السبت، 19 أكتوبر 2013

الي من كانت حياتي

من اين ابدا؟؟
هل ابدا من هناك من ذلك المدرج المتهالك القاطن بكليتنا رفيعه المستوي التابعه لجامعتنا العريقه ذات الاسم المشهور
هل يحق لي ان ابدا بهذا التناقض الذي يشبه تناقضي انا وهي فانا امثل المدرج وهي تمثل الجامعه
اابدا من ذلك الامتحان الذي كانت تجلس فيه امامي ؟؟
اابدا من حيث كانت اول مره احدثها حين سمعت صوتها لاول مره وهي تقول لي :عملت ايه في الامتحان؟؟
لم اكن اعرفها لذا جاء السوال مفاجئا لم اعتد ان يسالني احد عن اي شئ في حياتي فانا معتاد ان اخذ قراراتي بنفسي واتحمل كامل نتائجها وحدي
لذا جاء سوالها مختلفا لم يكن ذلك السوال التقليدي الذي اتلقاه بعد اي امتحان واجيب عنه بابتسامه سخريه علامه علي الفشل المتواصل والمستمر كان لسوالها مغزي كان يحمل شيئا مت شيئا مختلف
اظنه كان يحمل بعض الاهتمام مع قليل من الاستفهام وكالعاده كان يحمل بعض الدلال الانثوي الذي يجبرك دائما علي الاجابه عن اي سوال مهما كان وزين هذا كله ابتسامه ودوده عشقتها واصبحت اسيرها فيما بعد
كان هذا اول سوال وكانت اجابتي : معملتش
ام ابدا من لقائنا الاول من ذلك المكان الذي جمعني انا وهي واحد اغاني فيروز التي كامنت تدوي في المكان فيروز التي اعشقها والتي علمتها فيما بعد ان تعشقها
ولكن مهلا اذا بدات من حيث كانت البدايه فاي جديد ساكون قد اتيت به انا اريد بدايه مناسبه ترضي غروري وتتناسب مع قيمه الحدث فالحدث جلل وانا لست كالباقين ابدا من حيث تبدا الامور وانهيها بتتر النهايه
نعم هي النهايه سابدا من حيث كانت النهايه
سابدا من هنا حيث اقف الان علي باب قاعه احتفالات كبيره ممتلئه بالمدعوين سابدا مما كان فوق تفكيري وخيالي
لم اكن يوما اتخيل ان يكون مشهد النهايه بهذه القسوه حتي حين وضعت توقيعي بجوار توقيعها في عقد الفراق حين قررنا ان نضع نهايه محتومه هربنا منها كثيرا
حتي حين توالت الاخبار عن ارتباطها لم اعاني ذلك الشعور الذي اعانيه الان وانا اقف هنا الي ان سمعت صوتها لاول مره منذ سنه وخمسه شهور ما اعجب حسابات الزمن بين الاحبه يجري كرمشه العين عندما يكونان معا ويمضي ببطئ ممل اذا ما افترقا علي امل اللقاء لذا مرت هذه السنه والشهور الخمسه كانها قرون بل كانها الدهر كله
وفجاه توقف الزمن كله عندما سمعت صوتها الان حين سالتني عن اخباري واحوالي لم تكن تحمل في صوتها تلك اللهفه المعتاده بل كانت كمن يخفي وراءه مصيبه وجاءت المصيبه ونزل علي الخبر كما نزلت صخره الدويقه علي سكانها علي سكانها لتحطمهم تحطيما هكذا تحطمت حين اخبرتني عن موعد زفافها
كم اقسمت علي نسيانها مرارا وتكرارا كنت اقسم كل يوم تقريبا طوال سنه وخمسه اشهر اقسم لاحنث بيميني في اول مره اخلو فيها الي نفسي لاجد خيالها امامي
اقسمت ان اقتل ذلك الكائن الذي يسكن الجزء الايسر من صدري
اقسمت وتخيلت انني نجحت ولكنها كانت الخدعه الكبري ربما اكبر من تلك الخدعه التي يتلوها كل يوم حكام العرب علي شعوبهم والمسماه حريه وديموقراطيه بل كانت اكبر من الوهم الذي عشناه مع صوت ذلك المذيع وهو يصرخ "افرحوا يا عرب نحن علي مشارف تل ابيب"
هكذا حلمت كما حلمنا جمميعا مع صوت ذلك المذيع وهكذا افقت علي نكسه وهزيمه ساحقه هزيمه مفادها انني لم انساها بعد
الدليل انني لم استطع ان اقول لها مبروك بل لم استطع ان انطق اصلا لم يطاوعني لساني ولم يساندني وعيي فانا لم اجد كلاهما فقط افقت من الصدمه بعدها بمده لا اعلمها بالتحديد لاجدها اغلقت الهاتف بعد ان ياست من محاولات حثي علي الكلام
لابد انها احست بما احس به شعرت بما اعانيه في داخلي فانا واثق ان كل شئ لم ينتهي بعد ولكن مهلا كيف لم ينتهي بعد هل اصبحت مثل العشاق المجاذيب الذين يعطون المبررات حتي بعد النهايه
نعم لقد اصبحت مجذوبك سيدتي اصبحت اعطي مبررات غير موجوده لاحتفظ علي شعره قطعت منذ سنه وخمسه شهور
اخذت قرارا بعد نهايه المكالمه لن اذهب الي هذا الزفاف ساقضي هذه الليله في ذلك الملهي الليلي الشهير في وسط البلد ساقضيها مع تلك الفتاه الاخري التي اعرفها الان
كان هذا قراري الذي كالعاده ..... رجعت فيه
فها انا اقف علي باب القاعه تماما كالمجاذيب فشعري المهمل الطويل وذقني الغير مهذبه وحتي ملابسي وموقعي الذي اقف فيه كل هذا كان يفضحني كان يقول انني اخفي ورائي سرا فما هي الفائده التي عادت علي من وجودي هنا سوي تلك النظرات الغريبه التي يوزعها علي المدعوين
الم اقضي الليله الماضيه في التفكير وحسمت هذا الامر هي كانت ليله طويله كانما كل ليالي العمر قد اجتمعت فيها حتي تخيلت انه لن يكون بعدها نهار وفي نهايتها اقنعت نفسي اننلن اذهب وان قضاء الليله مع فتاه اخري سينسيني اياها فهن لايختلفن كثيرا عن بعضهن هكذا اقنعت نفسي
وفي اليوم التالي في الموعد المحدد لم استطع مغادره منزلنا اصلا كلما ردت الخروج لك اكن اتخيل انني سوف اكون موجودا في مكان اخر الا مكان زفافها ووداعها كان شعوري هو نفس شعور من هو ذاهب لوداع شخص عزيز الي مثواه الاخير كنت كمن سوف يدفنه بيده يهيل عليه التراب بنفسه يغلق عليه باب القبر ويتركه في وحشه وظلام
كل هذا كان يحتاج الي رجل بلا قلب وانا لست كذلك لم اتمالك نفسي ونزلت بعد ان احسست ان احدهم يحاول سرقتها مني نزلت وانا اريد ان اختطفها ان اخذها من يدها من بين  الجميع واذهب حاولت ان اقنع نفسي انني سوف افعل ذلك ولكن كان هذا هو الفخ الذي نصبته لنفسي بنفسي اقنعت نفسي انني سوف افعل وكنت واثقا انني لن استطع ن افعل
ببساطه صنعت هذا الفخ لنفسي حتي لا اترك مبررا لكبريائي الذي يمنعني ان اقبل تلك الحقيقه انها لم تعد لي وانها اصبحت لغيري
اغلقت هاتفي وتركته في المنزل بعد ان اخبرت الفتاه الاخري انني لن استطيع ان اتي وانني مريض كان هذا بعد ان انتظرتني لساعه اخري بعد الموعد المحدد ما ذنبها هي الاخري ؟؟ ربما انتقم من الاولي في صوره الثانيه . لا فهو ليس بطبعي انا فقط فقدت قدرتي علي التحكم في الامور عقلي ةتفكيري ليسوا ملكي الان بدليل انني لا اعرف كيف وصلت الي هنا
فقط وجدت قوه خفيه تقودني حتي وصلت الي هنا حيث اللقاء الخير
رفعت نظري من مكاني علي باب القاعه وبحثت عنها وجدتها هناك بين اصدقائها ممن يصفقون ويرقصون فرحا بها
تحديدا وجدتها بين يديه يا الهي لابد انها ترتجف الان فانا اعرفها جيدا تلك الرجفه التي كانت تصيبها حين كنت اخذها بين يدي وتلك الحمره التي تزين وجنتيها وذلك الحياء الذي يجعلها دائما تهرب من عيني لتنظر في بعيدا عنهما
وماذا ستفعل اذا كنت لغيرك يوما ؟؟
سالتني هذا السوال ف يوم من الايام سالته بخبث انثوي لكي تستفز رجولتي هي تعشق دائما ان تستفزني اخبرتني بذلك يوما
قالت انها تحب ان تري غيرتي عليها حتي وان كانت تضايقها في بعض الحيان حتي وان كنت اتمادي واظل اقنعها برايي حتي يعلو صوتي ويتملكني الغضب لاتركها واذهب
تكرر هذا كثيرا وفي كل مره كنت اصالحها قبل ان انام اظل استعطف انوثتها حتي تلين وتخضع لرجولتي كانت تقول انها تحب هذا الشعور جدا .
وكنت عند حسن الظن عندما طرحت السوال فالحميه والحماسه من طباعي ولا يوجد مجال لاصطناعهما اخذت العن فيمن سوف يفعل هذا واخذت اقسم انني قد اقتله واقتلها في نفس اليوم الذي اراها فيه معه ..... ولكني لم افعل لانني وببساطه كنت غير قادر حتي علي التقدم خطوه واحده اضافيه داخل القاعه كنت اجسد العجز في ابهي صوره في هذه الليله
قد يكون عزائي في ذلك الفستان الذي ترتديه هي الان كان ماما كالذي وصفته لها يوما كان ضيقا عند صدرها ويزداد ضيقا حتي  خصرها ويتسع بعد ذلك تدريجيا حتي اسفل قدمها كان يشبه فستان سندريلا وكانت هي بالنسبه لي اجمل من سندريلا اميره من اميرات الحكايات التي لطالما قصتها علي جدتي
ولكن سندريلا هذه المره ذهبت دون ان تترك حذائها دون ان تترك اي شئ سوي كثير من الذكريات الجميله والمولمه في نفس الوقت
وها هب سندريلا تعود الان بعد سنه وخمسه شهور
قد اكون انا تغيرت خلال هذه المده كثيرا ولكنها لم تتغير ابدا
هي لا تزال جميله وفاتنه كما تركتها كانت كعادتها تضيف الي بهجه وفرحه كلما رايتها
كانت تضيف سعاده وسلام داخلي يبدان بكجرد ان يقع بصري عليها وينتهيان بزوال السبب
كانت دائما ما تنسيني همومي واحزاني فقط عندما اراها تماما كما فعلت الان
لا اعرف لماذا فرحت الان فقط عندما رايتها ربما لانها سعيده فانا اعرفها عندما تكون سعيده هي كذلك الان بدليل تلك الابتسامه الغير مصظنعه والتي احفظها عن ظهر قلب تلك لابتسامه الصافيه التي تضحك معها الدنيا وكل ما فيها
ابتسامه عندما يعلو صوتها يشبه صوت كروان يغرد فرحا بشروق شمس يوم جديد
ابتسامه كانت تجعلني ابعث من جديد ما احوجني اليها الان منذ سنه وخمس شهور
يبدو انني لن افقدها لهذه المده فقط بل سافقدها للابد لا  ادري لماذا قفز الي ذهني فجاه لقائنا الاول وجدت نفسي فجاه اغمض عيني لاحيا فيه كانه واقع
احيانا ما يكون هذا هو سلاحي لمواجهه الواقع القاسي اغمض عيني لاغيره
في حقيقه الامر هو لا يتغير انا فقط اهرب منه لفتره اعقد معه هدنه لدقائق قليله
اعلم ان الهروب ليس حلا ولكنني لا اجد البديل اغمضت عيني ورايتها
كنت اجلس هناك في ذلك الكافيه الراقي لانتظرها واتت
اطلت علي بطله تختلف عن كل من رايتهم من نساء طوال حياتي
كانت كلما اقتربت مني احس بشعور غريب كنت احس ان احدهم يدفعني من اعلي قمه جبل وانا مستسلم له ولا اقاوم حتي سقطت
وطوال حله سقوطي كنت سعيدا برغم انني اعلم ان النهايه حتميه والفراق قادم وانني سوف اصطدم بارض صخريه صلبه تسمي الواقع ولكنني كنت سعيدا
كنت هكذا حتي اصطدمت بصخره الواقع التي حولتني الي بقايا انسان
كانت ترتدي فستاني ازرق جعلها مثل عروس البحر التي خرجت فقط لتسجرني وتتركني فاقدا لعقلي مهووسا بها اقضي باقي حياتي باحثا عنها
يالها من انثي عرفت الان لماذا سالتني صباحا عن لوني المفضل واستنتجت الان لماذا تنهدت بعمق عندما اجبتها وفشلت طوال الصباح في استنتاج مغزي هذا السوال الان فقط عرفت انه كان ضمن فساتينها
ولكن اذا كان لوني المفضل غير موجود بين فساتينها ماذا كانت ستفعل ربما كانت ستقنعني ان احد الالوان التي تمتلكها افضل كثيرا من لوني المفضل
وبالتاكيد كانت ستنجح مجرد نظره عميقه من عينيها الواسعه الملونه كانت ستنهي كل شئ كانت ستقنعني لانني لا املك اي قوه ان اقاوم هذه العيون او ذلك الصوت الملئ بالدلال
كانت ستضرب طائراتي في مطاراتها كما حدث في نكستنا
اتذكر انني _بعد ان جلست_ اخذت انظر اليها واتامل تفاصيلها وهي تتكلم
وضعي يدي اسفل ذقني واسندت مرفقي علي طاولتنا واخذت استمتع بذلك الوجه الملائكي عن قرب
في الواقع لم استطع ان احول وجهي عنها ربما كنت خائفا ان تفوتني لحظه دون ان اتابعها وهي تبعد بيديها خصله من شعرها البني المائل الي الحمره
خصله من ششعرها الناعم كانت تستغل الفرصه كل فتره لتسقط وتغطي علي عينها وتلمس خدها كانما تقبلها
لم استطع ان افوت لحظه دونما ان اري هذا الصراع بينها وبين خصلتها المتمرده تلك
فقط كنت احرك راسي ةابتسم ابتسامه خفيفه لاحثها علي اكمال حديثها حتي ملت وسالتني لماذا لا اتكلم
لم اجبها الا بما قاله نزار قباني (الصمت في حرم الجمال جمال)
واجابت هي اجابه من نوع اخر اجابه انثويه
اجابه تمثلت في احمرار في وجنتيها ورجفه خفيفه في يدها لاحظتها وهي تبعد تلك الخصله الحائره
تمثلت في عينيها التي اتجهت الي الارض وفمها الذي رسمت عليه ابتسامه نصر انثويه اعشقها
ابتسامه مفادها لقد هزمتك باقاضيه وفي الجوله الاولي
نعم يا سيدتي لقد هزمت هزمت هنا في بلاد غريبه باد قاسيه لا ترحم
قديما كان الملوك ينتصرون في حروبهم بما يملكون من جيش وسيوف ورماح
واما انت فقد انتصرتي بزوج من العيون ....وابتسامه
لا اعلم لماذا تذكرت يونس ذلك الشاب الصعلوك الذي احبته عزيزه بنت السلطان يونس كان اذكي مني وتوقع النهايه قبل ان تكون وهرب من قسوتها تلك النهايه
اما انا فقد حسبت نفسي ضمن الشجعان وقررت ان اواجه ولكن نسيت انا هناك فرق بين الشجاعه والحماقه وانا كنت اخمقا ولم اكمن شجاعا يا سيدتي فاعذريني
الي هنا قررت ان اواجه الواقع وفتحت عيني فمن الواضح ان ذكريات الماضي اكثر قسوه من الواقع
تفاصيل الماضي التي كانت مصدر سعادتي اصبحت لا اقوي علي مواجهتها
وكيف لي ان اتذكر كل ما كان وانتهي الي تلك الحقيقه المرعبه انها لم تعد لي
لم تمض ثواني كثيره علي عودتي من رحلهالماضي حتي وجدتها ترفع عيني الي حيث اقف
لقد راتني الان فقط وانا واقف في مكاني هذا وبمنظري هذا
ولكن نظرتها كانت هذه المره غير
لم تكن نظره الملهوف التي تعودت عليها منها
لم تكن تلك النظره الانثويه الغاضبه المليئه بالغيره والتي تعقد فيها يدها امام صدرها وتعقد حاجبيها وتنظر لي عندما تراني اقف مع زميله نتحدث وتضحك فجاه علي شئ قلته
لم تكن تلك النظره المنكسره التي كانت تنظرها وتتحدث بصوت منخفض ملئ بالدلال عندما تطلب مني شيئا
حتي لم تكن نظره الحياء التي طالما عشقتها
كانت هذه المره نظره شفقه نظره عطف
اشفقت علي لمنمظري الذي يرثي له ولشعوري الذي لابد انها توقعته واحست ما احس به داخلي
حتي وان لم تعد لي فانها تعلم يدا ما افكر فيه وما اشعر به تماما كما اعلم انا
الم نكن يوما تواما ؟ والتوام يشعر دائما بنصفه الاخ حتي وان افترقا لسنه وخمسه شهور حتي وان كان فراقهما الي اابد
تضايقت كثيرا عندما رايت هذه النظره في عينيها لا احب ان يعطف علي احد او ان يشعر نحوي بشفقه حتي ولو كان انت
رايتها تبعد يدها عنه وتتحدث اليه وهي تضع يدها علي جبهتها في اشاره منها انها مجهده وتريد ان تجلس
ما هذا الذي فعلته ؟؟ لا اعتقد انها كانت مجهده كما اشارت لانها وببساطه لم يظهر عليها اي اجهاد طوال الوقت الذي وقفته اتاملها بل علي العكس كانت تبدو نشيطه وسعيده
لم تفعل هذا الا عندما راتني وعرفت بوجودي هل هي اخلاق الفرسان؟؟ نعم هي كذلك قررت ان تتصرف بشياكه للحظه الاخيره
بالتاكيد كانت تعرف معاناتي عندما اراها بين ذراعيه لذا قررت بحاسه الانثي ان تتركني اعيش ولن تسدد لي تلك الطعنه
لم تطلق علي رصاصه الرحمه
قررت الا توقع شهاده وفاتي اليوم
قررت ان تتركني اعيش ولو بجرح نافذ سيظل ينزف الي انقضاء الدهر
وهنا ... هنا فقط قررت ان اعترف بالحقيقه انا اكثر انسان مثير للشفقه علي وجه الارض
وجدتها تشير الي احدي صديقاتها وتتحدث اليها في اذنها تابعت صدسيقتها ووجدتها تذهب الي (الدي جي) وتملي عليه اسم اغنيه قراتها من علي شفاهها
كانت اغنيه لفيروز
اعشق هذه الاغنيه كان لها ذكيات كثيره معنا كانت حاضره بيننا يوم لقاءنا الاول وقلت لها يومها ان كلمات هذه الاغنيه قيلت خصيصا لها
كانت فيروز تقول (يا حبيبي انا عصفوره الساحات ...ةاهلي ندروني للشمس وللطرقات)
وكنت اراها بالفعل كذلك اراها عصفورا صغيرا يتنقل بين الساحات ويشع بهجه علي الحاضرين اينما حل
عصفورا لا يعلو صوت غناؤه الا عندما يشعر بامان وحريه
عصفور علمني معني الحريه وعلمته ان يسمع فيروز
افقت علي اغنيه جديده ورساله جديده منها ارتفع صوت فيروز وهي تقول (تذكر اخر مره شفتك سنت تذكر وقتا اخر كلمه قلتا وما عدت شفتك وهلا شفتك ....كيفك انت؟؟ ملا انت )
رايتها تنظر لي تحديدا عند هذا الجزء وكانما تريد ان تسالني بصوت فيروز (كيفك انت ؟؟)
كنت اريد ان اجيب ان اقول لها انني لست بخير انني محبط ومدمر انني فاقد الامل دونها
كنت اريد ان اذهب اليها واتركها تمسك يدي لاشكو اليها كعادتي لاعاتبها علي ما حدث واخذها من يدها ونذهب وننهي هذا العبث
كنت اريد المستحيل بعينه
تساؤلان اطلا براسي في هذه اللحظه تحديدا
الاول هل ساستطيع ان اعيش وهي مع غيري ؟؟
والثاني هل ستطيع ان اعيش مع غيرها؟؟
وفي كل الحالتين كانت الاجابه هي الموت
طرحت كل تساؤلاتي جانبا وقررت ان اواجه الواقع لا مفر الان الا الوقوف بشجاعه امام قطر الواقع
نظرت الي وجهها الجميل مره اخري فوجدتها لا تزال تنظر لي لا اعلم لماذا احس انها تريد ان تقول شيئا ما انا فقط من يشعر بها هنا حتي ذلك الذي يجلس بجوارها لا اظنه يشعر بها
اظنه مجرد وغد قرر ان يخطفها مني ويتركني هكمذا وحيدا واقفا علي باب قاعه تضم اغلي ما املك اقصد ما كنت املك
اذن لقد قررت ان احمله المسئوليه كامله كما سياتي اخر ليقف هنا مكاني علي باب قاعه ما لينعتني بالوغد ويحملني مسئوليه اغلي ما كان يملك هكذا هي الحياه يا صديقي
حتي ذلك الوغد لم ياخذ ما اخذت انا في تلك الليله ففستانها الابيض ارتدته لي وليس له ونظراتها كانت لي وليس له وفيروز كانت تغني لي وليس له وتركيزها ومشاعرها الان كامله معي وليست معه
اذن فهي قررت الا تتركني اذهب وانا حزين كما كنت افعل معها دائما
كنت اقول لها لا مجال لي ان انام واشعر ان هناك شيئا ما يضايقك وكنت لا اتركه الا وقد انتهي كل شئ
قررت ان اذهب واتركها لتنام دون ان تشعر باي ذنب من ناحيتي قررت ان انهي كل شئ
انا لا املك الان شئا اععطيه اليها الا هذه الابتسامه التي تحبها تلك الابتسامه الحنون التي قالت لي انها تشبه ابتسامه والدها كثيرا وانها تعشقها وتشعر فيها بامان وحنان غير محدودين
الان قررت ان اودعك بها كما كنت افعل دائما الفارق انني في الماضي كنت اعرف اين ومتي سالقاك اما الان الان انا اودعك دون ان اعرف ان كنت ساراك ثانيه ام لا وان كنت ساراك هل سيكون ذلك هنا علي هذه الارض ام في دنيا اخري وحياه اخهري اجل لم افقد الامل بعد فانا اشعر انه لن يكون الوداع الاخير الم اقل لكم جنون العشاق المجاذيب
نظرت اليها ورسمت تلك الابتسامه علي وجهي ورفعت اليها بعلامه النصر تلك الاشاره الرمزيه التي كانت بيننا دائما والتي شاركتنا معظم صورنا معا وجدتها توقف قلبي مره اخري بابتسامه متشابهه وهي ترفع اصبعيها باشاره مكرره لاشارتي في وسط الحاضرين ودون الاهتمام باحد
نظرت اليها نظره اخيره وادرت وجهي مداريا دمعه قاومتها كثيرا وذهبتب وقد انفجر من عيني شلالات من الدموع
مسحت دموعي وانا اتحرك خارج المكان وقلت بصوت منخفض كانما احدثها (لا سعاده لي الا في سعادتك فاذهبي يا سيدتي بشرط ان تكوني دائما سعيده حتي وان كان مع غيري )
نعم يا سيدتي انا اعني كل ما قلته اذهبي الي حيث اخترتي يا اهم اختيارات حياتي بل انت اختياري الوحيد في حياتي فانا لم اختر احدا ا شيئا غيرك
اذهبي يا ثورت يالاولي والاخيره والتي وقمت بها مجازفا ليسرقها مني غيري
اذهبي يا عصفوري الصغير الذي طار في سماء غير سمائي
اذهبي يا اعظم اكتشافاتي الذي نقلني من العصر الحجري الي سطح القمر في لحظات
اذهبي يا بلادا حاربت لافتخها واذا بغيري يدخلها
اذهبي يامن كسرتي كل تروسي وراكبي وسيوفي بنظره
اذهبي ...ربما اقابلك في مكان اخر وزمان اخر
مكان لا يوجد فيه غيرنا فقط انت وانا
مكان لا يوجد فيه الا الشجر والماء ولا يحدنا الا السماء
موسيقي لا حاجه لي فيه الا موسيقي صوتك
مكان لا يوجد فيه شمس فانت شمسه ولا نجوم وهل لاي نجم ان ينير لي اكثر من عينيك
مكان بلا زمان بلا مستقبل وبلا ماضي
فقط الحاضر الذي هو انت
ربما اجدك هناك يوما
ربما