الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

نازل المحطه الجايه؟؟ 1-2


لا اعرف سببا وجيها لفقداني المتعه في ركوب المترو منذ اكثر من 8 سنوات كنت اجد لذه اثناء اتخاذه كوسيله مواصلات للجامعه ربما لان اعداد المستخدمين زادت ربما لا نظام التشغيل نفسه تغير للاسوا فالمحطات صارت اقبح وعرباته صارت اكثر زحاما والباعه الجائلين يحاصروك فيه كاننا في قطار درجه ثالثه ربما .
اعتقد ان السبب في ذلك شئ في داخلي انا بل في داخل كل منا انها لذه استخدام او تملك اي شئ للمره الاولي فاي شئ في بدايات استخدامه او تملكه يكون له لذه غريبه في نفسك هو احساس بالنشوه لا تشعر به الا في المره الاولي فقط من استخدام هذا الشئ او تملكه وكل انسان قد جربه فمثلا لذه تملك اول موبايل لذه دخول عالم النتلانت لاول مره حتي لذه زياره مكان جميل للمره الاولي  بعد ذلك تفقدهذا الاحساس تدريجيا لاسباب مجهوله الي ان يصبح روتينا لعينا انت مجبر علي فعله  
قطع حبل افكاري صوت صافره التحذير المزعجه التي تنبه الناس لقدوم المترو كم هي مزعجه هذه الصافره وكم هي ذات صوت عال ولكن هل لو كان الصوت منخفضا قليلا او علي هيئه موسيقي مثلا كنا لنقبله التحذير والتنبيه دائما شئ مكروه للانسان هل جربت ذلك في نغمه المنبه علي موبايلك تلك التي تستيقظ عليها يوميا مبكرا في اجمل لحظات نومك لتذهب الي محل عملك او دراستك؟
اعتقد انك مثلي تكره تلك النغمه حتي ولو كانت قبل ذلك من اكثر الاغاني الرومانسيه الهادئه حبا وقربا لنفسك فقط هي الطبيعه البشريه التي لا تقبل تنبيها او تحذيرا خارجيا من احد يجعلها تفقد سلامها في لحظه معينه 
هي تقبل فقط من يريحها وهذا للاسف غير شائع في حياتنا فنحن دائما محذرون ومنبهون من الاهل والاقارب والاصحاب نعرف اننا نكره ذلك ونفعله مع الاخرون هو تناقض جديد للبشر يتكرر منا يوميا ولا نرغب في تغييره
لفت نظري اقتحام المترو للمحطه نعم انا اميل لهذا التعبير فسرعته الكبيره اثناء دخوله للمحطه تفاجئ الجميع يقتحم بسرعه وفي ثواني يهدا ليحمل ركابه ويرحل هل قصد الفرنسيون ذلك عندما صنعوه ؟ هل قصدوا ان يظهروا ان عدائيته لا تحمل الا قلبا صافيا يحمل الجميع في بساطه ويوصلهم الي المكان الذي يريدوه
تماما كالانسان سريع الغضب تجده دائما ذو قلب صافي لا يحمل لاحد غدر فقط عندما تضايقه يخرج كل ما يبطنه علي هيئه غضب شديد لا يلبث بعدها ان يهدا ولا يتركك تنام وانت غير راض عنه بل يصالحك قبل ان ينتهي اليوم اما ذلك الحليم بطئ الغضب فاتق شره اذا غضب هكذا قال لنا اجدادنا 
توقف المترو ونزل منه فتاه ذو جمال بارع جمال خلب كل من حولنا _الا انا كالعاده
ربما منذ ثماني سنوات كنت مثلهم اختلس النظر اليها او حتي انظر اليها نظره صريحه مكشوفه لها وللناس حولنا تماما مثل ذلك الاحمق الذي ركب المترو بظهره حتي لا تفوته متابعتها لحظه وهو يحدق فيها ببلاهه .
كانت قد اعتطنا ظهرها وتبتعد ولكن هذا الاحمق لم ينزل عينه من عليها لحظه يتخلي بكل قوه عن فكره ان يبعد نظره عن اردافها الجميله التي كانت تتمايل وتتراقص بفعل ذلك الكعب العالي الذي ترتديه 
ما هذا الصبر انه ينظر من خلال زجاج باب المترو ولا يزال يتابع المترو تحرك وهو يحاول جاهدا ان يتفادي تلك الحواجز في نوافذ المترو  .مللت من هذا الفيلم الهابط فقررت ان اغير مكاني نظرا للاستفزاز الذي حل بي منه عندما لاحظت تلك الدائره الذهبيه الموجوده في اصبع يده اليسري اذا كان هذا حال المتزوجين فماذا ترك لنا معشر العذاب المعذبين 
عندما رايت اصراره الشديد في متابعتها بدات اشك في نفسي تري هل فعلا عدم اهتمامي بمتابعه الجميلات _المؤدبات منهن والغير محترمات_قد يعني انني فقدت اعز ما املك ......لا لا لا لا الفكره اصعب من ان تحتمل انه شعور في منتهي السخافه ...هل فعلا انا الان  مفيش..... لا يا راجل ممتقولش كده علي نفسك اذن لا مجال للتاكد الا التجربه وهي لن تكلفني كثيرا فشارع جامعه الدول ليس ببعيد مشوار قصير او حتي طويل لاجد ضالتي واعيش التجربه ولن اخسر شيئا ولكن مهلا ماذا لو انني بالفعل فقدت اعز ما املك . ساعتها اعتقد انني ساجد صوره لي وتحتها اسمي معلقه بطول الشارع ومكتوب عليها (مبيعرفش) وربما نقلوها الي الشوارع الاخري كشارع الهرم وشبرا وعباس العقاد ومكرم عبيد .
جلست علي كرسي اخر تاركا ذلك الابله وهو يبتلع ريقه بصعوبه مع سرعه في التنفس وعرق غزير علي جبينه ونظره زائغه مقززه تجعله محل رافه من الجميع
لفت انتباهي عندما غيرت مكاني وجود رجل ذو لحيه وجلبا وهو يمسك مصحفا يقرا فيه وجلس بعده بكرسيين رجل اخر يقرا في كتاب انا توقفت عن استخدامه من سنين وهو الاجبيه 
والاجبيه لمن لا يعلم هو كتاب يحتوي علي الصلوات الخاصه بنا كمسيحيين سبع صلوات موزعه علي اليوم كله
اذن فكلاهما يصلي يا له من شئ جميل التقرب الي الله شئ رائع يريح الفكر والنفس ويقود دائما الي نتائج ايجابيه
توقف المترو ليفتح ابوابه لينزل ناس ويصعد اخرون ومراقبه الصاعدين والنازلين هوايه اخري عظيمه ولكن حتي هذه توقفت عنها فقائمه افكاري المذدحمه لا مكان فيها لهذه الهوايه 
كان من ضمن الصاعدين حسناء جديده ووراء كل حسناء جديده ابله جديد اما عن تلك الحسناء فلم تختلف كثيرا عن من سبقوها ومن سيلحقونها فشعرها الناعم ذو السواد الفاحم والذي تركته منسدلا علي كتفيها وعينيها الواسعتين العسلييتين اللتان احببتهما شخصيا وجسدها الجميل المتناسق الذي يميل للسمنه ولكنه ليس بسمين
مهلا لقد عرفت الان لماذا يتبعها هذا الابله  انها تملك نهدين كبيرين نافرين نوعا ما نتيجه سنها الصغير والحق يقال_وهي شهاده لوجه الله _انها برعت وتفننت في اظهارهما في لحظه افوره انثويه كثيرا ما اقابلها
صاحب صعودها حدثين لفتا انتباهي اما الحدث الاول فهو متعلق بمن كانا يصليان فعندما راجعت اوجه الركاب كعادتي عند صعود حسناء مثلها وجدت ان وجه كل منهما قد ارتفع عما كان يقراه ليتامل في تلك الحسناء نظره كل منهما لم تكن نظره عفويه او حتي نظره عابره بل كانت نظره فاحصه لتلك الحسناء نظره اخذت وقتها الكامل وتاملت في هذه البنت
هل اصبح التدين عندنا ظاهريا الي هذه الدرجه ؟؟هل كل ما نعلمه عن التقرب لله هو قراءه في كتابه اثناء الذهاب للعمل وتقمص شخصيه المتدين وقتما يحلو لنا ونتوقف لنراقب فتاه صاعده وقتما نريد دونما الخوف من عقاب الله تامذدوج نتيجه مخالفه اوامره ونفاقه ايضا 
انا لا اتحدث هنا عن الفعل ولم اقم نفسي رقيبا لهما ولكن ازعجني خيانتهما للامانه التي يحملها كل في يد وازعجني ايضا ظاهريتهما ونفاقهما
يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق