم ومحدش بيكلمهم وان مفيش اتنين ولاد اصلا المكالمه بينهم بتزيد عن 5 دقايق بالذات في نص الليل علشان كده احب اقولك لو لقيتي تليفونه ويتينج كذا مره في اوقات متاخره اعرفي انه في حد تاني مش عارف بصراحه رد فعلك هيبقي عامل ازاي بس لازم تتصرفي من المنطلق ده ان في حد تاني .
تعالي بقي للغيره بصي جربي التيست ده كده لو انتوا الاتنين ماشيين مع بعض في الشارع او قاعدين في مكان عام خل عينك عليه لما حد يبصلك بصه من اللي انتي عارفاها دي هتلاقي نظرته اتغيرت غصب عنه تلقائي كده وهتلاقيه بيبص بصه تحدي للولد اللي بصلك ده معناها ببساطه انك بتاعته وانه هيعمل جنايه لو فضلت باصصلها لو لاحظتي البصه دي في عينه اوعي تسيبيه الولد ده بيحبك اما لو ماشيين وعنده لا مبالاه طول الوقت وماشي فرحان جدا ان الناس بتبص للحاجه الحلوه اللي معاه وبتحسده انه ماشي مع المزه يبقي الولد ده بيتسلي
 في حاجه مهمه هتلاقيها بتحصل عفويه كده وبتتكرر كذا مره وهي ان الولد لو حصلتله حاجه حلوه او جاله خبر يفرحه هتلاقي اول حد بيكلمه انتي مش اهله ولا حد من صحابه ولا انتيمه وكذلك برضه لو حاجه مضايقاه دايما هيحكيها ليكي انتي قبل اي حد الولاد عموما مش بتحب تبان ضعيفه في كلامهم مع بعض او حتي كلامهم مع اي حد غير في حالتين اهله او حبيبته لو حكالك مواقف كان فيها ضعيف او حاحات حصلتله حاسه انه بيبقي مكسور وهوا بيحكيها يبقي الولد ده بيموت فيكي اما بقي لو كلامه كله عن التهييس والمسلسلات التركي وفيلم نوتبوك فاعرفي ان الولد ده لسه بيعيش سن الطفوله وانك مش في دماغه
كمان عايز اقول حاجه مهمه لو حصل وساعات لقيتيه بيتصل بيكي في اوقات غريبه علشان بس يقولك بحبك ويقفل فالولد ده فعلا بيحبك ممكن تكونوا لسه سايبين بعض من ساعه او لسه مخلصين تليفون من 10 دقايق مجرد بس انه بيقول كده يبقي عايز يحس انك موجوده وعايز يحس بامان مش موجود غير معاكي انتي بس الولد ده ميمنفعش تسيبيه خالص الولد ده حياته متوقفه عليكي اما بقي لو بيقولك بحبك في اول المكالمه واخرها كده كانه بيسمع كلام حافظه او بيرضيكي وخلاص فده للاسف مش بيحبك.
الخلاصه بقي انالحكم دايما بيبقي لذكائك وعقلك والحاسه السادسه بتغاعتك رادار الانثي اللي عندك ده هعرفك كل حاجه حاولي تشغليه وبلاش تعطليه علشان مشاعرك بتقولك حاجه تانيه حلو انك تخلي مشاعرك هي القائد بس بعد ما تتاكدي من مشاعر اللي قدامك بلاش تدي حاجلات كتير لحد ميستاهلهاش علشان مترجعيش بعد كده وتندمي , في ولاد كتير بتعرف كويس اوي ازاي تضحك علي البنت اللي قدامهم وبتبقي قاصده ده لاسباب مختلفه معقدين بقي موذيين بطبعهم ايا كان السشبب ه مش موضوعنا موضوعنا انهم بيبقوا عارفين كل اللي انا كاتبه ده وبيعملوه وبعد ما تتعلقي بيهم تلاقيهم مش موجودين الحب مفيهوش قواعد القاعده الوحيده في الحب هو انتي .
كلمه اخيره للرجاله بقي لو مش هتكمل مع واحده متعلقهاش بيك ريح نفسك وريحها من الاول هما مش ناقصين كفايه عليهم ضغط اهلهم وكب\ت المجتمع خليك راجل وساعدهم متبقاش عيل وتلعب بيهم .

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

في العالم الموازي

صحيت الصبح من نومي علي زقزقه العصافير علي الشجر اللي في الجنينه اللي شباك اوضتي بيفتح عليها قمت من النوم بضحك ومتفائل ومعنديش صداع لسه الساعه 7 الصبح فتحت شباك اوضتي علشان اشم هوا الصبح الجميل ولعبت كام تمرين ضغط وكام تمرين بطن كده علشان انشط الدوره الدمويه بعدها علي طول شربت كوبايه اللبن اللي عليها معلقتين عسل نحل مش مغشوش ودخلت اخدت دوش ولبست قميصي اللي كنت كاويه بالليل وبنطلوني والشوز اللي برضه كنت ملمعه من بالليل ونزلت.
ركبت المترو اللي متاخرش عن المترو اللي قبله يادوب 60 ثانيه بالظبط وجه وعلشان كده مكانش زحمه واضح ان الشركه الفرنسيه رجعت مسكت ادارته تاني علشان كده مواعيده اتظظبطت الغريب بقي النهارده ان المترو مكانش فيه عربيات خاصه للسيدات كالعاده كان كله راكب مع بعضه وواقفين جنب بعض كده عادي (اه والله مش بكذب) وكان البنات حلوين اوي وشيك اوي اوي ده كان فيه منهم لابسين فساتين ومنهم اللي لابسين جيبات اللي تحت الركبه بحاجه بسيطه دي زي بتاع مضيفات الطيران كده (شوف ازاي) ومن باقي غرائب ليوم ان كله كان بيضحك ومتفائل ومكانش فيه ريحه عرق في المترو مع اننا في الصيف وان محدش داس علي الشةز بتاعي لاول مره من يوم ما ركبت المترو -ودي اكتر حاجه بسطتني في اليوم- وقمه غرائب اليوم بقي اللي ممكن جلال علام يجبها في برنامجه مواقف وطرائف عادي ان مكانش فيه تحرش وان محدش ضايق البنات اللي واقفين رغم انهم كانوا لابسشين فساتين وراكبين معانا نفس العربيه.
ايه الجمال ده حاجه تفتح النفس للشغل انا نفسي اوصل المستشفي بقي واشتغل واحس بنفسي وقيمتي في المجتمع الجميل ده وانا بعالج انلاس من وجعهم ويجولي تاني مره مبسوطين وفرحانين ويحكولي انهم قدروا يناموا اخيرا بعد ما الوجع راح خلاص.
خرجت من المترو وشاورت لميكروباص وقفلي علي اليمين ومش في نص الطريق ومكانش نبرشم ولا بيشرب سيجاره ولا عينيه حمرا بالعكس كان في وعيه كده وشكله واخد كفايته من النوم وسنانه لونها ابيض ومغسوله ومعليهاش بواقي فول وجرجير ,الله الميكروباص ريحته حلوه والكراسي سليمه كلها ومحدش قاعد في ظهر السواق وكل شويه يقوله (طلع الكرسي قدام شويه يا اسطي ) فالسواق يرد بصوته اللي شكل صوت الضفدعه الانثي وهيا بتنادي علي الذكر في موسم التزاوج (مبيطلعش قدام والله يا استاذ)
صوت منير مجلجل في الميكروباص ومفيش صوت مصطضفي كامل ولا الناس اللي منعرفش اساميها دي وتلاقي السواقين بيغنوا معاهم عادي ومتكيفين كده كان عبدالحليم بيغني مثلا (كلام بيني وبينكم غالبا ده بيبقي واحد صاحب السواق ومسجل لنفسه اغاني في قعده حلوه كده ومحلف السواق في نفس القعده طلاق تلاته ليشغلها في الميكروباص ويغني معاها)السواق ماشي براحته ومش بيكلكس كل شويه ولا بيكسر علي حد ولابيقف في نص الشارع ياخد زبون ويعطل كل اللي وراه والشوارع من غير مطبات ولا حفر والزحمه في المعقول بالنسبه لاننا 8 صباحا .
السواق نزلني قدام المستشفي من غير ما يفرمل كانه في رالي باريس ومن غير ما يقولي (والنبي يا جماعه اللي نازل يقول من بدري شويه اكابتن انا مش هقولها اقفي هتقف قول من بدري علشان الحق اقف ) مع اني ببقي قايله من بدري بس هوا بيبقي عنده مشكله في الوعي بالعكس ده قالي (مع السلامه يا دكتور) اه والنعمه قاللي كده .اه نسيت اقولكم ان محدش اتكلم في السياسه خالص في المبكروباص ولا حد اشتكي من ان النور بيقطع والجو حر والمياه بتقطع مع النور لاننا في السابع ومش بتطلع غير بموتور والاسعار اللي زادت والدوا اللي غلي ومش لاقيينه اصلا ولا حد سب لمرسي او لقنديل اصل تقريبا كده مبقاش في اخوان خلاص وربنا ريحنا .
صبحت علي امن المستشفي وانا بضحك وهما كمان كانوا بيضحكوا وكانوا حالقين دقنهم ومش بيتخانقوا مع حد بالعكس كانوا بيتكلموا مع الناس بالراحه والناس بترد عليهم بالراحه وعادي كده ,وانا رايح العياده بعدي علي الاستقبال سبحان الله محدش بيصوت ولا حد لابس اسود ومستني علشان يخلصوا تصريح الدفن بتاع حد قريبه ولا حد بيضرب الدكاتره وبيشتمهم علشان مهملين مع اني عمري ما دخلت العياده يوم غير لما كان علي الاقل حادثه واحده من التلاته بتحصل قدامي اذا مكانش التلاته مجتمعين ,ده ايه ده كمان الستشفي نظيفه وريحتها حلوه مش ريحه السايدكس المعتاده والدكاتره كلهم لابسين البالطو ومكوي ومقفول والتمريض موجود عادي مش بيفطر وبيجهزوا التذاكر علشان نبدا اليوم .
بصيت علي العيانين اللي موجودين في مكانهم ولقيتها زي ما كنت بحلم بيها دايما لقيتها مسكت اعصابي واخدت التذاكر من الممرضه وعرفت ان اسمها فيروز كمان كان الاسم اللي دايما بحلم بيه يعني اسمها فيروز وشعرها ناعم وعندها حسنه تحت عينها وكمان لما بتضحك عندها غمازات , جريت بسرعه عليها واخدتها من ايدها وقلتلها اني عايز اقولها حاجه طبعا كانت مستغربه ومش بتتكلم من الخضه حكيتلها اني دايما بحلم بيها زي ما هيا كده بشعرها والحسنه و حتي الاسم وقالتلها اني بصراحه عمري ما حلمت بيها بغمازات لكن طالما جت مش هنقول لا ضحكت فجمالها زاد وفرحتي زادت وصدقتني من غير ما تقول اني قليل الادب وكداب وبتاع حوارات وتضربني قلم علي وشي وتمشي اخدتها من ايدها وسبنا المستشفي اليوم اصلا حلو ونموذجي من اوله مش هيحصل حاجه لو خرجنا شويه عن النص مش لازم يبقي كل حاجه حلوه اتكلمنا كتير طول الطريق للازهر بارك عرفت عنها كل حاجه وقفتها في مكان تحت شجره كبيره والهوا جميل اوي بيحرك في شعرها ويجيبه  علي وشها وهيا كل شويه بتضحك وغمازاتها تظهر وجمالها يظهر اكتر وقفت قدامها بالظبط ونزلت ركبه ونص ومسكت ايدها يلا بقي اصعب واجمل لحظه في الدينا عايز اقولها (بحبك وعايز اتجوزك) يلا بقي هقول اهو (فيروز انما بح......)
(يلا يابن الكلب انت لسه نايم الساع 10 قوم علشان تروح شغلك يلا)  ..... سوري ياجماعه ده صوت بابا بيصحيني وبيناديني بلقبي المعتاد علشان انزل الشغل متاخر كالعاده مضطر استاذن علشان الشتيمه اللي بعد كده مش هينفع اقولهالكم هنا غالبا الرقابه مش هتسمح همشي بقي دلوقت بعدين نشوف موضوع فيروز ده .

الثلاثاء، 21 مايو 2013

once upon a time

قابلتها دون ان اراها عانقتها دون ان المسها مارسنا الحب وسقط كلانا قتيل لمعاركه الحاميه دون ان يجمعنا المكان وضعتها علي صدري واغلقت عليها وحبستها فيه بيدي بعد كل معركه كانما نضمد جراحا خلفتها حربنا الشعواء التي تبدا فجاه وتهدا فجاه باسرع مما تبدا
رايت فيها مزيجا عجيبا مزيجا من فتاه متمرده ناقمه -وانا اعشق التمرد هذا- فتاه كغيرها تحلم بالحريه في وطن لا يعترف بها وطن سلب رجاله كرامتهم وراح يعبث بكبرياء نساءه رايت فيها رائحه اليود المنعشه وزرقه السماء الصافيه وصوت البحر الممتزج بحركه امواجه الحانيه احيانا والقاسيه في الاخري حتي تلك الايام التي تنقلب فيها السماء للون الرمادي ويهدر فيها البحر ويضرب بامواجه ويعلو فيها صوت صفير الرياح كل ذلك رايته فيها واحببته كما احببتها رايت فيها الشوارع الضيقه شديده الانحدار والكورنيش الخالي شتاء الامن بعض الاحبه الذين جلسوا يختلسون القبلات ولحظات الحب من الزمان رايت فيها الترام والبارات القديمه ووجوه اليونانيين الذين وقعوا اسري تلك المدينه الساحليه العجوز رمز الفتنه والغوايه رايت فيها -مما رايت- الاسكندريه اجمل ما رايت حتي الان
اما عنها تحديدا فهي تقل عني في الطول بعشره سم كامله تكفي لان تضع راسها علي صدري وانا احتضنها ونحن واقفين تكفي لان تكون طفلتي الصغيره التي ما ان تراني حتي تقفز وتتعلق برقبتي وهي تلف قدميها حولي وتضع عينها في عيني وتقول لي وهي تنظر في عيني مباشره بصوتها المتهدج (وحشتني) وكانما تحتمي بهذه الكلمه من ساعات قضتها بدوني اعطتها احساسا بعدم الامان تفقده الان تدريجيا لتستعيدمره اخري احساسها بالامان هنا في صدري
يوما ما سالتها (ايه فايده الطول يعني ليه البنات بتحب الولاد الطوال ؟؟) فاجابت بان احد صديقاتها دائما ما تقول لها (الطول حلو علشان الشعلقه ) حقا ما اجمل الشعلقه
وعنها ايضا هي تحمل شعراقصيرا ذي صبغه حمراء يعطيانها بعضا من حريتها المفقوده ويردان اليها بعضا من هيبه المراه التي نسيها اشباه الرجال الذين اصبحوا سجناء افلام البورن وفتياته الشقراوات ذوي المشاعر الوهميه وردود الافعال المبالغه
كان كلانا يعرف معاناه الاخر وجراحه بدون حكي او كلام وكنا ندرك جيدا حجم تلك المعاناه كنا كل ليله نان ونصرخ من مجتمع غبي لايفهم وسلطه قاسيه لاترحم وطيور ظلام احتلوا الان صدر المشهد واصبحوا يسيطرون علي اقدار شباب ويلقون كل ابواب الامل في وجه وحولت حياه جيل كامل الي جحيم وننتقل بعدها لنان من المتعه كانما ندفن احزاننا واحباطاتنا في موجات الحب تلك التي غالبا ما كانت تتحول الي معارك حاميه قاسيه تنتهي دون مهزوم لنحلق بعدها الي عنان السماء ونحن متعانقين ونسقط قتي الاجهاد لنستيقظ في اليوم التالي لنواجهه هو الاخر
سالتها يوما (كيف تتخيلينني ؟) فاجابت انها تتخيلني فارسها الذي ياتيها عاريا حاملا سيفه المنتصب راغبا في امتطلء فرسته العاريه دون سرج المستلقيه امامه بجمالها الاخاذ الساحر ليذهب بها في رحله الي بلاد ما وراء الانهار فتتمنع هي عنه بحياء ودلال ليبدا فارسها في مداعبتها بسيفه لتزيد هي في تمنعها حتي تلين وترضي عنه وتذهب معه في رحلتهما الطويله المتعه القصيره الوقت والتي يقابلان فيها اهوالا ممتعه تحملهما الي عالم موازي ملئ بالحريه المفقوده ودون اي تابوهات.
وحين عكست السوال كانتاجابتي (اراك طوال اليوم حبيبتي وطوال اليل عشيقتي ) اتخيلك هناك راقده بجانبي عاريه علي الارض بعد احد معارك الحب انظر اليك وانت تدخنين احدي سجائرك تبدين كملكه منتصره هزمتني وانا ارقد الان جانبها بلا حيله تبدين جميله وفاتنه والدخان يخرج من شفتيك بلا اي اكتراث لاي شئ في العالم اراكي هكذا طوال الوقت ملكتي المتوجه علي عرش قلبي وجسدي
اتذكر يوما قلتي لي (بحب مكالمه الصبح اوي) واتذكر انني لم اغفل عنها يوما دائما ما كنت اهاتفك صباحا لاسمع صوتك المتهدج الملئ بفرحه غريبه كانت تعطيني متعه اغرب متعه الاحساس برجوله منتهكه ومنهكه هي متعه الوجود نفسه
تمنينا اشياء كثيره لم تمهلنا الفرصه لنفعلها تمنيت ان ابكي علي صدرك ان تغلقي حضنك علي جيدا بيديك ان تشبكيهما خلف راسي وتضمينني الي مكان اقدره واحبه وعندئذ فقط قد اشعر بحنان مفقود وابكي ابكي كطفل صغير حين يايقه شئ ينخرط في بكاء طويل وينطق بكلمات مبهمه غير مفهومه يعبر بها عن نفسه
تمنيت يوما ان احطم جدران المسافات التي تفصلنا ان اطير واذهب الي مقر عملك اقفز علي درجات السلم علي عجل اقتحم مكتبك واقفتمامك وسط ذهول الحاضرين وذهولك انت شخصيا اضع وجهك في صدري واحتضنك في قوه اهمس في اذنك اني احبك اقبض علي يدك في يدي واحمل حقيبتك في يدي الاخري اسحبك خلفي واقودك كاب يقود ابنته الصغيره وهي رغم اندهاشها وانزعاجها الا انها تثق فيه لذلك تمشي خلفه راضيه مطمئنه سوف نذهب الي احد الكافيهات سوف اتركك تختارين المكان سنجلس لنتحدث وانا امسك بيدك كما لو كنت لن افلتها ابدا ستسحبين سيجاره من علبتك ساتركك تشعلين نارها وناري واراقبك وانت تضعينها بين شفتيك وبعد ان تلتقطين منها بعض انفاس من الدخان الملتهب مثلي ساخذها منك لتصبح اول مره ادخن في حياتي علي يديك كما فعل ادم وارتكب خطيئته الاولي علي يد حواء اعتقد انه ارتكبها راضيا مسرورا فقط لانها كانت من حواءه وانا الان ادخن راضيا مسرورا لانني ادخن سيجاره كانت منذ ثواني بين شفتي حوائي ذات الشعر الاحمر بعدها ساخذ نظارتك والبسها لتلتقطين لي صوره بها سيمر الوقت سريعا وترغبين في الرحيل ساخذ شفتيك في رحله بين شفتي ونحن في الشارع لاودعك ساقبلك بجنون عاشق يودع حبيبته كانما يودعها للمره الاخيره
تمنيت ان انتقل وانا احدثك في هاتفي المحمول الي غرفتك حيث تفترشين الارض وانت تحدثيني ساضع راسي بين قدميك وافترش الارض واتركك تلعبين في شعري ساحكي لكي كثيرا عما يحزنني انت قلتي انك تحبين حكاياتي حتي ولو كانت كئيبه وسينتهي حديثنا بنوبه حب جارفه سنحاول كتمان اصواتها واناتها حتي لا نجذب انظار والديك اللذان يجلسون خارجا في صاله المنزل وحتي لاتطلع علينا جارتك الفضوليه وحتي تزيد المتعه اضعافا حين نحاول كتمان ما لا طاقه لنا بكتمانه ستنتهي نوبه حبنا بصرخه منك ساستقبلها بشفتي لتموت داخل فمي والا سنكون في خبر كان ساحتضنك بقوه بعد ان اشعر بقواك تخور ورعشتك تهدا ساقبل راسك واحرك يدي علي شعرك سانظر الي تفاصيلك التي كانت منذ ثواني منتصبه شاهره سوفها علي الان قد هدات تمام ساحتضنها بقوه واجعلها تغوص في تفاصيل جسدي دون ان اقلق من ان تدميني بقوه انتصابها
كل هذا تمنيته وعشته ولو في خيالي ولكن من الواضح ان الخيال لم يعد ممكنا والاحلام لم تعد مجانيه وجدتك تذهبين وتتركيني وحدي مجددا وجدتك تحنثين بوعدك انك لن تتركينني وجدنتك تقولين انك لازلت تحبيه وجدتك لا ترغبين في سماع صوتي واصبح الحديث معي يمثل ضغطا اتذكر الليله التي زرتيني في حلمي كنت تبكين وتنظرين الي كانما تستنجدين بي وحين حاولت الاتصال والاطمئنان عليك لم ترغبين في سماع صوتي وحين وافقتي اردتيها ان تكون اخر محادثه بيننا الهذه الدرجه اصبحت كريها غي مرغوب في وجودي الهذه الدرجه تحول الخيال الي كابوس يلتهم اخر امالي في الدنيا وعدتك الا احدثك مره اخري ولازلت انتظر وعدك الا تزوريني في احلامي
اخيرا وبعد ان انتهي حلمي بالنهايه التي قررتيها ةاردتيها يوما ما كان لي عندك رجاء ارجو الا تكوني قد نسيتيه لا احد يعلم به الا انا وانت وانا ما زال عندي امل ان تقبلي هذا الرجا لمره ستكون الاولي والاخيره فهل ستقبلين رجائي ام فات اوانه ؟؟ 

ماخدش الدكتور انا


ملحوظه: كاتب المقال اصلا دكتور فبلاش نزايد علي بعض انت لست اكثر مني دكتره
اولا كده لازم نحط تعريف لكلمه دكتور علشان نعرف بالظبط نوع الكائن الحي اللي بنتكلم عنه الدكتور ده هو كائن انوي نادر يمثل امتداد لفصيله من الفصائل الوسطي بين الانسان والقرود نظرا لانه يحمل شكل الانسان بس غالبا من تانيه ثانوي لحد لما يخلص الكليه بيعمل قرد علشان يشيل لقب دكتور وبعد كده بقي بيبقي اتعود علي حياه القرود وبيستحلاها لدرجه ان شعاره بيبقي القردنه اسلوب حياه فبيكمل باقي حياته بنفس الاسلوب
في تعريف تاني بيقول ان الدكتور كائن اهبل بيبيع سنين عمره وصحته في سبيل ان عم خميس الفكهاني يقوله خلي يا دكتور في وسط ناس كتير واقفه وهوا بيشتري منه كيلو موز هوا اصلا ضحك عليه في تمنه بس مش مشكله بيدفع وهوا منشكح في سبيل كلمه دكتور دفع فيها سنين عمره هيستخسر يدفع فيها 3 جنيه زياده في كيلو موز
المهم بقي كلامي دلوقتي للبنات الي علي وش جواز اللي اتجوزوا دكاتره دول لاص لبسوا في الحيط وهيفهموا كلامي كويس اوي وهياخدوا تنهيده حاره وهيطلعوها وهما بيقولوا (انت كنت فين من زمان كنت تعالي وعيني بل ما البس اللبسه السودا دي )
الي كل بنت مش متجوزه لو مامتك او خالتك او اي حد من جيرانك اللزجه جالك وقالك انه جايبلك عريس وفضل يعد مميزاته وفجاه في وسط الكلام كده سمعتي كلمه دكتور قال يعني دي من ضمن المميزات اللي بتتعد لازم تقاطعي اللي بيكلمك ده ايا كان اما لو كان اللي بيكلمك ده مامتكومش هينفع تقاطعيها علشان كلام الناس انزلي بسرعه بوسي علي ايدها ورجلها وقوليلها (ليه يا ماما عايزه ترميني الرميه المهببه دي كل ده علشان مش عايزاكي تحطي من المانيكير الدارك ريد الاوريفلام  بتاعي خديه كله ياماما بس باش دكتور انا بنتك برضه )
شايف بقي دلوقتي كام بنت بدات تستغرب والفضول يشتغل معاهم وبداوا يسالوا السوال الوجودي الشهير وليه الدكتور لا؟؟اقولك يا ستي ليه الدكتور لا بس لا تنسيني من وافر الدعاء واذا لم تدعي فاعلمي ان ذنوبك منعتك وانك هتلبسي في دكتور
يا تري ممكن تستنوا ايه من واحد قضي اكتر من 9 سنين من حياته منفرد مع الكتاب بتاعه والشيطان ثالثهما ؟؟ اكيد هتنشا بينهم علاقه محرمه مش هينفع اقول تفاصيلها علشان الرقابه هتشيل كل التفاصيل دي
خلال التسع سنين دول اتحداكي اذا كان ممكن علي سي الدكتور انه يصاحب او يعرف او حتي يفكر يعرف بنت الا اذا كانت صاحبته في السكشن وبتاخد معاه نفس الدروس علشان دي الاماكن الوحيده اللي ممكن يتقابلوا فيها وغالبا لما بيقفوا مع بعض يتكلموا بيتكلموا في الطب الحديث وعلاقته بتجفيف الباميه والمواد الرخمه والصعبه جدا والامتحانات السنه دي وهل هتتزامن مع خسوف القمر ولا هتقلش منه وهكذا من الاخر كده مش هيقولك كلمه حلوه ولا هيدلعك بعد اللي اتعمل فيه طول التسع سنين دول لان الحاجه الوحيده اللي بيعرف يدلعها هي كتبه وملازمه
شايف كده بنوته بريئه بتبص بصه انثويه وبتضحك ضحكه رقيعه وبتقول (وماله نعلمه ياخويا واهو نضمن انه خام ونشكله علي مزاجنا وكله بثوابه ) احب اقول لحضرتك ان الدكتور شخص غير قابل للتشكيل يعني انا ممكن اتنازل عن اللقب اللي دفعت فيه سنين من عمري مقابل تحدي بسيط لو عرفتي تخليه يقول بحبك وعايز اتجوزك بطريقه طبيعيه وتحسيها كده مش بطريقه تسميعه لاعراض مرض الدوسنتاريا الاميبيه لدكتور رخم في امتحان شفوي مسهره يومين من غير نوم علشان يخلص من الامتحان ومن رخامه الدكتور ويروح يحضن مخدته اللي بتعاني معاه من سنين وينام ساعتين علشان يصحي يذاكر الماده اللي  بعدها
تاني حاجه الدكتور ده كائن مشاعره ماتت من زمان اوي انك تلاقي دكتور عنده مشاعر دي حاجه زي بالظبط ما تلاقي اخواني بيفهم لان ببساطه الدكتور ولا بيخاف ولا بيقلق ولا بيحب ولا بيكره ولا بيغير ولا اي حاجه من دي بطل كل ده من زمان رد فعله دايما هتلاقيه ثابت ماسك فيس محترم وكلمه واحده لكل المواقف (كله هيبقي تمام ) مستنين ايه من واحد الناس بتموت قدامه في الاستقبال كل يوم من وهوا عنده 23 سنه والشباب زممايله بتوع تجاره انجليش واداب عبري محتارين يخرجوا النهارده في فرايدايز ولا تاماراي تفتكري هيراعي اوي لو انتي مصدعه او مزاجك مش رايق او قلقانه حبتين ياراجل كبر مخك
حاجه كمان متستغربيش لو لقيتيه بيسمع منهج الانف والاذن بالليل وهوا نايم او بيجيلاه هلاوس انه في امتحان جراحه شفوي والدكتور بيحط عليه او مثلا تبقوا بتتكلموا واخيرا لقيتي وقت فاضي انكوا تبقوا لوحدكم واخيرا الحجر نطق وفجاه تلاقيه فصل منك وبدا يسمع اعراض التهاب الخلايا المبطنه للعصب الحائر لانه هيناقش الماستر بتاه اللي في الموضوع ده بعد كام يوم ارجوكي كل ده عادي وبلاش استغراب
بالنسبه بقي للكلام بتاع ان الدكاتره بيبقي عندهم 5 عين وعزبه وعربيه والكلام الجميل ده احب اقولكم كلمه واحده الصيت ولا الغني اصل واحد بيقبض 850 جنيه وبياخد بدل عدةي 15 جنيه وهوا موحول ف الدم طول اليوم وهيجيب كل ده منين يادوب دول بيكفوا السجاير والقهوه وبيتفضل 50 جنيه اخر كل شهر دول بيوفرهم علشان يبتدي يبني مستقبله بقي ويتجوز ويتمتع بحياته بقي
اما بقي المركز الاجتماعي فدي حاجه الدكتور بيرضي بيها غوره علشان يحس ان عمره مضاعش هدر يعني اهم حاجه في حياته اللقب والبالطو الابيض اللي بيستمد منه هيبته زي بالظبط الظابط الي بيستمد هيبته من بدلته محاوله يائسه منه انه يقنع نفسه انه موجود وعايش ومهم
الموضوع كان في اوله هزار بس اسف قلب جد ودمه بقي تقيل اوي لقيت مشاكلي اللي تاعباني دلوقتي بتطلع غصب عني لقيت سهر ليالي كتير وتعب ةقلق وخوف بيتجسد علي الورق دلوقتي من غير ماخد اي مقابل لكل الي عشته ده افتكرت حاجات كتير جيت فيها علينفسي وايام ومواقف كتير استحملت فيها فوق طاقتي لقيتها بتكلمني دلوقتي وتطلعلي لسانها وتقولي (ضحكت عليك واخدت منك الحلو وانت ماخدتشس قدام كل ده اي حاجه)
ياجماعه انا ضحكت عليكم الدكتور ده اطيب انسان في الدنيا لمسه حنان تدوبه كلمه حلوه ترجعه تاني للحياه شويه اهتمام صغيرين ممكن يبيع شهادات والقاب الدنيا علشانهم
اللي يجيلها دكتور شايل كل المسئوليه دي ومستحمل كل القرف ده وترفضه تبقي غلطانه واسف يا دكاتره علي العنوان وعلي الكلام اللي جوا المقال واسف اكتر علي حالنا اللي بقي كده
هختم ببيت شعر هتلاقوا كل دكتور حافظه ومكتوب في الملزمه بتاعته
ساصبر حتي يعجز الصبر عن صبري      ساصبر حتي ينظر الله في امري

السبت، 16 مارس 2013

البنات عايزه ايه ؟؟

ملحوظه:هذا المقال مقال ساخر في معظمه هدفه اني احاول ارسم بسمه صغيره تاهت مننا وسط الاحداث الكئيبه اللي بنعيشها احترامي الكامل وتقديري لكل بنت قادره تعيش في وسط الظروف دي ولسه قادره تدرس وتشتغل وتحب احترامي للكائن الرقيق الراقي اللي مدي معني لحياتنا النص الحلو الام والاخت والزوجه والحبيبه والزميله احترامي لبنات جيل الثوره اللي بميت راجل
*************
ده طبعا سؤال محوري وسؤال مهم جدا هيا البنات عايزه ايه ؟؟بمعني ايه هي الحاجات اللي البنت محتاجه تشوفها وتحسها في الولد عشان تحبه ويعجبها؟؟ شايفك ياللي اتعدلت قدام شاشه اللابتوب وانت ياللي فتحت عينك اوي وبدات تركز قدام شاشه اللابتوب والاستاذ اللي في الاخر اللي قرر يعمل سيف للمقال علشان علشان يراجع الكلام المكتوب فيه كل يوم الصبح قبل ما ينزل وينفذه احب اطمنكم واطمن امثالكم ان حتي البنات نفسها مش عارفه هي عايزه ايه ؟ممكن حضرتك تعمل تجربه معمليه بسيطه عن اي بنت تعرفها اسالها وقولها ايه هي مواصفات فتي احلامك هتقولك مثلا طويل خليك فاكر بقي اجابتها وممكن تعملها ريميندر علي الموبايل يرن كل سنه وتابع البنت دي واراهنك هتلقيها في الاخر اتجوزت واحد اقصر منها وهكذا بقي اعمل التجربه علي باقي اللي تعرفهم هتلاقي الاجابات في سكه والواقع في سكه تانيه خالص
انا كمان عملت التجربه دي والحمد لله طلعت بشويه اجابات مشتركه بين معظم البنات وقررت اني اكتب الاجابات دي بطريقه منظمه كده يمكن نقدر نطلع منها بحاجه وده طبعا عشم ابليس في الجنه لان نيوتن بجلاله قدره عاش يخترع ويعمل نظريات وقبل ما يموت قال "انا جاوبت علي معظم الاسئله والمعضلات العلميه اللي قابلتني في حياتي وقدرت اعمل نظريات واكتشافات يستفيد منها اجيال جايه الا سؤال واحد مقدرتش اجاوب عليه wha women want ?? "
يلا كده نشوف انا فهمت ايه يمكن اعرف اجاوب علي السوال ويطلعلي ولد في اخر المقال ويقولي "عليا النعمه انت اجدع من نيوتن"
- طوله : الطول ده عليه اجماع من كل البنات ودي صفه موثره جدا ومفيهاش هزار يعني من 180 سم وانت طالع انت بوب وللاسف الموضوع ده مش نسبي عند البنات يعني حتي لو هيا حاجه كده 155 وهوا طويل بحيث انها لو مشيت جنبه هيكونوا رقم 10 مفيش مشاكل اهم حاجه يكون طويل ومن هنا احب ابعت رساله حب وتقدير لكل شبابنا المناضل علي الجبهه اللي مبيطولش ماسوره المترو ولا بيعرف يناول صاحبته الدبدوب اللي علي اخر رف وهما في محل الهدايا نضالكم ده لن تنساه الاجيال القادمه يا ولاد
2-سماره : مش عايز حد يتفاجئ اللون الاسمر بتاع اسر ياسين هو الدرجه المفضله للبنات كلهم ويا سلام بقي لو الشعر خشن زي شعر اسر ياسين او لو بتحلقه علي واحد وتقصره كده زي ما اسر ياسين بيعمل ساعات عايز اقولكم ان البنات بتعتبر الولاد البيض الملونين دول ولاد طراي كده وسيس الي ان يثبت العكس وان البنات بتعتبر اسر ياسين ......لا كفايه كده علي النقطه دي علشان محدش يفهمني غلط ويعتبرني انا كمان معجب باسر ياسين.
3-جزمته : مع الاعتذار يعني لجزمته البنت من دول ترفع نظرها كده وتشوف عودك وطولك وتلمح لونك وفجاه هووووووووب تلاقي عينها نزلت علي الشوز بتاع حضرتك وبنظره واحده ياكبير هتلاقيها عرفت الاتي ماركت الشوز ونوع الورنيش ومقاس رجلك وهل صباع رجلك التاني اطول من صباع رجلك الكبير ولا لا واحتمال كمان تكون عرفت هل انت قاصص ضوافر رجلك ولا سايبهم طوال.
الشوز بتاع جنابك بيعكس عند الست هل انت شخص مهتم بنظافته الشخصيه ولا لا ومهتم بنفسك ولا لا ؟؟ فارجوك وانا عارف ان ده صعب جدا علينا كولاد خلي بالك من شوز حضرتك ولمعه اسف يعني اني بقول لمعه انا عارف ان معظم الولاد بتكره الفقره دي ولو شوزك قديم غيره يا كبير بص خد دي مني "شخصيه الراجل تبدا من جزمته "
4- ريحته : بص بقي يا كبير انت بعد ما تتجاب كده من فوق لتحت بتبدا بعد كده واحده من اكتر الفقرات تشويقا واثاره وهي فقره الشم وعايز اقولك ان حاسه الشم عند الست قويه جدا وبتاثر فيها وفي اعجابها بالراجل جدا جدا يعني ارجوك صيف وشتا حاول تاخد شاور كده قبل ما تنزل شغك او جامعتك وعند محطه مترو رمسيس هتلاقي واحد واقف بيبيع عطور وبرفانات كده اسمه عم سمير ده ارزعه عشره جنيه هيعملك عطر اسمه "مساء الخميس " مش عارف اشمعني الخميس يعني المهم هيعجبك اوي بس يا معلم رشتين منه كده بعد الشاور وتنزل مشوارك عادي .
ارجوك مش لازم تعذب البنت من دول وتعاقبها علي حاسه شمها بريحه عرق سيادتك كفايه احنا بنتعذب بيها في عربيه الرجاله في المترو وانت رافعلي ايدك بثقه وماسك الماسوره وطالق علينا روايحك الكريمه ومستحملين وساكتين البنت ممكن تدوخ عادي وتسافر في دنيا تانيه من ريحه حضرتك خليها تدوخ وتسافر من ريحتك الحلوه وبلاش تدوخها وتديها تذكره بلا رجعه من ريحه عرق او شراب جنابك .
5- جراته : كده بقي انت دخلت في الجد يا كبير ده بعتبار يعني انك عديت من المراحل اللي فاتت ولو حتي بمقبول والمرحله دي انت لازم تتكلم فيها بلاش والنبي حركات شلل الاطفال والاعاقه والتهاب العصب الخامس  اللي هيا من نوعيه البسبسه واالغمز وفتح البق او انك تفضل باصص كده وبتضحك فتفكرك عندك بلاهه اتحرك يا سيد انت الراجل فلازم تاخدالخطوه عيب عليك انك تفضل واقف مستنيها تاخد الخطوه يا حيلتها الاسطوره تقول ان البنت بتحب الراجل الجرئ جدا .
اقولك علي حاجه كنت بعملها ايام ما كنت بتكسف لما كان بيبقي فيه واحده عاجباني وبحس يعني انها في موود لطيف ومش شايله من ناحيتي اي شوز ولا ريحه عرق ولا حاجه فكنت بغمض عيني وافكر في اي موضوع تاني ليكن مثلا افكر قد ايه انا زعلان ان الاهلي كسب الزمالك للمره العشرين علي التوالي قال يعني انا ماخدتش علي كده وافضل ماشي ناحيتها وفجاه افتح عيني الاقي نفسي قدامها وفجاه برضه بلاقي نفسي مضطر اتكلم وبلاقي الكلام جه لوحده وغالبا بتكون مبسوطه من المووف دي فاجوك متضيعش وقت او فرص اكتر من كده اتحرك واتجرا واتكلم .
6-شخصيته : بص ياعم اللي فات ده كله ممكن تطبقه وترميه في اي باسكت زباله يقابلك لانك بمجرد انك تبتدي تتكلم وشخصيتك تظهر البنت ساعتها بتشوفك حد تاني خالص بتفاصيل تانيه البنات مش زينا في حاجات كتير واهم حاجه عندهم انهم ارقي مننا شويتين يعني احنا مهم جدا بالنسبه لينا شكل البنت اللي بنرتبط بيها هما بق بالنسبه ليهم شخصيه الراجل اللي بيرتبطوا بيه بتخلقله ملامح تانيه خالص وشكل تاني غير شكله حتي لو مش اسمر ولا طويل هتشوفك اسمر وطويل اكتر من جورج كلوني نفسه المهم شخصيتك يا كبير......صحيح نسيت اقولك شخصيتك هتخلقلك ملامح تانيه بس مش هتخلقلك ريحه تانيه يعني هتتباع في لحظه يا معلم لو البيرفيوم بتاع عم سمير خلص وريحه عرقك ظهرت سوري فصلتكم يا بنات :)
7- الطموح : البنت بتحب اوي الشخص الطموح ارسم احلامك وكبر فيها علي قد ما تقدر واربطها دايما بوجود حبيبتك اكدلها انك مش هتعرف تحقق كل ده من غيرها وان وجودها هو اللي بيحركك احلامك وطموحاتك بتحدد مستوي تفكيرك وشخصيتك وحجمك في الحياه احلم ومتخافش الاحلام ببلاش احلم وحقق منها علي قد عمرك.
8-حنيته : خليك حنين معاها حنيتك بتحسها بالامان وبتحسسها بوجودها لو كلمتك رد علي تليفونك في الوقت اللي بتكلمك فيه هيا مش بتتصل علشان تعاكس جنابك او تعطل سيادتك عن مهامك الفظيعه في حمايه امن الكوكب من الكائنات المريخيه المسلحه والله محتاجاك ومحتاجه حد يطبطب عليها ويطمنها حتي لو هيا مطلبتش منك ولا قالتلك انها محتاجالك كلمتين يطمنوها وتبقي زي الفل متبقاش بخيل .
9- تناقضه : ومتسالنيش ازاي هما بيحبوا كده يحبوك حمش وبتغير عليهم ومسيطر وفي نفس ذات الوقت يحبوك لارج ومتجبرهاش انها تشيل اصحابها الولاد من الفيسبوك يحبوك عاقل ورزين وهادي ولا مصطفي محمود ويحبوك مجنون ومفرقع ولا تامر حسني في حفله الساحل يحبوك لما تكون كل حاجه وعكسها .
10- كلامه : دي بقي اهم نقطه في الموضوع االكلمه الحلوه هي اللي بتحرك البنت وتخليها تتنفس كلمه حبيبتي مش صعبه وليها مفعول السحرلا علي البنت كتر منها او اقولك متقولش غيرها اصلا تسلم ايدك وربنا يخليكي ليا ومش عارف من غيرك كنت هعيش ازاي كلمات بتنقل البنت لدنيا تانيه يا محترم البنات بيحبوا مهند وكريم وامثالهم من صعاليك الرجال علشان طول المسلسل بيقولها يا حبيبتي وبيطبطب عليها بذمتك عمرك سمعته قالها فاطمه مع ان المسلسل نفسه اسمه فاطمه تاثير الكلمه الحلوه علي ودن البنت زي بالظبط تاثير البنت الحلوه علي عين الراجل ده مثال بسيط قررت اخترعه علشان اقرب للساده الرجال تاثير الكلام علي البنت.
اخيرا الساده الرجال اللي قالبنهالنا دراما وبيشتكوا من ستاتهم وازاي حجمهم زاد واتغيروا بعد الجواز والنبي نزل عينك كده وبص علي كرشك وانت قاعد تتكلم او بص للون سنانك وشعر دقنك وريحه عرقك وشرابك وفكر للحظه كده هيا مستحملاك ازاي ومش بيقضوها شكوي زينا عزيزي الراجل ....الرجوله ادب.

 

الاثنين، 4 مارس 2013

صباحــــــــــــــــــــــك سكـــــــــــــــــــر

في صباح يومنا الاول معا سوف استيقظ قبلك لن افوت علي نفسي فرصه مشاهده ذلك الجمال الساحر النائم الكائن بجانبي فانا ولسنين طوال استيقظ لاجد وسادتي الخاليه التي ملت تفاصيلي رغم حبي وتقديري لها ملت ملامح وجهي المكتئب ملت دعائي الصباحي المتكرر يوميا (هف هوا انا لسه هعيش يوم كمان مش كفايه كده بقي ) ملت كل كلمه وكل حركه متكرره وكل استغاثه ارسلها لسيد الكون ليرحمني باختصار ملت وجودي اما اليوم فوسادتي يسكنها احد ملائكه السماء يسكنها سبب وجيه يجعلني ادعو الله كل صباح -بعد ان اري جمال خلقته في هذا الوجه- ادعوه ان يمد في عمري ليوم جديد وصباح اخر فقط لاستمتع برويه هذا الوجه سبب وجيه لاشكره عليه سبب يجعلني ابدا يومي منذ سنين بفرحه وبهجه وامل وتفاؤل سبب يجعلني اريد ان اعيش
قد اقبلك وقد لا اقبلك فانا اخشي اذا ما قبلتك ومسحت بكف يدي علي شعرك اخشي ان اقلق راحتك او ان اقطع مثلا احد احلامك الجميله لذا فاعذريني سوف نؤجل القبله قليلا ولكن لا تقلقي فهي اتيه لا محاله
سوف اسير علي اطراف اصابعي شبه عاري ساتذكر ليله مجنونه ستظل تفاصيلها معلقه بذاكرتي ساضحك ضحكه صافيه عندما اتذكر خجلك طوال الليله الماضيه تحديدا عندما ذقت طعم شفتيك للمره الاولي اعذريني ساقول لهم ان وجهك احمر خجلا وساقول لهم ايضا انك قلت لي (يا قليل الادب ) وانني اجبتك ان قله الادب لم تاتي بعد واننا لازلن في طور الادب .
ساذهب الي المطبخ الي مملكتك ساجهز لكي افطارا يليق بملكه ملكتي انا كوب من اللبن الصافي كلونك وبعض من عسل النحل كرحيقك الذي سال انهارا طوال الليل وبعض الخبز والجبن ساضعهم جميعا علي حامل معدني واتخذ طريق العوده اليك اعذريني فلن استطيع ان اتاخر عنك اكثر من ذلك حتي وان كنت في طريق عودتي اليك يا قدري ساستجدي صبري بان اتذكرك ساتذكر حين رايت غريمي الدود جسدك بالامس للمره الاولي لم اقدر ان احرك حتي رموشي خشيه ان يكون ما اعيشه حلما او ان افقد لحظه دون ان استمتع بما اراه امامي وانت لم تقدري ان ترفعي راسك عن الارض غالبا باب الخروج من تلك المواقف لا يكون الا بحضن شديد اللهجه من ذلك النوع الذي تلتقي فيه عظامنا لتلقي علي بعضها التحيه شعرت بك تذوبين بين يدي وشعرت بنهودك تنفر وتعلن عصيانها وتمردها هذا هو اول ما اعلن عصيانه فيكي كانت نهودك التي اقسمت علي الثوره علي وانها لن ترجع الا عندما تنحي عن جسدك وقد كان لها ما ارادت
تحديد عندما وصلت بتفكيري الي هذه النقطه وجدت نفسي امامك ثانيه امام ملاكي الذي ارسله لي الله ليونس وحدتي ويبدد وحشتي في هذه الدنيا الان فقط ساقبلك فانا لم اعد اقوي علي الانتظار ساضع افطار ملكتي بجانبها وسانتقل الي الجانب الاخر من السرير لا زلت لا اصدق انك هنا لذا ساستخدم يدي لانني اصبحت اكذب عيني سالمس شعرك البني الناعم الذي يستلقي بجانبك علي الوساده اعذري رعشه يدي فهي الاخري لا تصدق وجودك ساحركها علي جبهتك البيضاء وسانزل بها لالمس عينيك ورموشك اللتان فتنتاني وجعلتاني اسير بشعر اشعث وجلباب مخترق كالمجذوب ابحث عنك حتي وجدتك هانذا المس انفك الدقيق الذي لا يزال متاثرا بعلامه من اظافري جراء احدي غزوات الحب التي كانت الليله الماضيه واخيرا ساعبر باصبعي السبابه علي شفتيك سالمس اولا شفتك العليا واعبر عليها لاصل الي نهايتها واتخذ طريق العوده الوحيد الامن وهو شفتك السفلي سالمسهما مجددا وببطء فلقد اكتشفت بالامس فقط ان هناك طعما اجمل من طعم العسل الكائن بجانبك وهو طعم شفتيك .
اعتقد انك بدات تعودين لعالمنا الان بعد غيبوبه متعه نقلتك الي عالم اخر جميل فقط لانك فيه ولكن ارجوك الا تذهبي الي هناك او الي اي مكان اخر من دوني حتي وان كان هذا المكان في خيالك فانا لن اتركك بعد الان رموشك السوداء القاتله تتحرك عيناك تفتحان ببطء اعتقد ان قبله رقيقه علي جبهتك الان قد ترد اليك الباقي من وعيك وقد تبعث بك من جديد الي حيث كنتي لا اعلم فانا لم اعد اامن ردود افعالك بعد الليله الماضيه لن انسي تلك الصفعه علي كتفي لمجرد انني حاولت اقتحامك لن انساها لان هذا الاقتحام كان بناءا علي طلبك اليس هذا دليلا علي غرابه ردود افعالك ولكن رغم غرابتها فانا اعشقها واعشق كل ما فيك .
لثمت قبله حانيه علي مقدمه راسك حركت يدي علي ليل شعرك بهدوء انتظرتك حتي فتحتي عيناكي من اين لي ان اقاوم جمال عيناك من اين لي ان اصد سهامهما القاتله النافذه من اين لي وقد وقعت اسيرهما من نظره وسهم كنت اتمني ان تفتحين عيناك علي وجه اجمل مني اتمني ان اصير كل ما تودين رؤيته في هذه اللحظه اتمني ان اصير زرقه سماء صافيه في يوم شتوي دافئ اتمني ان اصير بحرا شديد الزرقه يعلو زرقته امواج بيضاء تتحرك بهدوء لتقبل الشاطئ وتموت عليه كما هو حالي معك اتمني ان اصير قوس قزح لترين امواجي المبهجه وتبتسمين حتي اتمني لو صرت ممثلك المفضل او ابننا القادم اتمني ان اصير اي شئ يسعدك ولكن تقبلي اسفي فكل ما املكه الان هو ان اهبط الي اذنك الرقيقه وان اهمس لك (احبك) ساراقب شفتيك وهما يتسعان ببطء لترتسم عليهما ابتسامه تجعلني اسعد من طالب الطب يوم تخرجه ساستسلم ليداك وهما يلتفان حول رقبتي بدلال الدنيا ويقربان وجهي منك ببطء ليصيبني دوار نتيجه عطورك الصافيه التي ذبت فيها بالامس انا الان مصير لا مخير يبدو انك لا تجيدين الرد بلغه الكلمات حين اقول لك احبك هذا ما اختبرته طوال الليله الماضيه وهذا ما تاكدت منه الان ونحن نغيب في قبله صباحيه كانت اول ما نطقت بها شفتاك قبله قد تكتفي بعدها بما عشته وتزهد في الباقي من حياتك وتقدم روحك بنفسك راضيا الي ملك الموت اذا ما اتاك يطلبها
اعتقد انني انا من ذهبت في غيبوبه هذه المره لا انت عطورك ورحيق شفتاك كان اهما تاثير اشد من زجاجه فودكا كامله لم افيق الا علي صوت ضحكتك والرقيقه وصوتك الملئ بالغنج والانوثه (انت رحت فين ؟؟ كده تسيبني لوحدي وتسرح ؟؟) ولان لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار فانا لم اجد كلمات تعبر عما اشعر به فقط اتذكر انني رفعت عنك غطاءك لاشاهد جسدك الابيض الغض يضئ في طقم اللانجيري الاسود الذي يظهر اكثر مما يخفي والذي يزيد من عذابي كثيرا اتذكمر انني جاهدت كثيرا لاقنعك ان ترتديه واتذكر انك كنت تتمنعين بخبث انثوي غريزي جعلني اتحول الي قطعه من الزجاج المنصهر التي لا تحتاج الا الي نفخه من شفتيك لكي تتشكل كما تريدين هانذا في مرحله التشكيل والنصهار في نفس الوقت وهل لمكان انصهر فيه افضل من موضع رحمك طبعت قبله علي بطنك تماما في موضع رحمك كما درسنا في علم التشريح قبله كانت ذات مغزي قبله اعلنت لكي فيها بساطه انني لن استطيع ان انتظر اكثر من تسعه اشهر لاري هديه السماء الثانيه الي قبله ارسلتها للمجهول ارسلتها دون ان انتظر اي اجابه .
وجدتك تضحكين مره اخري وانت تنظرين الي بعيون نصف مغلقه ناعسه مليئه بالرغبه ووجدت شفتاك تتحركان بصوت كان علي اذني اشد طربا من اندلسيات فيروز وهو يهمس بدلال الانثي (عايز ولد ولا بنت ) ووجدتني اجيب وانا اسند خدي الي بطنك وانظر اليك (عايز بنوته طبعا بس تكون شبهك انتي ) نعم فانا اريد نسخه ثانيه منك المخدر تتضاعف متعته بمضاعفه الجرعه وانا ايد ان اضاعف الجرعه اريد ان اري ملاكنا الصغير يخرج من رحمك ملاكا سيجعل تشبثي بالحياه يزيد ويتضاعف يجعلني اعشق ما كرهته طوال حياتي اريد ان اراكما حولي كل ليله ان انام وانا اضعك علي يدي اليمني واحتضنها باليسري اريد ان تكون مهمتي في الحياه هي رسم البسمه علي وجهكما فقط ساعيش لارضيكما واكون خادم الفانوس الذي يصرخ لكي كل صباح (شبيك لبيك عبدك بين ايديك) اطلت نظرتي اليك هذه المره وانا اعلم انه لا وقت للنظرات وان الوقت هو وقت للحب
(احبك) وجدتني ارسلها لكي من موقعي الجديد همست بها وحركت شفتي ووجدتك تغمضين عيناك كمن حلقت عاليا جدا احست بك كطائر طال حبسه وفجاه وجد نفسه حرا طليقا كان هذا اخر ما رايته قبل ان افاجا بك تفتحين عيمناك وتشيرين لي بالسبابه ان اتي كان هذا امرا عسكريا من جهه سياديه عليا لذا كان مستحيلا ان اكسره ذهبت واقتربت منك بوجهي لاشعر بحراره جسدك واشم عطورك وتلفحني نار انفاسك الحارقه وجدتك تهمسين لشفتان مغريتان يبتزانني ( انت لو مبطلتش كلامك وحركاتك دي انا هيغمي عليا ) واجبت انا الضعيف ( وماله احنا اصلا متجوزين علشان يغمي علينا ) واغلقت فمك بقبله جديده كانت اطول قليلا من سابقتها احسست بعدها انني اظلم اجزاء اخري كثيره في جسدك بسبب اهتمامي الزائد بتدليل شفتيك دون باقيكي لذا رحت اطبع علي كل جزء منك قبله بهدوء وبطء وبعدل لم انسي اي من اجزاءك بل ارضيتها جميعا وحين رفعت راسي لاراك وجدتك في غيبوبه متعه جديده وعلي وجهك ارتسمت كل معاني امتزاج المتعه بالالم .