الخميس، 28 يوليو 2011

غبائكونيوس


يقال ان الغباء هو كائن قديم قدم التاريخ وكان يجري ويرمح بجوار الديناصورات ولكنه -ولسوء حظنا-نجا من الانقراض ولم يختفي معهم يقال ايضا ان دارون شرح في كتابه عن النشوء والارتقاء ان كائن الغباء الكائن الوحيد الذي ترتقي سلالته للافضل وان صفاته تزداد في النقاء والتميز مع الزمن بعكس الانسان مثلا الذي يصغر حجمه وتضعف خلاياه بمرور الزمن عليه
والغباء -طبقا لدارون-سوف يحكم العالم في يوم من الايام طبقا لما راه من تاصل سلالته ومشاركته لكائن-مفترض انه راقي -كالانسان لحياته اليوميه بل وتفوقه عليه فيها
اما علماء الطاقه الحديثه فقد اجمعوا ان الغباء لا يفني ولا يستحدث من العدم ويقال ان طاقم علماء صعايده استطاعوا ان يستحدثوه من العدم في بعثه الي كوكب بلوتو
اما عن حضاره الاغريق القديمه حضاره بلاد اليونان فقد اعترفوا بالغباء واعترفوا انهم برغم تفوقهم الساحق في كل المجالات الا انهم لم يستطيعوا ان يتعاملوا مع الغباء لذلك عبدوه وقدسوه نظرا لعجزهم الكامل امامه واتخذوا غبائكونيوس كاله للغباء ويقال انهم جعلوا تمثاله دائما بجوار افروديت اله الجمال عندهم حيث اكدوا ان الغباء والجمال دائما متلازمين لا يفترقا ويظهر هذا في السلاله الانثويه بوضوح فالجميله غبيه والدميمه ذكيه وحكمتك يارب
كان لابد من هذه المقدمه الطويله قبل ان اقص عليكم قصه جديده في معاناتي مع هذا الكائن الوحشي الكاسر الذي لا ولم واعتقد لن يكسره الزمن
اعود بعقارب لعامين مضيا اثناء دراستي حيث كان مطلوبا مني عدد معين من حالات الخلع بمعدل اربع حالات شهريا وبالنظر الي اننا نملك 3 ايام في الاسبوع للعملي واننا 350 نفر في ميكروباص الدفعه فان المعاناه تزيد في البحث عن حالات وعند وصولنا الي نسائم بدايه الصيف ونهايه العام وقرب الامتحان العملي في شهر ابريل فان الموضوع يصبح اصعب لحاجه الكل لان يتدرب قبل الامتحان
انا شخصيا لا اشغل بالي طوال العام بمثل هذه التفاهات لذلك تضيع مني درجات اعمال السنه بكل جداره اما بالنسبه لشهر ابريل فلابد ان اكمل حالاتي ان لم يكن للدرجات فللتدريب علي الامتحان
-حضرتك دكتور ؟سؤال ذكي خرج من شخص في منتصف العشرينات وامراته الجميله في نفس سنه تقريبا اما وجه الذكاء في السؤال فيظهر من انني اصلا كنت ارتددي البالطو وبما ان الحلاقين بطلوا يلبسوا بالطو فانا اكيد دكتور
احسست بالاهانه لانني اجيب علي هذا السؤال الذكي  -ايوه خير
اصل المدام عندها ضرس تاعبها ومحتاج يتخلع قسم الاسنان منين؟ سمعت كلمه خلع فاستبشرت خيرا ان يومي سيصبح قصيرا وراحت احلام اليقظه تداعبني تري ماذا سافعل بكل هذا الوقت الباقي من اليوم
اخذته مؤكدا له انني دكتزر اسنان وانني سوف اخلع لها فقط اريد ان اعرف هل تعاني اي امراض مزمنه او تاخذ اي ادويه بانتظام او تشكو من اي شئ فاجاب بالنفي
لفت انتباهي ذكاء امراته والذي ظهر من خلال سؤالها اللولبي -هوه الخلع بيوجع يا دكتور -لا يا ماما مانا هاديكي بنج -يعني هاحس ولا لا - مره اخري احسست بالاهانه وانا اجيبها لا يا ماما اللي بياخد بنج مش بيحس بحاجه
كان لا بد ان اتحمل كل شئ -حتي الغباء -في سبيل ان ارجع للمنزل وابدا في مذاكره كم الكتب التي لم افتحها طوال العام كالعاده اخذتها الي داخل العياده وجعلت زوجها ينتظر خارجا جلست علي الكرسي وبدات في اعداد كل شئ وصلنا للنقطه الحاسمه حيث جهزت البنج ورفعت غطاء الابره وظهر سنها اللامع الذي يجعلني دائما احس بلذه وانا اغرسه في ضحيتي و.......لو سمحت يا دكتور -نعم يا افندم
-كان فيه حاجه عايزه اقولك عليها كده بس مكسوفه -بدات احس بالغدر ولكنني لعنت ظنوني وقلت لها -لا قولي متتكسفيش
-انا حامل       -نعم يا اختي   -انا حــــــــــــــــــاااااامل        - حامل في الكام     -في التالت
(للعلم الحوامل في اول واخر 3 شهور من الحمل لا مجال لاستخدام البنج معهم لانه قد يتسبب في تشوهات للجنين واذي للام نفسها)
-هوه يعني انتي افتكرتي دلوقتي انتي يعني حامل بقالك 5 دقايق مانا سالتك تحت وقلتي مفيش قلت لها ذلك بغيظ وانا اضع حقنه البنج واغطيها مره اخري واترك كل شئ واخرج فوجدت زوجها يقابلني وهو يسال في قلق خير يا دكتور
اجبته بتلقائيه وانا اقف علي باب العياده واخلع قفازاتي _مبروك........ المدام حامل
لا اعتقد انني كنت اظرف من هذا في اي يوم اخر فتلقائيه الجمله والغيظ الذي يشع منها ومنظري وانا اخلع قفازاتي جعلت كل من يجلس في ساحه الانتظار من المرضي والزملاء ينفجرون من الضحك
كان زوجها في قمه غيظه وهو يقول لي -وده يخصك في ايه ؟   -قلت له في لهجه متحديه مفيش بس كان المحروس ابنك هيتشوه والمدام احتمال كان يجرالها حاجه شئ ميستاهلش صح
-قال وهو يتقدم ويريد ان يضربمني -تقوم تقولها كده برضه وتضحك الناس عليها
قلت له وانا اتحفز لمشاجره -يعني هوه فيه حد يستحمل كم الغباء اللي شفته من ساعه ما قابلتكم تحت قلت ذلك فوجدت زملائي وقد فصلوا بيننا ورئيس القسم يطلبني في مكتبه
- ايه يا ابني فيه ايه ليه كده من امتي وحد بيعلي صوته في العيادات انت المفروض شهور وهتترج وتبقي دكتور
-يا دكتور غصب عني مقدرش استحمل كم الغباء ده دي كانت هتجيب لنفسها مصيبه تفضل معاها طول حياتها
خلاص يا ابني انت شكلك عانيت معاهم  قالها وهو يضحك محولا تلطيف الجو علي قليلا فقلت له اوي يا دكتور
-خلاص هات الشيت وانا همضيهالك حاله يا عم كانك اشتغلت
بالفعل كان رئيس القسم لطيفا وخرجت من مكتبه وانا اهدا قليلا ولكنني قررت ان اذهب للمنزل واقسمت انه لا عوده الا في الامتحان

الخميس، 21 يوليو 2011


seduction session
لا يوجد جديد فهو يوم اخر في المستشفي غالبا ما اقضي النهار في الحديث مع الطبيبه الشابه المشرفه عن هوليوود وافلامها وبطلاتها وابطالها وحكاياتهم هو حديث يقتل الوقت بعد ساعه الذروه الصباحيه وانخفاض معدل اعداد المرضي المترددين
-لو سمحت يا دكتور سمعت النداء وانا اجلس وحيدا اقلب في صفحات كتاب دراسي نسيت اغلبه عالعاده فقطع النداء تفكيري وتركيزي والتفت لاجيب علي النداء كان صادرا من امراه جميله في العشرينات من العمر تملك جمالا مميزا يصعب تجاهله وزينته بالعبايه السوداء المعتاده لسكان تلك المناطق الشعبيه وطالما جاء ذكر العبايه  فالله يلعن العبايات واللي اخترعها
كان معها طفلها ممسكا بيدها وحملا علي وجهه علامات ضيق الفتها من الاطفال الذين يعانون الاما لم يعتادوا عليها بعد في حياتهم التي يقضونها بين احضان ابائهم وامهاتهم اما احساس الالم فلم يالفوه بعد
-تحت امرك يا افندم اجبتها بلهجه اليه روبوتيه اعتدت عليها فاعتطني تذكره الكشف ومتسائله عما اذا كنا بامكاني ان افحص طفلها اللي مبينيمهاش الليل علي حد تعبيرها كان موعد الكشف في قسم الاطفال انتهي ولكني في مثل هذه الحالات اتفادي الروتين واقوم باجراء الكشف لارفع عن المريض الالم وارفع عنه الروتين الذي اكرهه واريد ان اقتلعه من بلادي
-افتح كده يا حبيبي وريني قلتها وانا البس قفازا في يدي استعدادا للفحص فوجدت اعتراضا من الطفل .اعتراضا تعودت عليه من الاطفال الذين لم يكسر الزمن عنادهم بعد فهم متمسكون بارائهم دائما ويعترضون علي اي امر معاندين ولا ينفذوا الامر الا عن اقتناع او حب وهنا تدخلت امه قائله -افتح يا اسلام هوه حد يطول دكتور ذي العسل كده يحط ايده في بقه سري تيار كهربي خفيف في جسدي لكن لم يظهر علي اثر وحاولت ان اتغاضي عن لهجه القاء الجمله وحاولت اقناع نفسي انها ما قالت هذا الا لتطمئن ابنها وتسهل مهمتي
-والله يا دكتور انا مبنام الليل ده حتي ابوه بييجي متاخر من الشغل وينام ويسيبني اكلم نفسي طول الليل .هنا احسست بان هناك فخا ينصب لي وتغاضيت عن كل ما تحمل الكلمه من دلالات -ليس من الجمله في حد ذاتها- ولكن من طريقه ولهجه القائها والتي تجعل تفكيرك يذهب تلقائيا الي قاذورات من المفروض الا يذهب اليها
قررت ان انهي هذه المسرحيه ففحصت الطفل وسالتها عن عمره وشرحت لها ان ما يعانيه من الم هو فقط بسبب التسنين وهي حاله طارئه سوف تزول كنت طوال هذه المده ناظرا الي الطفل متظاهرا بفحصه وقلت اخر جمله وانا انظر الي عينيها مباشره محاولا انهاء الحديث ولكني وجدتها تسالني سوالا مفجا ومباشرا بطريقه لا تخفي علي احد:يعني هوه الوجع ده مالوش حل يا دكتور
اخذت نفسا عميقا محاولا ان اتمالك اعصابي ولاعنا الشيطان الذي يلقي في راسي بهذه الافكار فتلك سيده فاضله كل ما يمها ان تطمئن علي ابنها وتريحه من الامه فقط
فاجبتها وانا اغير اتجاه نظري وهاربا من عينيها ومقسما انني مش هعتب المستشفي في اليوم التالي :بكره هتيجي الساعه 10 هتلاقي قسم الاطفال شغال هما هيعملوا اللازم
-ممكن رقمك؟؟فتجاتني بالسؤال بلهجه انثويه اعرفها جيدا لهجه يمتزج فيها الامر بالرجاء بالاستفهام بالدلال .لهجه  لا يجيدها الا النساء ولم اقابل رجلا قد استطاع ان يجيب بالنفي علي هذا السؤال الا اذا كان رجلا ناقصا وانا لست كذلك علي ما اعتقد
جمعت اخر ذرات المقاومه التي تبقت لدي بعد نجاح الهجوم الانثوي في تفتيت حصوني بالكامل وبنجاح ساحق حتي ان العرق بدا في الظهور علي وجهي اجبتها قائلا كده كده انا مش موجود بكره ولا في قسم الاطفال اصلا
كانت تعلم انها نجحت وانني علي وشك الانهيار فاجابت معطيه اياي الضربه القاضيه وماله يا دكتور اهو لو محتاجتكش علشان الولد احتاجك علشان حاجه تانيه
-هنا انهرت تماما فاحمر وجهي وبدا العرق يتساقط بغزاره وزاغت نظراتي ولم اعلم الي اين اهرب من نظرتها وكنت اعلم جيدا ان اعطاؤها الرقم هو بدايه جديده لفيلم شباب امراه نسخه بالالوان وتذكرت شكري سرحان ولا اعلم لماذا ابتعد كل شئ عن مخيلتي واحتلت صوره الحمار باذنيه الطويله ونظرته البلهاء كل تفكيري
ولكن لان الله اعلم بالنيات ويعلم ايضا ان الانسان دعييييييف علي راي محمود عبد العزيز في ابراهيم الابيض بعث لي بمنقذي ولانه لا يفل الحديد الا الحديد وجدت طبيبه الامتياز الشابه ولا اعلم كيف تابعت الحديث ولا ما هبط بها الي ارض المعركه المهم انها اتت لتنقذني ورن صوتها مثل صوت فيروز في اذني وهي تقول علي فكره الدكتور من بكره حول امتيازه علي مستشفي تانيه بس هوا مش عايز يكسفك بس فحملت السيده ابنها في ضيق وشكرتني ملقيه نظره انثويه ناريه علي زميلتي وذهبت بلا رجعه
وقفت انا 5 دقائق احاول ان اتمالك اعصابي واخذ نفسي مجففا عرقي ثم نظرت الي الطبيبه متبسما وقلت لها اللي انتي عملتيه معايا دلوقتي ميقلش عن اللي ليوناردو ديكابريو عمله مع كيت وينسلت في تيتانيك يلا علي بره انا عازمك علي اللي نفسك فيه

الأربعاء، 20 يوليو 2011

احمــــــــــــــــــــــــــد


كان يوما حارا من ايام شهر مايو استيقظت كالعاده مرتديا ملابسي وحاملا رفيقه دربي علي ظهري ومتجها كالروبوت الي المواصلات حافظا طريقي ومنفذا لما افعله من سبع سنوات لذلك اصبح من النادر ان تجد شيئا يشد انتباهي فلم اعد اهتم باي مشاجره في طريقي مهما بلغت شدتها وعنفها كذلك لم يعد يسترعي انتباهي مرور فتاه جميله امامي او حتي عناوين الجرائد التي تنتشر في المترو صباح كل يوم حيث اصبح كل هذا بالنسبه لي مكررا ومعادا سئمته كله فقط اسير وافكربنظره زائغه بلهاء لا معني لها تشبه نظره عماد حمدي في فيلم ثرثره فوق النيل
دخلت الي العياده في ذلك المستشفي الجامعي المفترض انه وقور والذي يربض في مكانه منذ اكثر من 60 عاما متحديا الزمن وحاصدا ارواح الالاف بدلا من ان يكون منجيا لهم
لبست البالطو ودعوت الله -كعادتي-ان يعبر اليوم علي خير دعوتي هذه لم يكن مقصودا بها الا يموت او يتاذي احدا لانني طبيب اسنان والخطر قليل في هذا التخصص ولكن مغزي الدعوه هو ان يعبر هذا اليوم دون ان اتعامل مع ذلك الكائن المتقوقع والذي يدعي الغباءوالذي يسكن بنسبه غير قليله في عقول سكان بلدي مصر عامه وزائري هذا المستشفي بصفه خاصه وبالمناسبه لم تقبل هذه الدعوه في يوم من الايام ابداولم يعبر علي يوم الا وتعاملت معه من خلال الممرضه او الطبيب المشرف او المرضي والذين يعطونني كل يوم تاكيدا اننا لن نتقدم خطوه واحده للامام خلال القرن القادم
بعد حوالي ساعه من العمل دخل احمد -ازيك يا دكتور -اهلا ازيك عامل ايه؟ رددت بتلقائيه بحكم العاده وانا ارتدي قفازا جديدا والتقط ورقه كشف ادون عليها بياناته
-اسمك ايه - احمد   -كام سنه   -23 -23 خلي بالك انا عندي 24 سنه يعني اكبر منك بسنه بحالها يعني لازم تحترمني وضحكت وضحك احمد مش عارف علي اييييه؟دعابه سمجه جداااااا من ضمن عادتي في اطلاق الدعابات السمجه التي القيها علي المريض قبل الكشف لازاله الحاجز بيننا مما قد يسهل مهمتي الغريب في كل مره ان المريض يضحك علي تلك الدعابات مع انها لا تدعو ابدا للضحك ربما هي الطبيعه البشريه التي تجعل المريض دائما يتقبل تلك البواخه من الطبيب في سبيل ان يتخلص مما يؤرق حياته ويزعجه وهو الالم
-بتشتكي من ايه يا احمد  --مفيش يا دكتور ضرسي واجعني ليه كام يوم والظاهر انه محتاج يتخلع
-ورين كده يا احمد اه ده فعلا محتاج يتخلع كالمعتاد جهزت الادوات وبدات في اعطاؤه حقنه بالبنج وبعد اربع حقن بنج لا يزال احمد يحس بما افعله فعرفت السبب لانه ليس جديدا علي
-بقولك ايه يا احمد انت بتاخد اي ادويه
-لا خالص يا دكتور الحمد لله  -طيب من الاخر كده انت ليك في المخدرات(القيت السوال علي الرغم من تاكدي من الاجابه وانه-من شكله-  لسه ضارب جوب بره قبل ما يدخل)
-ايوه يا دكتور تفاريح كده ما انت عارف الحشيش مبقاش موجود (لا اعرف من اين اتي بتاكيد انني عارف انه مبقاش موجود ولكن ما علينا)
-طيب انت اخر مره شربت امتي - من اسبوعين  -يبقي انت اخدت حاجه تانيه من كام يوم
- اااااااه انا بصراحه اخدت امبارح ترامادول
-ده علشان تعمل دماغ يعني يا احمد ولا ايه -لا يا دكتور ده علشان المدام امبارح كان السبت بقي وكل سنه وانت طيب
سالته بدون ان اضحك-ايه يا احمد انا اعرف ان كل سنه وانت طيب دي بتتقال علي يوم الخميس هوه اتنقل ولا ايه
جاوبني وهو يضحك-ايه يا دكتور انت عايزنا نحتفل يوم الخميس بس ولا ايه هوه انت مش متجوز ولا خاطب؟ -اجبته وانا مش طايقه -لا متكلمين عليا
ووجدت احمد يضحك ضحكه حشاشين رنت في الدور كله ولو سمعها الطبيب المشرف لالغي امتيازي علي الفوروقتل احمد
-بص يا عم احمد انا عايز افهمك حاجهالبنج عمره ما هياثر فيك علشان الترامادول مخدر قوي جدا وبيخلي الخلايا مش بتستجيب للبنج (وجدت البلاهه ترسم علي وجهه ونظرته كلها علامات استفهام فتوقفت وسالته) -انت عارف يعني ايه خلايا
فاجاب ببراعه العالم بخبايا الامور -ايوه يا دكتور دي حاجه كده زي الحيوانات المنويه هوه انا جاهل ولا ايه؟؟
فقلت له وقد فاض بي الكيل منه -يا ابني سيبك من مراتك وبطل تفكر بنصك التحتاني 4 دقايق بس وافهمني علشان في غيرك بره .ومن العصبيه نسيت انا كنت بقول ايه فقلت له انا كنت بقولك ايه ؟
فرد ببراءه-الحيوانات المنويه
فوجدت نفسي اهز راسي باسي واقول له مفيشش فايده المهم يا احمد لو هتيجي اخلعلك بعد كده ابقي تعالي مبطل الترامادول او اي برشلم قبلها ب 4 ايام علي الاقل
-بس ده كتير اربع ايام يا دكتور ده كده المدام تزعل .فوجدت نفسي امد يدي مسلما عليه ومنعت نفسي من ان امدها علي وشه -انا قلتلك وخلاص مع السلامه يا ابو حميد
وقام احمد من علي الكرسي وراقبته وهو يمشي لاجد قدميه غير قادره علي حمله وركبتيه في حاله سلام دائم علي بعضها وناديت عليه قبل ان يخرج من الباب اثناء خلعي للقفاز -احمد   - نعم يا دكتور
--ابقي سلملي علي المدام وخليها تاخد بالها من صحتك شويه .فضجك ضحكه خفيفه وهو يقول -حاضر يا دكتور
وضحكت انا محركا راسي وانا انادي علي الممرضه اللي بعده ....