الخميس، 3 يوليو 2014

ورقه من مذكرات ميديكال ريب

ملحوظه:جميع شخصيات هذه القصه حقيقيه تماما ولكن باسماء مستعاره وكل الاحداث واقعيه فاحيانا ما يكون الواقع اغرب من الخيال
القاهره منتصف نهار يوم الاثنين الموافق الخامس من شهر يوليو
تاريخ ومكان وزمان قد لا يعنون شيئا للكثير من الناس ولالعكنهم يعنون الكثير الي (اسلام الصاوي) مندوب شركه (اي بي ال) للادويه والمستلزمات الطبيه ذلك الشاب الطموح الذي قرر منذ عامين ان يبدا في بناء ذاته وهو في الرابعه والعشرين من عمره بعد ان انهي دراسته الجامعيه في كليه العلوم جامعه عين شمس انهاها بعام من الرسوب وبعض العقد النفسيه وعلاقه عاطفيه فاشله لم تنتظره طويلا حتي يبني ذاته وقررت ان تقبل باول عريس بني ذاته برغم سنوات عمره السته والثلاثين وبعض الشعر الابيض التناثر علي راسه النصف صلعاء واشياء اخري حساسه ستكتشفها بنفسها بعد الزواج ولكنه بني ذاته وهو المهم.
اسلام يعرف جيدا انه من التعساء الذين كتب عليهم ان يعيشوا في القاهره مدينه البهائم بزحامها وعوادمها وضوضائها وسياراتها القميئه ومبانيها التي تشبه القبور وهو يعلم انه يوجد شاب اخر طموح يبني ذاته ايضا ويعمل لشركه ادويه ذات اسم اجنبي غير مفهوم ولكنه يعيش مثلا في الاسكندريه ويركب الان مشروع من المنتزه لسيدي بشر وينظر الي البحر ويشم رائحه هواؤه الرطب المنعش.
اما اسلام فكان لا يري الا اشخاصا عابسين لا يبتسمون مهما كان مستواهم المادي سواء كانوا يركبون بي ام دبليو او يسيرون علي ارجلهم وكان لا يشم الا الكثير من المركبات الكيميائيه التي درسها في الكليه والتي قرا بحثا عنها يوما ان تركيزها في سماء القاهره من اعلي التركيزات في العالم وهو كفيل ان يسبب العديد من الامراض التي يعجز هو نفسه عن تذكرها هذا عن المكان .
اما عن الساعه الواحده ظهر اي يوم في شهر يوليو فهي فوق الوصف يكفيك فقط ان تنظر الي وجه اسلام االيابس نتيجه نقص السوائل في جسده والعرق الذي اغرق ملابسه ووجهه لكي تعرف ان دعوه تلك السيده العجوز التي قام اسلام واصدقاؤه وهم اطفال باقلاق راحتها في نومتها الهانئه علي الرصيف بجوار صندوق القمامه علي ناصيه شارع مدرستهم :ان دعوتها قد استجابها الله في ساعه اجابه حين قالت لهم في ساعه غضب (روحوا الهي يارب تحزنوا ) نعم لابد انها تلك الدعوه فاسلام بالفعل لايذكر اي ذنب اخر ارتكبه في حياته غير ذلك الذنب فيما عدا ذلك هو لم يرتكب شيئا يغضب الله ربمال حين كان يشتهي ان يقطف صدر حبيبته وينظر اليه خلسه وهم معا او ربما عندما كان يقابلها في السينما عند نجاحهم او بمناسبه انتهاء العام الدراسي حين اختطف منها قبله سريعه لم يستمتع بها اصلا ربما كانت هذه هي ذنوب اسلام التي يعاقب عليها حتي الان
عامان مرا علي بدايه عمله كمندوب للادويه ففي مثل هذا اليوم منذ عامين بالتمام والكمال كانت بدايه التحاقه بالشركه واليوم وبعد مرور عامين لا يملك اسلام من حطام الدنيا الا عشرون الف جنيه عامان من اللف في الشوارع واحتمال الاهانات من الاطباء والسخريه من الاصدقاء والجيران ولم يجن الا هذا المبلغ عامان من الحر والبرد والمطر وسائقي الميكروباص والتطلع الي السيارات الفارهه والبنايات المرتفعه عامان من الاحلام المؤجله والواقع الاليم حقا ما اصعب بناء الذات في هذا البلد .
الان فقط وبعد مرور عامين قرر ان يتذكر اهم اللحظات التي مرت عليه خلالهما وهو يركب ميكروباص من مدينه نصر متجها الي المهندسين وهم فوق كوبري اكتوبر الذي يسبدو انه كالعاده لايزال يواصل شقاوته ويبتلع حبوب الفياجرا ولايزال واقفا باصرار شديد
قرر ان يتذكر اول زياره له حين ذهب الي ذلك المستشفي الجامعي الشهير ومعه مشرفه المسئول (سوبرفيزور) ذهب باحلام شاب طموح وشهر من التدريب ليعرض منتجه علي د/علاء مندور وهو طبيب في اواخر الاربعينات من عمره نحيل البنيه ذو كرش غريب لا يتماشي مع بنيته النحيله اصلع من مقدمه راسه ويملك زوجا من الاسنان الاماميه البارزه ذات اللون الاصفر جراء تدخين السجائرو الحشيش الذي لا ينقطع يوما عن تدخينهم .
د/علاء معروف عنه ولعه الشديد بحديثات التخرج فهو لا يقبل بتكليف اي احد في القسم الا من تعجبه فقط بغض النظر عن كفائتها او تجاوبها معه هو فقط يحب ان يكون محاطا بالعصافير الصغيره وهو لا يقبل اي واسطه مهما كانت واسطته الوحيده هي الجمال يكفيه ابناء زملاؤه الاطباء من الذكور والذين وافق علي تعيينهم بالقسم تحرجا من اصدقاؤه هم الان يملاون المكان قبحا هو لا يحب ان يري الا عذراوات كليات الطب بغض النظر عن كره بعضهم له ولنظراته التي يتحملونها فقط في سبيل العمل في مكان معلوم بدلا من الوحدات الصحيه المجهوله والتي تشبه المنفي.
دخل اسلام مكتب د/علاء ليجده جالسا ومعه اثنان من زملاؤه الاطباء وبعض العذراوات والتي يبدو انه كان يعقد لهن اجتماعا من اجتماعاته الوهميه التي يعقدها حين يحس بالوحده والملل والنين الي عصافير القسم دخل اسلام وبدا في عرض منتجه والحديث عنه ولانها كانت المره الاولي فقد كان يتلعثم في الكلام واحمر وجهه وسال عرقه انهارا ولسوء حظ اسلام قرر د/علاء الذي نسي الطب اصلا كاي طبيسب اداري ان يحرجه ويحفل عليه ليستعرض معلوماته الوهميه وخفه دمه الوهميه ايضا. بدا يساله ويغالطه في معلوماته وبدا اسلام يتعجب تماما مما يسمعه فمعلومات د/علاء كانت خاطئه تماما سواء عن المنتج ومكوناته او المرض الذي يعالجه ولكن في نفس الوقت لا يستطيع ان يغالطه فالزبون دائما علي حق وهذه كانت القاعده الاولي التي تعلمها خلا دورته التدريبيه ولو انه استجمع قواه التي خانته وغالطه فالاحتمال كبير ان يثور عليه د/علاء لاعنا منتجه ومقسما انه لن يكتب هنا ثانيه وهنا فقط تكون نهايه مغامره اسلام في بناء ذاغته قد انتهت قبل ان تبدا.
تدرج د/علاء من استعراض المعلومات الي مرحله خفه الدم والتهكم علي اسلام وهيئته وملابسه وعرقه ورائحته الرخيصه ورعشته وتلعثمه اثناء الكلام ليذكر اسلام جيدا كيف انقذه المنشرف من الموقف وكيف خرج علي باب المكتب ليبكي بكاءا شديدا حتي ان مشرفه قرر ان ينهي اليوم مبكرا واخبره ان يذهب الي بيته ليستريح هكذا كان يوم اسلام الاول في بناء الذات.
مضي قطار الذكريات باسلام ليتوقف عند محطه د/نبيل الزهار استشاري العظام والديلر الشهير وكلمه ديلر في عرف المناديب وفي العرف الطبي تعني ان الطبيب من النوع الذي يعقد الصفقات بغض النظر عن كفائه المنتج فلو كان منتجك عباره عن اقراص من مسحوق السكر الابيض المعجون بالليمون-مع الاعتذار للبنات- فسوف يبيعه طالما ورائه صفقه وهو نوع من الاطباء يصل لهذه المرحله نتيجه الاقبال الكثيف علي عيادته والوثوق باسمه الذي يصبح بالفعل اسما شهيرا نتيجه كفائته ومهارته ولكن مع توالي العروض المغريه عليه يقبل ان يكتب دواءا معينا جديدا في السوق مقابل موتمر في دبي او اسبوع اجازه في الغردقه او اي شئ من هذا القبيل.
ود/نبيل هذا كان الخامس علي دفعه طب عين شمس عام 1985 ولكن تخطاه الدور للتعيين في سلك الجامعه -والذي كان حلم حياته- ليذهب التعيين الي ابمناء المحاسيب الذين ليس منهم فوالده موظف مغمور بشركه النصر للسيارات ووالدته ربه منزل وله ثلاثه اخوه من البنات وبرغم عبقريته وكفائته الا انعقده التعيين في الجامعه ظلت تطارده حتي يومنا هذا فاولاده الثلاثه توسط لهم واصبحوا اساتذه جامعيين وايضا اثنان من ابناء اخوته البنات ولقد انطلت عليه تلك الخدعه لسنين عده وهي ان يدخل تالمندوب اليه ويكذب عليه بانه كان صاحب ترتيب علي دفعته وانه كان يستحق التعيين الا انهم رفضوا ذلك نظرا لانته لا يملك الوالسطه فيتاثر د/نبيل ويقرر ان يكتب له منتجه ليحقق مبيعات وهميه حتي انكشفت الخدعه حين دخل عليه في يوم واحد سبعه مناديب لهم نفس القصه يومها فقط قرر الا يصدق احد.
د/نبيل برغم كل ما فيه من نعمه الا انه لايزال يجري الصفقات حكي له يوما عن اول صفقه قام بها حين قام بشراء مئه علبه من منتج ما بثلث سعرها تقريبا وقام ببيعها جميعا لمصلحته في اسبوع واحد ليجني من ورائهتا ربحا خياليا وهكذا توالت الصفقاتن واصبح عقد الصفقه نفسه متعه له بغض النظر عن كفاءه النتج والربح القادم من ورائه.
"خلي بالك يا اسلام من د/ياسمين انا بحذرك علشان انت زي اخويا الصغير ولو حاسس ان زيارتها هتعمل ضغط نفسي عليك ممكن تعمل كوفر للاريا كلها وسيب  د/ياسمين وانا هتصرف"
كانت هذه كلمات مشرف اسلام اليه بعد انتقاله لمنطقه جديده نظرا لكفائته وجرت العاده ان يقوم المشرفين باحصاء الاطباء في كل منطقه والتعريف بالمميزين فيها الي كل مندوب جديد والمميزين هنا لا تعني فقط الاكثر كفاءه واقبالا من المرضي ولكنها تعني كل شئ مميز الااكثر غني غرباء الاطوار الديلرز وحتي شاربي المخدرات بانواعهاواصحاب الكيف وما اكثرهم.
وكلما تذكر اسلام د/ياسمين او ذكر احدهم اسم ياسمين اصلا امامه تمرد عضوه بعنف خلف سوسته بنطاله احتراما للمذكوره واعترافا منه بانها تحمل من الاغراء والانوثه ما قد يفوق ما تحمله انثي الاسد نفسها.ود/ياسمين الخياط احد اهم وابرز الشخصيات التي قابلها اسلام في حياته سواء في مجال العمل او الدراسه ما مر منها وما سياتي .
د/ياسمين او فوقيه علي الخياط طالبه جامعيه انهت دراستها الثانويه بتفوق باحدي قري محافظه الغربيه واتت من قريتها باحلام كثيره وكبيره حققتها كلها واكثر وكان اهم احلامها علي الاطلاق هي ان تغير اسمها الاذي كانت تخجل منه عند منادالتها به في السكاشن والاختبارات الشفويه ومنذ اليوم الاول كانت تعرف انها تملك من الوقت هنا في طب عين شمس سبع سنوات اما ان تجد هنا ذلك العريس الثري الذي سيحملها منت مكعاناتها في قريتها ةاما سترجع الي هناك ثانيه لتكون طبيبه بوحده صحيه صغيره تذهب اليس عملها صباحا وتعود مساءا لتربي الاطفال وتطعم زوجها .
ومنذ اليوم الاول كانت تعلم انها لا تملك من حطام الدنيا سوي ذلك الجسد الانثوي القادر علي تحريك اي رجل في الدنيا الا العاجز فبياضها الشاهق ونعومه ملمسها وصدرها الكبير الغض ومؤخرتها البارزه التي تهتز بدلال حين تمشيوالتي تصنع انحناءا مع وسطها وظهرها يصعب علي اي رجل مقاتومه متعه النظر اليه وما خفي كان اعظم فتحت عباءتها الريفيه تختفي حبتان من الكريز الورديتا اللون اللتان تزينان نهداها الكبيرين وشعرها الناعم الطويل الذي يحمل لونا مثيرا بين البني والاحمر والذي يختفي خلف طرحتها اسوداء ولكنها دائما ما تظهر منه خصلتين لتعرض بضاعتها واخيرا كنزها المدفون بين قدميها والذي دائما ما كان ينعي حظه ووحدته بدموع لزجه كثيفه راغبا في ان يونس وحدته ضيف ما وهذه الدموع كانت غالبا كا تكلفها تغيير الاندر المبتل يوميا.
وفوةق هذا الجسد المتوحش فاننا يمطكننا ان نصف فوقيه بنها (نيمفومانيك) اي شخصيه شرهه جنسيا فهي تحب الجنس فوق حبهت للطعام نفسه وتستمتاع بممارسته والكلام عنه في اي وقت وفي كل وقت وتفعل هذا باستمتاع غير مصطنع وبخبره وفنون كثيره تنبع من تلقتئيتها وشراستها في الممارسه مما يجعل الرجل الذي معها في خبر كان استخدمت فوقيه هذا كله لتسقط د/سيف الدين عبد الغفار ذلك الارستقراطي نجل عضو مجلس الشعب الطبيب الشهير د/محمود عبدالغفار رئيس قسم الجراحه بالقصر العيني واحد اهم كوادر الحزب الوطني والمرشح لوزاره الصحه لمرات عديد ودائما ما كان يقابلها بالرفض نتيجه حالته الصحيه .
استطاعت فوقيه بقليل من الجهد ان تسقطه وسيطرت عليه تماما بمجرد ان ذاق من كنزها الكائن بين قدميها ذلك الرحيق المختوم والذي ظل مختوما حتي تزوجا قبل انقضاء السنوات السبعه تعجلا منه لان الرغبه تقريبا كانت تحرقه يوميا حيث استخدمت معه القاعده الشهيره التي تعلمتها من ابنه خالتها في بلدها (شوق ولا تدوق) وانتقلت فوقيه الي فيلا المعادي والي السياره الفارهه وتحولت بعد انقضاء السنين السبعه الي ياسمين الخياط .
وبعد سنوات ليست بالكثيره ظهرت فروقا واضحه بينها وبين زوجها في الفراش فهو بطبيعه عمله وحياته كطبيب دائما مايكون مشغولا وعندما يعود الي المنزل يكون قد ناله من التعب والارهاق ما ناله وهو ما يجعله مقصرا في واجباته الزوجيه خصوصا اذا تحدثنا عن زوجه بمواصفات ياسمين ومع تسرب الملل لحياتهما الزوجيه قررت ان تشبع هي رغباتها بطريقتها بعيدا عن زوجها وتعددت مغامراتها الجنسيه الجريئه حتي اكتشف زوجها خيانتها وطلقها تاركا لها ثروه كبيره قد تكطفيها حياه فوق حياتها.
ونظرا لرتابه الحياه بالنسبه اليها وكنوع من التغيير قررت ببجاحه منقطعه النظير ان تعيد افتتاح عياده زوجها السابق والتي حصلت عليها من ضمن ما حصلت وسافر زوجها السابق للخارج لينسي انه حمل قرونا علي راسه لسنوات ويقطع سيرته من السنه اعضاء ناديي الجزيره والصيد واللذين كانوا يتهامسون فيما بينهم بمجرد رؤيته
كانت خبرتها الطبيه ضعيفه ولكن عيادتها كانت دائما زاخره بالمرضي الذين ياتون علي سيره واسم زوجها السابق في واقع الامر كان هناك هدف اخر من وراء عملها في العياده حيث كانت فرصه لانتقاء بعض الشباب الاقوياء والذين يكونون في بدايه نشاطهم الجنسي كانت تعشق هذا السن لا لشئ الا لانه لا يملك القدره علي التصنع والتظاهر اثناء ممارسه الجنس هو سن لا تقوده الا تلقائيته وغريزته وعنفوانه فقط وهذا بالنسبه لها مهما جدا لتشعر باتنها لا تزال مرغوبه وهي ما تكتشفه بسهوله في عيون وحركات هؤلاء الشباب التلقائيه ولا تجده في من هم في مثل سنها الذين يملكون خبره هذه المواقف واصبح الامر بالنسبه لهم امرا اليا بحتا تماما كالروبوت ينفذ برنامجا مخزنا علي ذاكرته دون ن ابتكار وباليه تامه
ابتسم اسلام بسخريه حين تذكر صديقه (وليد)الذي يملك من الوسامه والصفات الجسديه ما يجعله حلما لفتيات الدنيا كلها تذكر د/ياسمين والتي طلبت منه ببجاحه اثناء عرضه لمنتجه في مكتبها طلبت منه ان ينتظرها في سيارتها لانه سيبيت معها ليلته ولكن وليد الذي كانت دبله (نهي) خطيبته تزين يمينه رفض رفضا قاطعا ولم تعطه ياسمين فلارصه فتجردت من ملابسها في ثواني واغلقت باب الغرفه ووقفت امامه وهي تضع يدها في وسطها وتحرك حاجبها ةشفتيها بتحدي وخوفا من الفضيحه ومن قطع رزقه في الشركه وتحت الحاح مما يراه امامه من جمال لم ولن يره قرر ان يفعل معها ما كان سيحدث في بيتها تفاديا لتدمير كل شئ بدايه من وظيفته وسمعته وحتي نهي التي كانت ستتركه بعدها لا محاله وبعدما حدث ما حدث ارتدت د/ياسمين ملابسها واكملت عملها بعد انصراف (وليد) وكان شيئا لم يكن.
نفض _تسلام) عن فكره كل ما يتعلق بياسميبن نظرا لاحساسه بالخجل منها ومن افعالها التي تستحق بها عن جداره لقب زوجه الاسد
لايعرف اسلام لماذا انتنقل تلقتئيا الي نقيض د/ياسمين وهو د/رمزي اباظه اخصائي الاسنان والذي يعيش وحيدا في شقته بمصر الجديد التي يقسمها الي نصفين نصفها غرفه للكشف واستقبال للمرضي والنصف الاخر غرفتين ومطبخ وحمام واستقبال لللضيوف د/رمزي يعيش بعيدا عن والداه اللذان يعيشان بعده بشارعين تقريبا وهو من اسره ذات مستوي مادي ممتاز لذلك تعددت القصص عن عدم زواجه فهناك من يقول انه شاذ جنسيا وهناك من يقولون انمه عاجز واكتشف عجزه  مبكرا لذا قرر ان يهتم بعمله ولا يتزوج ولكن اسلام كان الوحيد الذي يعرف القصه الحقيقيه لعدم زواج د/رمزي حيث انه رواها له د/رمزي بنفسه.
د/رمزي نحيل القوام ذو طول متوسط ويملك ملامح وسيمه وزوج من العيون العسليه الواسعه العميقه والرموش الطويله وله ذقن يهتم بتهذيبها ولا يحلقها ابدا وشعره اسود فاحم متناثر فوق راسه د/رمزي قابله يوما باحد مقاهي وسط البلد ود/رمزي هو من عرف اسلام وتذكره وذهب ليجالسه وتحدثا طويلا وكان اسلام مستمتعا جدا بالحديث معه حكي له اسلام عن تجربته العاطفيه وظهر التاثر مضاعفا علي د/رمزي نتيجه الكحول الذي كان يشربه وتاسف جدا لحال البلد التي تجعل شابين في مقتبل العمر يحبون بعضهم لا يكملون عمرهم سويا لسبب يتعلق بنقص الماديات .
حكي هو لاسلام عن تاريخه الطويل في الكفاح السياسي وكيف كانت الجامعات ساحات للصراع بين الطلبه وقوات الامن التي تخدم السلطه المستبده وكيف كانت تستخدم عنفا مفرطا ضد طلبه سلميين لايملكون سوي صوتهم وبعض الشعارات والاحلام واخبره كيف كانوا يقضون ليالي الاعتصام وهم مومنون بما يفعلونه يغنون ويرقصون ويحلمون بعالم افضل وكيف كان هذا كله ملهما لهم جميعا.
حكي له عن حبيبته التي ماتت امام عينيه وعلي يديه اثناء فض احد الاعتصامات التي اقاموها للمطالبه بتغيير لائحه انتخاب العميد واتحاد الطلبه وكيف حملها بين يديه كالمجنون حتي اعتقلته قوات الامن واخذتها منه والتي لايعرف حتي الان اين دفنت وكيف قضي شهرا في المعتقل بين الحياه والوت حزنا عليها وحاةول الانتحار حتي يكون معها في مكانها الموجوده فيه وخرج من المعتقل ليجد ما كان يحلم بتغييره وما اضاع بسببه سنوات في المعتقل من عمره خرج ليجده امرا واقعا يرضي به الجميع ولا يرغب احد في التحرك لتغييره خوفا علي لقمه العيش التي ياكلونها بذل وانكسار خرج بجراح نفسيه عميقه ليقرر الا يتزوج سوي حبيبته الراحله والتي كانت تزوره كثيرا في احلامه وعندما يسكر بحسب روايته كانت تحدثه كثيرا عن سعادتها في المكان الموجوده فيه وكانت دائما تضحك له بدلال وتقول له (وحشتني) وحين يمد يده ليحتضنها لا يجد الاسرابا لذا قرر الا يعلق مصيره باخري والا يعطي قلبه سوي لسيده قلبه حتي وان تم ذلك في عالم اخر فهو واثق انها ستنتظره كما كانت تفعل دائما ادمعت عينا اسلام رغما عنه ومسح دموعه بكفيه احتراما لوفاء وحب لم يعودا موجودان في زماننا هذا.
توقف قطار ذكريات اسلام عند محطته الاخيره وهي د/عبدالرازق الصياد او الشيخ عبلدالرازق بتاع كله د/عبدالرازق خريج كليه طب القصر العيني ولكن من الباب الخلفي كان كثير الرسوب وكان طوال دراسته العمليه او النظريه غير مميز في شئ سوي الفهلوه لذا كان دائما ما يطرد من لجان الشفوي نتيجه افتاءاته الطبيه الكارثيه امام اساتذه الطب في مصر وبعد تخرجه وجد عبدالرازق مستقبله مضمونا في بلد كبلدنا عياده في منطقه شعبيه اهلها بسطاء وفقراء يعالج فيها كل شئ واي شئ بداييه من نزلات البرد حتي المس والسحر والامراض النفسيه النستعصيه كالفصام ونظرا لذقنه الطويله وزبيبته التي تزين جبينه وارتدائه دائما لجلباب قصير وبراعته في الافتاء والاقناع فان عيادته دائما ما تزخر بالمرضي هو طبيب ويملك رخصه عياده سليمه لذا لايمكن لاي جهه ان تغلقها له ولكن علي ارض الواقع هو الشبخ عبد الرازق الذي يعالج الناس باالوهم هو مقتنع ان الناس في عالمنا اليوم يحتاجون الي من يحنو  عليهم ويسمعهم من يريحهم بكلامه من يخبرهم دائما انهم بخير حيث ان معظم الامهم تكون نفسيه وليست عضويه يحتاجون لمن يطمانهم انهم سيجدون عملا ويتزوجون وينجبون اولادا وبناتا بامر الله يحتاجون الي قوه وثقه ملموستان لا يتواجدان الا في شخص موثوق به كالشيخ عبد الرازق والذي تمتلئ روشتته بادويه من نوعيه الضحك عشرين مره يوميا واكل شيكولاته وموز علي ريق النوم لمده شهر والتحدث الي الاهل يوميا لمده ساعتين متفرقتين خلال اليوم مع اغلاق التلفاز والمحمول خلالها واحتضان الزوج لزوجته لمده ربع ساعه دون اي كلمه او حركه ثلاث مرات يوميا هذا بالطبع بالاضافه الي المواظبه علي الصلوات الخمس والصيام .
هكذا كان يعيش الشيخ عبدالرازق في دولته المستقله لا احد يعرف اذا كان ما يفعله صحيحا ام خاطئا كان يداوي جراح النفس وكانوا يردون اليه هيبه مفقوده من ايام الطرد في الاختبارات الشفويه .
توقف اسلالم هنا ليخرج هاتفه المحمول وينظر لانعكاس صورته فيه ويبتسم ببشاشه ويغني لنفسه اغنيه عيد الميلاد الشهيره (سنه حلوه يا اسلام سنه حلوه ياجميييل)