السبت، 5 نوفمبر 2011

#Randoms


"يا حبيبي كل شئ بقضاء    ما بايدينا خلقنا تعساء
  ربما تجمعنا اقدارنا ذات يوم      بعد ان عز اللقاء "
اعرف جيدا احساس ابراهيم ناجي اثناء كتابته هذه السطور فكالعاده ذهبت وتركته وحيدا يعاني مر الفراق اما الغريب في الامر انه كان لا يزال يملك الامل . اماله كانت تنتعش من قلب احباطاته ؟
هو ذلك الشئ المسمي الحب يجعلك تشعر بكل الاحاسيس في وقت واحد وفي شخص واحد كل معاني الحياه تجتمع فيه لذلك هو محير ولذلك هو جميل ولذلك هو اروع ما في الحياه وفي ذات الوقت اسوا ما فيها
لذلك شعر هو بالامل في اللقاء مره اخري كما اشعر انا ايضا بنفس الامل .اشعر انه سيحدث يوما علي نفس الصخره وفي نفس المكان وذات الاجواء
اشعر بانه سيحدث ولكن ليس كالمره الاولي فهذه المره لن اتركها ترحل لن اكرر نفس الحماقه مره اخري هي مره واحده فقط وانا حتي الان نادم عليها والعن غبائي وذلك الوعد الملعون الذي قطعته علي ذاتي
اما ابراهيم ناجي فترك مهمه جمعه معها مره اخري للقدر كعادتنا دائما كل نجاح ننسبه لذكائنا وقدرتنا علي التخطيط وكل فشل ننسبه الي القدر
ولكن عجبا انا ايضا اترك نفس المهمه للقدر لاني لا املك حلا اخر اترك له مهمه قيادتها الي هناك في نفس الوقت لا بل سوف اسهلها علي القدر كثيرا سوف اعقد مع صفقه اسهل مستعد لمقابلتها صدفه في اي مكان علي وجه الكره الارضيه اي مكان هل يوجد اسهل من ذلك؟؟
المشكله انني لا اعرف هل نصرت الاقدار ابراهيم ناجي ام فقدها الي الابد ؟
                                               ****************************

"How can I have a date with this guy? Just fire him with your two bombs always guys can't resist boobs honey "Megan fox in Jennifer's body

لن اعلق كثيرا حتي لا يتهمني احد بالمجون والعهر ببساطه جذبت انتباهي العباره وببساطه اكبر قررت ان اسجلها .الملاحظه هنا انهن يعرفن جيدا قيمه قنابلهن الموقوته ويعرفن بالظبط متي يفجرنها وكيف تودي بحياه من تنفجر في وجهه.
هن موهوبات في اظهار جمالهما لمن يردن واخفاءه عن من يردن .استخدام تلك الاسلحه مقصور عليهن فقط ولا يعرف سرها غيرهن واسالوا ميجان فوكس
نزار قباني لم يبخل باشعاره فقال فيهما ما قال بدايه من "النهد مثل القائد العربي يصرخ بي ......تقدم للامام "الي "مايا لهما نهدان شيطانان همهما مخالفه الوصايا" وصولا الي "فصلت من جلد النساء عباءه وبنيت اهراما من الحلمات "
الي هنا يكفي حتي لا يتحول الي مقال اباحي .يكفي ويزيد ولله الامر من قبل ومن بعد .

****************************
"I have a dream" Martin Luther king

استعيرها منه الان واصرخ بها باعلي صوت "لدي حلم بل احلام كثيره" احلام لن اتوقف قبل ان احققها ولن يبعدني عنها الا الموت
سوف اصبح طبيبا ناجحا ذو شان سوف اظل اكتب حتي انجح وتصل افكاري ونظرياتي للجميع
اصلا انا لم احلم بربع مانا فيه الان مجرد طالب فاشل قرر ان يجتهد هذا لانني لم املك شيئا اخر غير الاجتهاد حتي لم لكن املك ايمانا او ثقه في انني سوف اصل الي اي شئ او سانجح في اي شئ لم يكن لدي تصور مسبق عما سيحدث بعد اجتهادي هذا
مجرد تهيئات ليليه لسطور عبثيه تحققت واصبحت مدونه وليده اعجب بها 5 او 6 اشخاص وعلي الاقل اثرت بشئ ما في واحد فقط منهم لم اكن احلم بهذا ابدا
عموما لا يوجد شيئا لاخسره فالاحلام مجانيه والمجهود سوف اظل ابذله طالما انا موجود فقط سوف اتوقف عند توقف النفس
هذه هي احلامي وهذه هي ادواتي وعلي المتضرر اللجوء للسماء

                                                        ***********************

"You can give shits and scream like a mad dog but when it comes to the end you should shut up" the curious case of Benjamin button.
      هي الحقيقه الكامله وهو ملخص الحياه طالت او قصرت سعيد كانت او تعيسه هي النهايه والماوي الاخير.
انت الان تعيش لكي تملا الدنيا ضجيجا وتصرخ وتسب وتلعن الزمن الذي ظلمك والقدر الذي لم يساعدك والظروف التي قهرتك تماما ككلب الشارع الذي لاهم له الا ان ينبح ليلا ونهارا لسبب وبدون سبب ينبح علي عابري الطريق ولا يتوقف عن النباح ان كان الطريق خاليا
ولكن فقط عند النهايه لابد ان تصمت تماما استقبل رسول النهايه وانت صامت وراضي
هذا ليس ادبا منك ولكن ان استطعت ان تفعل شيئا اخر فافعله فقط في هذا الموقف الصمت سيد الاخلاق .

                                                           ***********************

"لا تغر من الاشرار فانهم مثل الحشيش بقطعون ومثل العشب الاخضر سريعا يذبلون اتكل علي الرب واصنع الخير" الكتاب المقدس- المزمور 37
دائما ما كنت اتوقف كثيرا واستفسر عن الحكمه الالهيه في ان ينجح شخصا –في الكليه والدراسه اعني- يعيش حياته كلها علي الغش وتزوير امضاءات الاساتذه في الحالات المطلوبه منا علي مدار العام وقلب الحق باطلا مثلا عند اقناع احد المرضي بالخلع وهو لا يحتاج لاكثر من حشو بسيط كل هذا في مقابل حفنه من الدرجات تصعد بهم لاعلي وتمكنهم من النجاح بسهوله تاركين لامثالي مهمه الفشل والمعاناه في النجاح
حتي لجات –كعادتي السيئه-الي الله كاخر اختيار امامي بدلا من ان يكون هو اول واخر اختيار الجا اليه في حياتي
ولكنه كالعاده لم يخذلني واجابني فعندما فتحت الانجيل الذي بذلت مجهودا لازاله اثر التراب المتراكم عليه جراء قله الاستعانه به وجدت الاجابه
كنت مليئا بالحزن والاحباط علي ذلك الميزان المختل فالاشرار –في نظري- ينجحون والملتزمون لا يرون النجاح
فتحته لاجد ذلك المزمور معينا لي ومنتشلا من قلب بحر احباطي اللانهائي فتحته لاجد الايه السابقه في صدر المزمور ووجدته يقول لي "اتكل علي الرب واصنع الخير"ففعلت كما قال لي واجتهدت وانا مسنود علي وعده واعتقد انني لم انجح الا بالتوفيق الالهي فقط .الحمد لله

*****************************

"I did it my way" frank Sinatra

انبهر الجميع حينما صرخ سيناترا بهذه الاغنيه الشهيره واعتبرها البعض ملخصا لسيرته الذاتيه وحياته فكانوا اذا نجحوا تجدهم يصرخون مع فرانكي"لقد فعلتها ونجحت.....وعلي طريقتي الخاصه"
انا شخصيا رايتها في عيون الكثيرين الذين نجحوا علي طريقتهم الخاصه .رايتها في عيون الطبيب المشرف علي الذي يعاني شللا للاطفال في كلتا قدميه ولكن هذا لم يوقفه للحظه ولكم ان تتخيلوا معاناته في المواصلات والكليه والمجتمع العام والتي تتضاعف بمراحل عن معانتنا نحن الاصحاء ولكم ايضا ان تتخيلوا معاناته النفسيه والناتجه من نظره المجتمع له
كل هذا لم يوقفه اجتهد وتحدي الجميع حتي حصل علي دكتوراه واصبح طبيبا ناجحا يشار له بالبنان.
رايتها في عيون ذلك الشاب الذي كان قادما من احد الاقاليم محملا بالام ومتاعب الفراق والغربه عن اهله ومملوءا بمشاكل نابعه من قله الامكانات
كان قادما للدراسه وعمل في احد المطاعم كعامل نظافه ليس لشئ غير انه مجبر علي ذلك بسبب قله الماده والامكانات
كان هذا المطعم مقابلا لمجله شهريه شهيره كان ينظر الي مقرها اثناء تنظيف المكان وهو يمسح عرقه ويبتسم ابتسامه الثقه.هو الان مدير تحرير هذه المجله واصبح ينظر للمطعم من مكتبه العالي ليتذكر شابا كان يقف هناك من خمس سنوات ويمسح عرقه من التعب والاجهاد وهو مبتسما وراضيا ....وواثقا
ما اكثر المتشائمين والفاشلين في حياتنا وما اقل الناجحين الذين تتحطم امامهم كل الظروف والحواجز ولا يعترفون بمصطلح المستحيل
اتمني ان اكون منهم ذات يوم وانا اصرخ مع فرانكي "فعلتها ونجحت ....وعلي طريقتي"

*********************************
"وقلت يا ريت يا دنيا.......تديني عمر تاني" عبدالحليم حافظ
اعتقد انها ليست امنيه حليم وحده بل هناك الكثيرين الذين يرغبون في ذلك ولكن اعتقد ان حليم نفسه كسر هذه المقوله واثبت فشلها
فبنجاحه الاسطوري في مجاله رغم مرضه ويتمه وكل الدراما البشريه التي تجمعت في حياته حقق نجاحا مذهلا امتد الي اجيال كثيره بعده.
تري هي لو لعتطه الدنيا عمرا اخر هل كان ليحقق مثل هذا النجاح؟لا اعتقد ذلك
انت ايضا حينما تتمني حياه جديده بشروطك الخاصه فانت مخطئ لانك وببساطه تستطيع فرض شروطك الشخصيه علي حياتك الانيه بكل بساطه فقط ان اردت ذلك
عمرك الحالي لا يعلم نهايته الا الله وحده فلم لا تترك ذلك له وتعمل ثلاثيه النجاح هي eat , pray , love
افعلها حتي يقضي الله امرا كان مفعولا
لا تكن احمقا وتضيع وقتك في تمني ما لن يحدث وانت لم تستفد بعد بما هو في يدك
ابدا الان القرار في يدك .

                                          ***********************
"طيب شرير وجرئ.......وجبان" بلاك ثيما
هذا هو الانسان كائن متناقض لابعد الحدود انت نفسك تحمل هذا التناقض الرهيب وقد لا تشعر بذلك.
في وقت ما تري نفسك مثالا للطيبه ونموذج للفضيله وتنقلب في لحظه الي اكثر الناس شرا بل الي الشيطان نفسه .
قد تجد نفسك اكثر اهل الارض تسامحا في حق نفسك والاخرين وقد تخسر اعز اصدقائك بسبب خطا صغير قد لا يكون مسئولا عنه اصلا
في اوقات تكون جبارا ذو اراده فولاذيه لا تكسرها الايام تقف فاتحا صدرك للنار ومتحديا للكل وفي اوقات اخري تكون فارا صغيرا خانعا يهرب اذا راي ظل اي شخص او اذا سمع صوتا بعيدا لقط يموء باحثا عن فريسه
شيخ طاعن في السن تسير متعكزا علي عصاك التي اشتكت منك مرتديا نظارتك التي تشبه كعب كوب زجاجي سميك محاولا رؤيه طريقك ومجاهدا لكي تسير مسافه مترين او ثلاثه
وعند رؤيتك لفتاه شابه جميله في عمر احفادك تضاف اليك صفه فلتان لتصبح"شيخ فلتان"
هذا هو الانسان وهذه هي طبائعه لغزا كبيرا غير قابل للحل مفتاحه مع خالقه وحده وليس مع اخر سواه .
*********************


"احن ......الي خبز امي وقهوه امي.......ولمسه امي " محمود درويش
ما احوجني اليها الان بل ما احوجني اليها منذ يوم فقدانها كنت اتمني ان تراني الان ليس لشئ الا لان اقول لها لقد حققت لك كل احلامك في شخصي فهل من جديد تودين تحقيقه ؟
كنت اتمني ان تراني علي الصوره التي طالما حلمت ان تراني عليها وانا ما فعلت ذلك الا رغبه مني في ارضائها
اعلم انك لو كنت حاضره الان لكنت افضل واعظم من ذلك بكثير ولكنها اراده الله شكرا لك علي كل شئ فانا مدين لك باي نجاح تحقق بل انا مدين لك بالوجود اصلا
كلمه واحده فقط اهمس بها لك وارجو ان تصل اليك هناك "افتقدك بشده "
                                                


الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

نظريــــــــــــــــــــه ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟؟؟



لاول مره علي البلوجات العربيه الجزء الاول من نظريه ليه النظريه دي قائمه علي نظريه فلسفيه تانيه بتقول ان كل حاجه ليها سبب وانا قدرت افند النظريه الفلسفيه دي علشان عندنا في مصر كل حاجه اصلا من غير سبب وده تحدي للي هيعرف يجاوب علي 5 اسئله من دول هيبقي ليه عليا حكم لازم انفذه حتي لو كان اني ابطل اشجع الزمالك او ابطل اسمع فيروز نبدا
1-ليه اي حد بيقرا كتاب او جورنال في المواصلات لازم تلاقي اللي جنبه حاطط وشه معاه واحتمال يقوله ثواني استني مخلصتش الصفحه دي متقلبش ؟
2-ليه كل الدكاتره او اللي درسوا طب مقتنعين انهم وهبوا حياتهم للعلم  ومعندهمش وقت للمشاعر التافهه بتاع الشباب المراهق دي في حين انهم اصلا مبيعرفوش يعملوا حاجه غير العلم  ولو كانوا بيعرفوا كانوا عملوها من زمان ؟
3-ليه لما حد بيقولك عامل ايه بتقوله كويس مع انك ولا بتبقي كويس ولا نيله وبتبقي زهقان من عيشتك وعايز تنتحر ؟
3-طيب سؤال محير ليه لما تكلم حد علي تليفون البيت بتساله بقلب جامد وتقوله انت فين دلوقتي يا عم ؟
4-ليه الاهلي بيكسب علي طول في اسوا ظروفه والزمالك بيخسر علي طول في احسن ظروفه؟
5-طيب  ليه في كل افلامنا العربي البطل مينفعش يموت ولازم يتجوز البطله او يبوسها مع تتر النهايه؟
6-ليه مهما نمنا كتير وحد يصحينا بنقوله استني 5 دقايق كمان؟
7-ليه كل المدخنين بيقولو نفسي ابطل سجاير بقي في نفس اللحظه اللي بيولعوا فيها السيجاره؟
8-ليه دايما المدخنين معتقدين ان فيه سيجاره نضيفه وسيجاره لا يعني النضيفه دي الدخان بتاعها صحي ومفيد مثلا؟
9-طيب السؤال ده اللي هيجاوبه ليه جايزه خاصه ليه كل سواقين الميكروباص اجتمعوا علي حب مصطفي كامل ؟؟الجايزه هتبقي مجموعه الاعمال الكامله لمصطفي كامل
10-ليه كل البنات بتكدب وتقول انا عمري ما دخلت مطبخ ولا بعرف اطبخ اصلا في نفس اليوم اللي بتبقي مخلصه فيه 3 طن بصل تقطيه في مطبخ بيتهم؟؟
11-طيب ليه الشباب بيصدقوهم؟
12-ليه لما تسال حد في اي كليه في اي جامعه وتقوله ايه اخبار الحريم في دفعتك يقولك كلهم غفر مفيش ولا واحده حلوه؟
13-طيب سؤال هيجنن كل الشباب ليه دايما البنات الحلوين بلاقيهم ماشيين مع شباب شبه علي الكسار ؟؟المقياس فس الحالات دي بيبقي ايه؟
14-ليه المصري لما يتحط في سيستم بيبقي ملتزم ومنظم زي المترو مثلا او لو سافر بلد تانيه؟وليه نفس الشخص في العادي بتاعه بيبقي ميعرفش يعني ايه التزام؟
15-ليه كل البنات قبل الجواز بيبقوا عصافير ماشيه علي الارض وبعد الجواز بيتحولوا لشوال قطن تخين التيله ؟
16-طيب رليه المصريين بيحبوا يلعبوا في مناخيرهم؟ايه الفايده يعني؟
17-ليه المصريين بيقولوا علي الفيسبوك فيس ده نوع من انواع الدلع يعني ولا مكسلين يكملوا الاسم ؟
18-ليه لما بنبقي داخلين اي امتحان بنبقي حاسين اننا محتاجين يوم زياده نراجع فيه؟
19-ليه ا يحد في موضع مسئوليه بيبقي شايف انه فوق النقد وان دي اهانه لشخصه لو حد راجعه؟
20-طيب ليه لما تسال حد علي مكان انت مش عارفه يقولك  هوه قالك فين؟وغالبا بيتوهك في الاخر؟
21-ليه دايما محمود بكر بيحط نفسه في صراع وهمي فلسفي مع شخص تاني بيجادله طول الماتش وبيفرح في الاخر انه رد علي كل اسئلته وانتصر عليه؟؟
22-طيب ليه برضه هوه متخيل ان كل الناس بتشرب الشاي في البلكونه؟ليه متخيل ان كل الناس بتشرب شاي اصلا؟؟
23-ليه كليه التربيه بتاخد اقل من كليه الطب مع اني شايف انك تربي انسان وتبنيله عقله اهم مليون مره انك تعالجه لانه اكرمله انه يموت من انه يعيش جاهل ومتخلف؟
24-ليه واحنا في 2011 في ناس لما تيجي تعاكس تقول هوه فيه قمر بيطلع الصبح؟
25-ليه فتي احلام كل البنات رشدي اباظه في حين ان كل شاب له اكتر من 3 مليون فتي احلام؟؟
26-ليه احنا لسه مصممين ان الجو في مصر حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء مع انه مبقاش كده خلاص؟؟
                                                                                                              يتبع

الاثنين، 22 أغسطس 2011

الوعــــــــــــــــــــــــد(2-2


-ها يا ستي بقي قوليلي ايه اللي مضايقك؟؟
-ابويا
-يا سلام طيب ايه يعني انا كمان ابويا مضايقني
-نظرت الي نظره حملت الكثير من التاثر وهي تقول المشكله انه مبقاش يضايقن يخلاص ولا بقي موجود اصلا
-شعرت بسخافه دعابتي فاسرعت اقول لها ربنا يرحمه
-قالت انا كنت زيك كده بكره تسلطه ووشدته لكن كل ده كان شايل وراه حنيه كبيره وامان بدون حدود
تسلطه ودكتاتوريته انما هما جزءا من ابوته هو يفعل ذلك من منطلق الاحساس الكامل بمسئوليته انه هو ربان السفينه ولا يجب ان يكون للسفينه سوي قائد واحد فقط
نظرت اليها وهي تتحدث ولاحظت تاثرها الشديد وفهمت انها لن تتقبل الان اي كلام وانها تريد ان تفرغ ما بداخلها من كبت وبالفعل اكملت في تاثر
-جزء كبير صدمتي كان في المفاجاه لم اتخيل ان ادخل المنزل ولا اجده
نظرت الي البحر نظره فارغه وقالت
-كان ابي دائما يقابل كل اقتراحاتي بالرفض بعد فقدانه تمنيت كثيرا ان اجده لاقابله واعرض عليه اي من اقتراحاتي ويقابلها بالرفض كان الرفض في الماضي بالنسبه الي جحيما اما الان فهو النعيم بعينه فقط لاستمتع بدقائق قليله معه ولكن يبدو انني لن استطيع حتي الحصول علي هذه الدقائق معه
لاحظت تاثرها الشديد فقررت ان اتدخل لاهدئها قليلا فقلت لها
-عاده ىانا لا اجيد التحدث في مثل هذه المواقف ولكن اعتقد ان وجود الام قد يملا هذا الفراغ قليلا فقط حاولي الالتصاق بها والتحدث والشكوي اليها
-نظرت الي نظره مجرب وقالت – لا يمكن لاي انسان ان يملا فراغ انسان اخر فالصديق صديق والحبيب حبيب والاب اب والام ام
احسست بغبائي فقررت ان اصمت لاترك لها مجال الكلام فقالت
-هل تعرف اننا اغبي الكائنات الحيه علي وجه الارض واكثرها جحودا لاحظ كل علاقات الابوه والامومه في كل المخلوقات سوف تجدها مليئه بالامتنان والشكر والجميل الي اللحظات الاخيره بين الاباء وابنائهم اما نحن فبمجرد رحيل اي عزيز لدينا نبحث بسرعه عمن يملا مكانهم لا نضيع وقتا كثيرا لنبحث عن راحتنا وننسي من اضاع عمره من اجلنا انانيه مطلقه لن تجدها الا في هذا الكائن الحي المسمي الانسان
نظرت الي باعين بدات تدمع من جديد وقالت
-هل تعرف لقد كنت نائمه في حضنه يوما ما وحكي لي حكايه ما قبل النوم وقبل نهايتها استاذنني ان يكملها لي في الليله التاليه لانه يريد ان ينام
وجدتها تنتحب بشده وهي تكمل –ومرت الليالي بعد ذلك وكبر ابي وكبرت انا ايضا والي الان لم يكملها رحل عني قبل ان يكملها
وهنا وجدتها بلا مقدمات تنفجر في البكاء وتنهمر دموعها بشده ووجدتني التقط يدها بيدي اليسري وباليمنمي ادفع راسها لتستلقي بها علي صدري وامسح لها دموعها المنهمره بها محاولا ان اجعلها تشعر قليلا بالامان حتي تهدا
لحظه انسانيه ومشهد درامي كامل لشبحان لشاب وفتاه علي الصخور ومن فوقهما السحاب يتبدل امام القمر بسرعه غريبه وما زاد هيبه الموقف هو تاخر الوقت والصمت الرهيب الذي بدا يبتلع المدينه كلها
بدات تهدا قليلا فرفعت راسها من صدري واخذت هي مهمه تجفيف دموعها بنفسها
-متاسفه لم استطع تمالك اعصابي .قبلت اسفها وسالتها
-هل المنزل بعيد عن هنا لا استطيع تركك في هذه الحاله
ابتسمت ابتسامه خفيفه وقالت –تذكر الوعد الذي بيننا
رددت وانا العن غبائي الذي جعلني اخترع هذا الوعد –انا اسف لكن بالفعل انا قلق عليكي ولا استطيع تركك هكذا
قالت وهي تقف معلنه نهايه تلك الليله الاسطوريه –لا باس فلقد تعودت علي البكاء ومدت يدها لتعلن الوداع والنهايه فصافحتها دون ان انطق وتابعتها وهي ترحل حتي اختفت من امامي كنت اود ان احصل علي اي وسيله منها لاتصل بها واطمئن عليها لا اعلم لماذا احسست فجاه بالمسئوليه تجاهها وانني يجب ان اكون بجوارها لاقويها واحميها
وجدت نفسي فجاه اهتف بصوت مرتفع رد البحر صداه –ملعون ابو الوعد وقررت ان الحقها مهما كلفني ذلك
جريت حتي وصلت الي الكورنيش تلفتت يمينا ويسارا فلم اجد اي اثر لها تنهدت وعدت بنظري الي هذا المكان الذي ربطتني به ذكريات الوحده اما الان فتلك الصخره التي جلسنا عليها اصبح شكلها محفورا في ذاكرتي
اخذت نفسا عميقا وتركت المكان ورحلت رحلت وانا اقسم ان ارجع مره اخري كل عام حتي اقابلها صدفه ولكن هانذا ارجع كل عام ولم ترجع ابداااا
سالتك يا صخره الملتقي       متي يجمع الدهر ما فرقا

الوعــــــــــــــــــد (1-2


المكان هذه المره مختلف انها الاسكندريه تلك المدينه الساحره التي تركها لنا الاسكندر الاكبر كذكري وتخليد لاسمه ولم نبخل عليه بذلك فتركنا اسمها كما هو دون ان يتغير عبر التاريخ كمدن واقاليم كثيره تغير اسمها عبر التاريخ
اعتقد ان ذكر الاسكندريه عند الكثيرين مرتبط بذكريات الصيف والمصيف ولكنه بالنسبه الي مرتبط بالشتاء .الاسكندريه مختلفه تماما في الشتاء نصحني احد اص
قائي بان اجربها في الشتاء وفعلتها ولم اندم وادمنت هذه العاده لم استطع ان اقاوم سحرها في الشتاء كل عام لابد من اداء فروض الطاعه والولاء لها السحر حولك من كل جانب شوارع مغسوله ولامعه بفعل الامطار كشوارع اوربا رائحه اليود المنعشه حولك من كل جانب مما يجعلك اكثر نشاطا ويقظه واختفاء تام لرطوبه الصيف المزعجه التي تجعل ملمس جلدك لزجا ويحل محلها لسعه بروده منعشه باختصار الاسكندريه صيفا لا تختلف كثيرا عن نابولي او مارسيليا الساحرتين
الساعه تدق الثانيه عشر ليلا وانا استعد للنزول نعم فانا هنا من اجل هذه الساعات المسائيه-الصباحيه الهادئه جدا اعشق التحدث الي البحر في هذا الوقت قد لا يكون هناك اخر سواي يعشق ذلك قد يكون ذلك دربا من الجنون بسبب الجو الشتوي البارد وذلك الهواء البارد الذي ياتي من البحر ليزيد من البروده في هذا الوقت المتاخر من الليل ولكنني دائما ما استمتع بذلك .
جاكت رياضي رمادي اللون ذو غطاء راس وقفازات شتويه وكوفيه حول رقبتي قد يحل الازمه ويعزلني عن الهواء والبروده ويزيد من احساسي بالدفء .وفي مكان ما اجلس علي الصخور وحيدا واضعا سماعات الاذن لاكون انا والبحر والقمر وفيروز اسمع صوتها ممتزجا بصوت البحر في تكامل مدهش يجعلني خارج دائره الوعي لفتره لا اعلمها ولا تنتهي الا مع صراخ معدتي معلنه احتجاجها وحاجتها الي طعام فاقوم نادما علي ترك تلك الجنه الصغيره ومقسما علي العوده اليها في اليوم التالي او الشتاء القادم
ليله واحده فقط اختلفت فيها الصوره عن كل ما سبقها من ليالي ليله لا انساها كان الجو باردا جدا وبعض الامطارالخفيفه تسقط احيانا واحيانا تتوقف جلست علي الصخور اخرجت سماعات الاذن وارتديتها رفعت راسي لاجد منظر السحاب وهو يتحرك والقمر من خلفه كان منظرا اسطوريا محفورا في ذاكرتي انزلت عيني من منظر والسحاب القمر لاتابع الامواج واذا بي اري امامي بمسافه ليست بالبعيده خيالا بشريا ونظرا لضعف اضاءه القمر فلم تكن معالم ذلك الخيال واضحه تماما قررت ان اكمل خلوتي التي اتسولها كل  عام والا اضيع منها دقيقه واحده في التفكير في كينونه هذا الخيال مر الوقت ثقيلا وبطيئا هذه المره حيث انني لم استطع ان امنع نفسي من التفكير في هذا الخيال انه ذلك الفضول البشري الذي اذا سيطر علي الانسان سلبه تفكيره وكان الطبيعه تعاطفت معي كنتيجه للعشره مع المكان فقد مرت نسمه هواء بارد شديده قليلا لتكشف لي عن كل شئ
مرور الهواء تسبب في سقوط غطاء الراس لهذا الخيال لاكتشف انها فتاه نظرا لتحريك الهواء لشعرها بعد اسقاط غطاء الراس
تقريبا كانت تشبهني فيما ارتديه  من ملابس وعندما ادارت راسها لتعيد ارتداء ذلك الغطاء فاذا بي المح خطا من الدموع نازلا من عينيها علي خدها ومما زاد من وضوحهما انعكاس ضوء القمر عليهما
اقر الان حقيقه بشريه ثابته ان الفضول طالما استسلمت له في البدايه وتهاونت في تفكيرك واسلمته له فانه لن ينتهي الا بعد تحقيق اهدافه كامله
لذلك وجدت معركه شرسه بين حزب (الفضول)وحزب(ميخصنيش) فاز فيها وبجداره حزب الفضول وقررت ان اقتحم عالمها لاعرف ماذا يحزنها قد اكون متطفلا ولكني لن اخسر شيئا فلن احزن كثيرا عند سماعي كلمه وانت مالك؟بالعكس سوف اعتذر لها واعود الي مكاني لاكمل يومي بعد قتل ذلك الشريك الملعون المسمي الفضول
-مساء الخير قلتها لها في جراه وانا اقتحم وحدتها منتحلا شخصيه متطفل محترف
-مساء النور . قالتها وهي تلتف لتنظر وجه ذلك المتطفل الذي قطع عليها هدوئها ووقع بصري عليها للمره الاولي حقا كانت بارعه الجمال كانت بالنسبه للمنظر الاسطوري للسحاب والقمر والبحر حوريه بحر تركت منزلها وخرجت لتختلس لحظات استراحه قليلا علي الشاطئ كانت ذات شعر بني مموج يتحرك بفعل الهواء وفم صغير رقيق وعينان سوداء رايت سقوط الدموع منها وهي تحاول باصابع يدها الرقيقه ان تمسح دموعها .
كان اكثر ما فيها من سحر يكمن في خداها وانفها اللذان تلونا بلون احمر وردي بفعل الهواء البارد الذي يصطدم بوجهها
-انا اسف للسؤال بس انا كنت هنا وراكي وشفتك بتعيطي فقلت يمكن تكوني محتاجه اي مساعده او واقعه في مشكله وانا ممكن اساعدك
-نظرت الي قليلا وقد توقف انهمار دموعها واجابت لا الف شكر مفيش حاجه
نظرت انا مباشره الي عينها واكملت ببجاحه
-         بصي انا عارف ومتاكد ان فيه حاجه مضايقاكي زي مانا موجود هنا برضه علشان فيه حاجات مضايقاني انا هاعرض عليكي صفقه لو رفضتيها هاروح مكاني حالا واعتذرلك اكمل؟؟
-نظرت الي بدون اي رد فعل فشجعتني ان اكمل
انا وانتي منعرفش بعض ممكن نحكيلبعض عن اللي مضايقنا كاننا بنكلم البحر وبعد لما نخاص هانروح من غير مناخد من بعض تليفونات او نعرف حتي اسامي بعض وده وعد موافقه؟؟
فاجاتني بشده وهي تخفض راسها علامه علي الموافقه بالايجاب واشارت الي ان اجلس بجانبها

الثلاثاء، 2 أغسطس 2011

نازل المحطه الجايه 2-2




اما الحدث الثاني هو ذلك الاحمق الذي ابتعدت عنه في البدايه وعمنا الابله الذي صعد خلف تلك الحسناء فالاول كان نازلا في المحطه يبدو ان القدر دائما ضده فالاولي صعدت وهو نازل والثانيه نزلت وهو صاعد لم يختلف كفاحه كثيرا في متابعه نهدي الصاعده عن كفاحه في متابعه مؤخره الهابطهفعندما اغلق المترو ابوابه جاهد كالعاده ليتابع الفتاه وهذه المره اضاف الي جهاده ومحاولاته قبله هوائيه طائره للفتاه اثناء تحرك المترو اثارت ضيقها وتبرمها
مسكين مثل هذا الشخص انا لا اعتقد انه سيصل لعمله في موعده ول اعتقد انه اصلا يتذكر لماذا نزل من منزله فهو مشغول بمتابعه نصفه السفلي كثيرا حتي انه نسي امتلاكه لنصف علوي
اما بالنسبه للابله الاخر فهو معجزه بكل المقاييس درست في الكليه ان فتحه فم الانسان تبلغ 8 الي 15 سم ولكن اعتقد ان فتحه فم هذا الابله قد تجاوزت 25 سم وهذه الفتحه هي نتيجه نظره كامله البلاهه للفتاه التي صعد وراءها كنت اود ان استغل انشغاله بمراقبه الفتاه واحضر معي كاميرا لاصوره واقدم بحثا لاساتذتي في الكليه لاثبت لهم انهم عاي خطا وانعليهم مراجعه ابحاثهم واقسم بالله ان هذا الابله لم يكن ليدري اصلا انني اصوره لانه يسرح الان في عالم من خياله المريض مع تلك الحسناء 
ضايقني جدا كما ضايق الفتاه تلك النظره البلهاء والتي لم تنتهي منذ صعودهما للمترو لذلك قررت ان تنزل في المحطه التاليه وتاخذ المترو التالي تفاديا له -نازل الجايه ؟؟سالته بلهجه كلها ضيق وتبرم ولكن كل ما فعلتههذه اللعجه ان زادت من فتحه فمه مما جعلني اندم اشد الندم علي عدم اصطحاب الكاميرا معي
لم يرد الابله-طبعا -علي السوال نظرا لانشغاله بالمتابعه فازاحه رجل شهم كان يتابعه مثلي وكان نازلا المحطه التاليه ليخلي طريق الباب وينزل هو والفتاه
اغلقت ابواب المترو مره اخري وكان بين الصاعدين هذه المره رجل وسيده طاعنين في السن افسح لهما الشباب مكانا ليجلسا بجوار بعضهما لم يكن سنهما يقل عن 65 عاما وكانت السيده ترتدي جلبابا اسود وايشارب وطرحه سوداء اما الرجل فكان يرتدي جلباب فلاحي بسيط وكانت التجاعيد تملا وجههما كثيرا وكذلك لفت نظري نحافتهما الشديده 
ما لفت نظري اكثر هو نظره السعاده التي التي رايتها في عيونهما كان الرجل يجلس للخارج من الكرسي بينما كانت السيده تجلس بجوار النافذه ويده كانت مرتفعه علي كتفها ويضمها في حنان شديد وينظر اليها نظره ليئه بالحنان بينما هي تنظر من نافذه المترو تراقب البيوت التي يعبر عليها المترو غير مهتمه بشئ مما يحدث حولها فقط كل ما يهمها انها معه لا يهم المكان او الزمان او السن او المتاعب المهم انها معه ويده عليها ليحميها من متاعب الحياه ويدفع عنها غدر الزمان
لقد اكتشفت الان سرهما وسر طول عمرهم ونظره السعاده السر انهما معا الوحده هي العدو الاول للبشريه ادم النبي الاول لم يتحملها ادم الذي كان كل شئ مسخر له وكانت احلامه اوامر لم يحتمل الوحده فما بالنا بنا نحن الضعفاء ذوي الانفس الملتويه
حتي عندما جعلته يخالف وصيه الله ونزلت به الي ارض االشقاء احبها وربما احبها اكثر مما كان يحبها في مكانهما الاول ربما التصق بها اكثر ليحميها من متاعب الحياه وربما وجد فيها في بعض اللحظات معينا له علي متاعب الدنيا 
ولكن النتيجه انه احبها وارادها معه النتيجه انه لم يستطع ان يتركها ويعيش بدونها دائما ما يحس الرجل بالنقص وهو وحيد شعورا يطارده بان هناك شيئا ناقصا يده تبحث عن يد اخري لتقبض عليها شفتاه تضنيان في البحث عن شفتان تتشابك معهما يبحث عن اذنان ليملاهما حكايات عن كم العذاب والمعاناه التي عاناها في غيابها يبحث دائما عن جسد انثوي ضئيل يضمه الي صدره في اشاره منه لاستعداده لان يومت فادئها 
هذا هو ادم في بدا الخليقه وادم الحالي الجالس علي كرسي المترو وهو يضم حواءه الي صدره وباعثا لها برساله انهى لا يزال متمسكا بها ومحتاجا اليها رغم السن
كالعاده توقف المترو معلنا عن زوار جدد وقاطعا حبل افكاري وتاملاتي الزوار هذه المره كانوا كثيرين واصطفوا في مشهد يستحق الوصف وكانوا ينظرون الي بعضهم نظرات تستحق التسجيل رجل وزوجته وابنهما الصغير في المقدمه امام الباب وشاب وخطيبته وقفا خلفهما وفي الواقع انني اكتشفت انهما خطيبين نظرا لتلك النظره الخجوله من الفتاه الي خطيبها كذلك لهفه الشاب الشديده عليها حيث ان هذه اللهفه لا تتوافر الا في فتره الخطوبه فقط
في الصف الثالث جاء شاب وفتاه جامعيين يحمل كل منهما كتبه هما لا يعرفان بعضهما ووقفا بعيدا عن الخطيبين وعن بعضهما ولتسجيل نظرات كل منهم علينا العوده لمقدمه الصف مره اخري فالزوج والزوجه كانا لا يشغلان بالهما بالنظر الي بعضهما ولا حتي النظر الي الي ابنهما الذي وقع علي الارض اكثر من مره اثناء سير المترو وكل ما كانت الام تفعله ان تقيمه وتتركه ليقع مره اخري 
كان كلاهما ينظر من زجاج المترو نظره فارغه بلاهدف نظره قرات فيها خوف من القادم وتخطيط لتامين مستقبل هذا الصغير هي حياه المتزوجين التي تملاها الماده ولم يعد بها مجال للعواطف .
اما المخطوبين فكانا ينظران الي الولد الصغير بعطف وحنان وهما مبتسمان وعندما كان ينظر لها الشاب تخفض عينها في خجل ودلال بينما ينظر هو اليها نظره تملاها الرغبه وكانما يقول لها انني اريد طفلا مثل هذا هي تبادله هذا الشعور وربما اكثر رغبه منها في الامومه ولكن حيائها وخجلها يمنعاها من تكمله حوار النظرات هذا مع زوج المستقبل
بالنسبه لاخر صف وقف كلاهما يراقبان من يقف امامهما كانما يراقبون مستقبلهم وطالعهم فالولد كان ينظر الي يد الفتاه وهي تعتصر بواسطه يد ذلك لشاب وهو يتمني ان يقف مكانه يوما في الصف مداعبا يد حبيبته وقابضا عليها
اما الفتاه فكانت تراقب الطفل وتراقب حوار النظرات بين الخطيبين وهي تتمني ان تعيش الاحساسين في حياتها احساس وقوعها تحت حمايه رجل واحساس وقوع رجل تحت حمايتها اي الطفل الصغير
اخيرا تحركت من مكاني لان موعد نزولي قد اتي فقمت ووقفت امام احد الابواب الخاليه واغلق الباب وتحرك المترو زجاج المترو عند دخول المترو الي النفق يتحول الي مراه تنقل بامانه كامله وادق التفاصيل ما هو واقف امامها
من هذا الذي اراه في المراه ؟يا الهي كم تغير شكلي كثيرا ؟؟اين انا من هذا الشاب الصغير الذي وقف هنا مكاني منذ 8 سنوات وعينيه مملوءه بالامل ان يصبح طبيبا ناجحا ؟اين انا من القلق الذي اصابني في هذا اليوم نتيجه وجودي لاول مره وحيدا؟؟لما لم اعد اشعر بهذا القلق ؟لقد اصبحت لا مباليا لاقصي درجه ربما حزنا علي ما مضي من ايام وربما خوفا مماهو قادم منها
تاملت قليلا في شكلي ورايت شعر ذقني الذي الذي طال واصبح بلا تهذيب معطيا وجهي منظرا مقززا .ما هذا الشحوب الذي يظهر تحت عيني بل ما هذا الحزن الذي ملا عيني اصلا؟؟
من يتعرف علي حديثا يظل يسالني كثيرا مالك فيه ايه اللي مزعلك؟؟عرفت الان كيف يعرفون ذلك ان عيني تفضحني دائما 
يا الهي لم اكن كذلك كيف اصبح جسدي هزيلا وضئيلا هكذا وهذا الاحمرار الموجود في بياض عيني والناتج عن قله النوم نعم فانا لم اعد انام اصلا كل ايامي اصبحت مشحونه بالتفكير في ذكريات حزينه مضت وفي مستقبل غامض سوف ياتي
وجدت الافكار وقد غلبتني وتكاثرت علي وعندما وجدت نفسي غير قادر علي مواجهتها قررت ان ادعو تلك الدعوه الشهيره يا رب بصوت عال ثم اتبعها خدني بقي في سري فقاطعني صوت خشن من خلفي نازل الجايه يا استاذ فنظرت اليه معاتبا لربما كانت دعوتي مستجابه هذه المره واجبته ايوه يا سيدي نازل الجايه .

نازل المحطه الجايه؟؟ 1-2


لا اعرف سببا وجيها لفقداني المتعه في ركوب المترو منذ اكثر من 8 سنوات كنت اجد لذه اثناء اتخاذه كوسيله مواصلات للجامعه ربما لان اعداد المستخدمين زادت ربما لا نظام التشغيل نفسه تغير للاسوا فالمحطات صارت اقبح وعرباته صارت اكثر زحاما والباعه الجائلين يحاصروك فيه كاننا في قطار درجه ثالثه ربما .
اعتقد ان السبب في ذلك شئ في داخلي انا بل في داخل كل منا انها لذه استخدام او تملك اي شئ للمره الاولي فاي شئ في بدايات استخدامه او تملكه يكون له لذه غريبه في نفسك هو احساس بالنشوه لا تشعر به الا في المره الاولي فقط من استخدام هذا الشئ او تملكه وكل انسان قد جربه فمثلا لذه تملك اول موبايل لذه دخول عالم النتلانت لاول مره حتي لذه زياره مكان جميل للمره الاولي  بعد ذلك تفقدهذا الاحساس تدريجيا لاسباب مجهوله الي ان يصبح روتينا لعينا انت مجبر علي فعله  
قطع حبل افكاري صوت صافره التحذير المزعجه التي تنبه الناس لقدوم المترو كم هي مزعجه هذه الصافره وكم هي ذات صوت عال ولكن هل لو كان الصوت منخفضا قليلا او علي هيئه موسيقي مثلا كنا لنقبله التحذير والتنبيه دائما شئ مكروه للانسان هل جربت ذلك في نغمه المنبه علي موبايلك تلك التي تستيقظ عليها يوميا مبكرا في اجمل لحظات نومك لتذهب الي محل عملك او دراستك؟
اعتقد انك مثلي تكره تلك النغمه حتي ولو كانت قبل ذلك من اكثر الاغاني الرومانسيه الهادئه حبا وقربا لنفسك فقط هي الطبيعه البشريه التي لا تقبل تنبيها او تحذيرا خارجيا من احد يجعلها تفقد سلامها في لحظه معينه 
هي تقبل فقط من يريحها وهذا للاسف غير شائع في حياتنا فنحن دائما محذرون ومنبهون من الاهل والاقارب والاصحاب نعرف اننا نكره ذلك ونفعله مع الاخرون هو تناقض جديد للبشر يتكرر منا يوميا ولا نرغب في تغييره
لفت نظري اقتحام المترو للمحطه نعم انا اميل لهذا التعبير فسرعته الكبيره اثناء دخوله للمحطه تفاجئ الجميع يقتحم بسرعه وفي ثواني يهدا ليحمل ركابه ويرحل هل قصد الفرنسيون ذلك عندما صنعوه ؟ هل قصدوا ان يظهروا ان عدائيته لا تحمل الا قلبا صافيا يحمل الجميع في بساطه ويوصلهم الي المكان الذي يريدوه
تماما كالانسان سريع الغضب تجده دائما ذو قلب صافي لا يحمل لاحد غدر فقط عندما تضايقه يخرج كل ما يبطنه علي هيئه غضب شديد لا يلبث بعدها ان يهدا ولا يتركك تنام وانت غير راض عنه بل يصالحك قبل ان ينتهي اليوم اما ذلك الحليم بطئ الغضب فاتق شره اذا غضب هكذا قال لنا اجدادنا 
توقف المترو ونزل منه فتاه ذو جمال بارع جمال خلب كل من حولنا _الا انا كالعاده
ربما منذ ثماني سنوات كنت مثلهم اختلس النظر اليها او حتي انظر اليها نظره صريحه مكشوفه لها وللناس حولنا تماما مثل ذلك الاحمق الذي ركب المترو بظهره حتي لا تفوته متابعتها لحظه وهو يحدق فيها ببلاهه .
كانت قد اعتطنا ظهرها وتبتعد ولكن هذا الاحمق لم ينزل عينه من عليها لحظه يتخلي بكل قوه عن فكره ان يبعد نظره عن اردافها الجميله التي كانت تتمايل وتتراقص بفعل ذلك الكعب العالي الذي ترتديه 
ما هذا الصبر انه ينظر من خلال زجاج باب المترو ولا يزال يتابع المترو تحرك وهو يحاول جاهدا ان يتفادي تلك الحواجز في نوافذ المترو  .مللت من هذا الفيلم الهابط فقررت ان اغير مكاني نظرا للاستفزاز الذي حل بي منه عندما لاحظت تلك الدائره الذهبيه الموجوده في اصبع يده اليسري اذا كان هذا حال المتزوجين فماذا ترك لنا معشر العذاب المعذبين 
عندما رايت اصراره الشديد في متابعتها بدات اشك في نفسي تري هل فعلا عدم اهتمامي بمتابعه الجميلات _المؤدبات منهن والغير محترمات_قد يعني انني فقدت اعز ما املك ......لا لا لا لا الفكره اصعب من ان تحتمل انه شعور في منتهي السخافه ...هل فعلا انا الان  مفيش..... لا يا راجل ممتقولش كده علي نفسك اذن لا مجال للتاكد الا التجربه وهي لن تكلفني كثيرا فشارع جامعه الدول ليس ببعيد مشوار قصير او حتي طويل لاجد ضالتي واعيش التجربه ولن اخسر شيئا ولكن مهلا ماذا لو انني بالفعل فقدت اعز ما املك . ساعتها اعتقد انني ساجد صوره لي وتحتها اسمي معلقه بطول الشارع ومكتوب عليها (مبيعرفش) وربما نقلوها الي الشوارع الاخري كشارع الهرم وشبرا وعباس العقاد ومكرم عبيد .
جلست علي كرسي اخر تاركا ذلك الابله وهو يبتلع ريقه بصعوبه مع سرعه في التنفس وعرق غزير علي جبينه ونظره زائغه مقززه تجعله محل رافه من الجميع
لفت انتباهي عندما غيرت مكاني وجود رجل ذو لحيه وجلبا وهو يمسك مصحفا يقرا فيه وجلس بعده بكرسيين رجل اخر يقرا في كتاب انا توقفت عن استخدامه من سنين وهو الاجبيه 
والاجبيه لمن لا يعلم هو كتاب يحتوي علي الصلوات الخاصه بنا كمسيحيين سبع صلوات موزعه علي اليوم كله
اذن فكلاهما يصلي يا له من شئ جميل التقرب الي الله شئ رائع يريح الفكر والنفس ويقود دائما الي نتائج ايجابيه
توقف المترو ليفتح ابوابه لينزل ناس ويصعد اخرون ومراقبه الصاعدين والنازلين هوايه اخري عظيمه ولكن حتي هذه توقفت عنها فقائمه افكاري المذدحمه لا مكان فيها لهذه الهوايه 
كان من ضمن الصاعدين حسناء جديده ووراء كل حسناء جديده ابله جديد اما عن تلك الحسناء فلم تختلف كثيرا عن من سبقوها ومن سيلحقونها فشعرها الناعم ذو السواد الفاحم والذي تركته منسدلا علي كتفيها وعينيها الواسعتين العسلييتين اللتان احببتهما شخصيا وجسدها الجميل المتناسق الذي يميل للسمنه ولكنه ليس بسمين
مهلا لقد عرفت الان لماذا يتبعها هذا الابله  انها تملك نهدين كبيرين نافرين نوعا ما نتيجه سنها الصغير والحق يقال_وهي شهاده لوجه الله _انها برعت وتفننت في اظهارهما في لحظه افوره انثويه كثيرا ما اقابلها
صاحب صعودها حدثين لفتا انتباهي اما الحدث الاول فهو متعلق بمن كانا يصليان فعندما راجعت اوجه الركاب كعادتي عند صعود حسناء مثلها وجدت ان وجه كل منهما قد ارتفع عما كان يقراه ليتامل في تلك الحسناء نظره كل منهما لم تكن نظره عفويه او حتي نظره عابره بل كانت نظره فاحصه لتلك الحسناء نظره اخذت وقتها الكامل وتاملت في هذه البنت
هل اصبح التدين عندنا ظاهريا الي هذه الدرجه ؟؟هل كل ما نعلمه عن التقرب لله هو قراءه في كتابه اثناء الذهاب للعمل وتقمص شخصيه المتدين وقتما يحلو لنا ونتوقف لنراقب فتاه صاعده وقتما نريد دونما الخوف من عقاب الله تامذدوج نتيجه مخالفه اوامره ونفاقه ايضا 
انا لا اتحدث هنا عن الفعل ولم اقم نفسي رقيبا لهما ولكن ازعجني خيانتهما للامانه التي يحملها كل في يد وازعجني ايضا ظاهريتهما ونفاقهما
يتبع

الخميس، 28 يوليو 2011

غبائكونيوس


يقال ان الغباء هو كائن قديم قدم التاريخ وكان يجري ويرمح بجوار الديناصورات ولكنه -ولسوء حظنا-نجا من الانقراض ولم يختفي معهم يقال ايضا ان دارون شرح في كتابه عن النشوء والارتقاء ان كائن الغباء الكائن الوحيد الذي ترتقي سلالته للافضل وان صفاته تزداد في النقاء والتميز مع الزمن بعكس الانسان مثلا الذي يصغر حجمه وتضعف خلاياه بمرور الزمن عليه
والغباء -طبقا لدارون-سوف يحكم العالم في يوم من الايام طبقا لما راه من تاصل سلالته ومشاركته لكائن-مفترض انه راقي -كالانسان لحياته اليوميه بل وتفوقه عليه فيها
اما علماء الطاقه الحديثه فقد اجمعوا ان الغباء لا يفني ولا يستحدث من العدم ويقال ان طاقم علماء صعايده استطاعوا ان يستحدثوه من العدم في بعثه الي كوكب بلوتو
اما عن حضاره الاغريق القديمه حضاره بلاد اليونان فقد اعترفوا بالغباء واعترفوا انهم برغم تفوقهم الساحق في كل المجالات الا انهم لم يستطيعوا ان يتعاملوا مع الغباء لذلك عبدوه وقدسوه نظرا لعجزهم الكامل امامه واتخذوا غبائكونيوس كاله للغباء ويقال انهم جعلوا تمثاله دائما بجوار افروديت اله الجمال عندهم حيث اكدوا ان الغباء والجمال دائما متلازمين لا يفترقا ويظهر هذا في السلاله الانثويه بوضوح فالجميله غبيه والدميمه ذكيه وحكمتك يارب
كان لابد من هذه المقدمه الطويله قبل ان اقص عليكم قصه جديده في معاناتي مع هذا الكائن الوحشي الكاسر الذي لا ولم واعتقد لن يكسره الزمن
اعود بعقارب لعامين مضيا اثناء دراستي حيث كان مطلوبا مني عدد معين من حالات الخلع بمعدل اربع حالات شهريا وبالنظر الي اننا نملك 3 ايام في الاسبوع للعملي واننا 350 نفر في ميكروباص الدفعه فان المعاناه تزيد في البحث عن حالات وعند وصولنا الي نسائم بدايه الصيف ونهايه العام وقرب الامتحان العملي في شهر ابريل فان الموضوع يصبح اصعب لحاجه الكل لان يتدرب قبل الامتحان
انا شخصيا لا اشغل بالي طوال العام بمثل هذه التفاهات لذلك تضيع مني درجات اعمال السنه بكل جداره اما بالنسبه لشهر ابريل فلابد ان اكمل حالاتي ان لم يكن للدرجات فللتدريب علي الامتحان
-حضرتك دكتور ؟سؤال ذكي خرج من شخص في منتصف العشرينات وامراته الجميله في نفس سنه تقريبا اما وجه الذكاء في السؤال فيظهر من انني اصلا كنت ارتددي البالطو وبما ان الحلاقين بطلوا يلبسوا بالطو فانا اكيد دكتور
احسست بالاهانه لانني اجيب علي هذا السؤال الذكي  -ايوه خير
اصل المدام عندها ضرس تاعبها ومحتاج يتخلع قسم الاسنان منين؟ سمعت كلمه خلع فاستبشرت خيرا ان يومي سيصبح قصيرا وراحت احلام اليقظه تداعبني تري ماذا سافعل بكل هذا الوقت الباقي من اليوم
اخذته مؤكدا له انني دكتزر اسنان وانني سوف اخلع لها فقط اريد ان اعرف هل تعاني اي امراض مزمنه او تاخذ اي ادويه بانتظام او تشكو من اي شئ فاجاب بالنفي
لفت انتباهي ذكاء امراته والذي ظهر من خلال سؤالها اللولبي -هوه الخلع بيوجع يا دكتور -لا يا ماما مانا هاديكي بنج -يعني هاحس ولا لا - مره اخري احسست بالاهانه وانا اجيبها لا يا ماما اللي بياخد بنج مش بيحس بحاجه
كان لا بد ان اتحمل كل شئ -حتي الغباء -في سبيل ان ارجع للمنزل وابدا في مذاكره كم الكتب التي لم افتحها طوال العام كالعاده اخذتها الي داخل العياده وجعلت زوجها ينتظر خارجا جلست علي الكرسي وبدات في اعداد كل شئ وصلنا للنقطه الحاسمه حيث جهزت البنج ورفعت غطاء الابره وظهر سنها اللامع الذي يجعلني دائما احس بلذه وانا اغرسه في ضحيتي و.......لو سمحت يا دكتور -نعم يا افندم
-كان فيه حاجه عايزه اقولك عليها كده بس مكسوفه -بدات احس بالغدر ولكنني لعنت ظنوني وقلت لها -لا قولي متتكسفيش
-انا حامل       -نعم يا اختي   -انا حــــــــــــــــــاااااامل        - حامل في الكام     -في التالت
(للعلم الحوامل في اول واخر 3 شهور من الحمل لا مجال لاستخدام البنج معهم لانه قد يتسبب في تشوهات للجنين واذي للام نفسها)
-هوه يعني انتي افتكرتي دلوقتي انتي يعني حامل بقالك 5 دقايق مانا سالتك تحت وقلتي مفيش قلت لها ذلك بغيظ وانا اضع حقنه البنج واغطيها مره اخري واترك كل شئ واخرج فوجدت زوجها يقابلني وهو يسال في قلق خير يا دكتور
اجبته بتلقائيه وانا اقف علي باب العياده واخلع قفازاتي _مبروك........ المدام حامل
لا اعتقد انني كنت اظرف من هذا في اي يوم اخر فتلقائيه الجمله والغيظ الذي يشع منها ومنظري وانا اخلع قفازاتي جعلت كل من يجلس في ساحه الانتظار من المرضي والزملاء ينفجرون من الضحك
كان زوجها في قمه غيظه وهو يقول لي -وده يخصك في ايه ؟   -قلت له في لهجه متحديه مفيش بس كان المحروس ابنك هيتشوه والمدام احتمال كان يجرالها حاجه شئ ميستاهلش صح
-قال وهو يتقدم ويريد ان يضربمني -تقوم تقولها كده برضه وتضحك الناس عليها
قلت له وانا اتحفز لمشاجره -يعني هوه فيه حد يستحمل كم الغباء اللي شفته من ساعه ما قابلتكم تحت قلت ذلك فوجدت زملائي وقد فصلوا بيننا ورئيس القسم يطلبني في مكتبه
- ايه يا ابني فيه ايه ليه كده من امتي وحد بيعلي صوته في العيادات انت المفروض شهور وهتترج وتبقي دكتور
-يا دكتور غصب عني مقدرش استحمل كم الغباء ده دي كانت هتجيب لنفسها مصيبه تفضل معاها طول حياتها
خلاص يا ابني انت شكلك عانيت معاهم  قالها وهو يضحك محولا تلطيف الجو علي قليلا فقلت له اوي يا دكتور
-خلاص هات الشيت وانا همضيهالك حاله يا عم كانك اشتغلت
بالفعل كان رئيس القسم لطيفا وخرجت من مكتبه وانا اهدا قليلا ولكنني قررت ان اذهب للمنزل واقسمت انه لا عوده الا في الامتحان

الخميس، 21 يوليو 2011


seduction session
لا يوجد جديد فهو يوم اخر في المستشفي غالبا ما اقضي النهار في الحديث مع الطبيبه الشابه المشرفه عن هوليوود وافلامها وبطلاتها وابطالها وحكاياتهم هو حديث يقتل الوقت بعد ساعه الذروه الصباحيه وانخفاض معدل اعداد المرضي المترددين
-لو سمحت يا دكتور سمعت النداء وانا اجلس وحيدا اقلب في صفحات كتاب دراسي نسيت اغلبه عالعاده فقطع النداء تفكيري وتركيزي والتفت لاجيب علي النداء كان صادرا من امراه جميله في العشرينات من العمر تملك جمالا مميزا يصعب تجاهله وزينته بالعبايه السوداء المعتاده لسكان تلك المناطق الشعبيه وطالما جاء ذكر العبايه  فالله يلعن العبايات واللي اخترعها
كان معها طفلها ممسكا بيدها وحملا علي وجهه علامات ضيق الفتها من الاطفال الذين يعانون الاما لم يعتادوا عليها بعد في حياتهم التي يقضونها بين احضان ابائهم وامهاتهم اما احساس الالم فلم يالفوه بعد
-تحت امرك يا افندم اجبتها بلهجه اليه روبوتيه اعتدت عليها فاعتطني تذكره الكشف ومتسائله عما اذا كنا بامكاني ان افحص طفلها اللي مبينيمهاش الليل علي حد تعبيرها كان موعد الكشف في قسم الاطفال انتهي ولكني في مثل هذه الحالات اتفادي الروتين واقوم باجراء الكشف لارفع عن المريض الالم وارفع عنه الروتين الذي اكرهه واريد ان اقتلعه من بلادي
-افتح كده يا حبيبي وريني قلتها وانا البس قفازا في يدي استعدادا للفحص فوجدت اعتراضا من الطفل .اعتراضا تعودت عليه من الاطفال الذين لم يكسر الزمن عنادهم بعد فهم متمسكون بارائهم دائما ويعترضون علي اي امر معاندين ولا ينفذوا الامر الا عن اقتناع او حب وهنا تدخلت امه قائله -افتح يا اسلام هوه حد يطول دكتور ذي العسل كده يحط ايده في بقه سري تيار كهربي خفيف في جسدي لكن لم يظهر علي اثر وحاولت ان اتغاضي عن لهجه القاء الجمله وحاولت اقناع نفسي انها ما قالت هذا الا لتطمئن ابنها وتسهل مهمتي
-والله يا دكتور انا مبنام الليل ده حتي ابوه بييجي متاخر من الشغل وينام ويسيبني اكلم نفسي طول الليل .هنا احسست بان هناك فخا ينصب لي وتغاضيت عن كل ما تحمل الكلمه من دلالات -ليس من الجمله في حد ذاتها- ولكن من طريقه ولهجه القائها والتي تجعل تفكيرك يذهب تلقائيا الي قاذورات من المفروض الا يذهب اليها
قررت ان انهي هذه المسرحيه ففحصت الطفل وسالتها عن عمره وشرحت لها ان ما يعانيه من الم هو فقط بسبب التسنين وهي حاله طارئه سوف تزول كنت طوال هذه المده ناظرا الي الطفل متظاهرا بفحصه وقلت اخر جمله وانا انظر الي عينيها مباشره محاولا انهاء الحديث ولكني وجدتها تسالني سوالا مفجا ومباشرا بطريقه لا تخفي علي احد:يعني هوه الوجع ده مالوش حل يا دكتور
اخذت نفسا عميقا محاولا ان اتمالك اعصابي ولاعنا الشيطان الذي يلقي في راسي بهذه الافكار فتلك سيده فاضله كل ما يمها ان تطمئن علي ابنها وتريحه من الامه فقط
فاجبتها وانا اغير اتجاه نظري وهاربا من عينيها ومقسما انني مش هعتب المستشفي في اليوم التالي :بكره هتيجي الساعه 10 هتلاقي قسم الاطفال شغال هما هيعملوا اللازم
-ممكن رقمك؟؟فتجاتني بالسؤال بلهجه انثويه اعرفها جيدا لهجه يمتزج فيها الامر بالرجاء بالاستفهام بالدلال .لهجه  لا يجيدها الا النساء ولم اقابل رجلا قد استطاع ان يجيب بالنفي علي هذا السؤال الا اذا كان رجلا ناقصا وانا لست كذلك علي ما اعتقد
جمعت اخر ذرات المقاومه التي تبقت لدي بعد نجاح الهجوم الانثوي في تفتيت حصوني بالكامل وبنجاح ساحق حتي ان العرق بدا في الظهور علي وجهي اجبتها قائلا كده كده انا مش موجود بكره ولا في قسم الاطفال اصلا
كانت تعلم انها نجحت وانني علي وشك الانهيار فاجابت معطيه اياي الضربه القاضيه وماله يا دكتور اهو لو محتاجتكش علشان الولد احتاجك علشان حاجه تانيه
-هنا انهرت تماما فاحمر وجهي وبدا العرق يتساقط بغزاره وزاغت نظراتي ولم اعلم الي اين اهرب من نظرتها وكنت اعلم جيدا ان اعطاؤها الرقم هو بدايه جديده لفيلم شباب امراه نسخه بالالوان وتذكرت شكري سرحان ولا اعلم لماذا ابتعد كل شئ عن مخيلتي واحتلت صوره الحمار باذنيه الطويله ونظرته البلهاء كل تفكيري
ولكن لان الله اعلم بالنيات ويعلم ايضا ان الانسان دعييييييف علي راي محمود عبد العزيز في ابراهيم الابيض بعث لي بمنقذي ولانه لا يفل الحديد الا الحديد وجدت طبيبه الامتياز الشابه ولا اعلم كيف تابعت الحديث ولا ما هبط بها الي ارض المعركه المهم انها اتت لتنقذني ورن صوتها مثل صوت فيروز في اذني وهي تقول علي فكره الدكتور من بكره حول امتيازه علي مستشفي تانيه بس هوا مش عايز يكسفك بس فحملت السيده ابنها في ضيق وشكرتني ملقيه نظره انثويه ناريه علي زميلتي وذهبت بلا رجعه
وقفت انا 5 دقائق احاول ان اتمالك اعصابي واخذ نفسي مجففا عرقي ثم نظرت الي الطبيبه متبسما وقلت لها اللي انتي عملتيه معايا دلوقتي ميقلش عن اللي ليوناردو ديكابريو عمله مع كيت وينسلت في تيتانيك يلا علي بره انا عازمك علي اللي نفسك فيه

الأربعاء، 20 يوليو 2011

احمــــــــــــــــــــــــــد


كان يوما حارا من ايام شهر مايو استيقظت كالعاده مرتديا ملابسي وحاملا رفيقه دربي علي ظهري ومتجها كالروبوت الي المواصلات حافظا طريقي ومنفذا لما افعله من سبع سنوات لذلك اصبح من النادر ان تجد شيئا يشد انتباهي فلم اعد اهتم باي مشاجره في طريقي مهما بلغت شدتها وعنفها كذلك لم يعد يسترعي انتباهي مرور فتاه جميله امامي او حتي عناوين الجرائد التي تنتشر في المترو صباح كل يوم حيث اصبح كل هذا بالنسبه لي مكررا ومعادا سئمته كله فقط اسير وافكربنظره زائغه بلهاء لا معني لها تشبه نظره عماد حمدي في فيلم ثرثره فوق النيل
دخلت الي العياده في ذلك المستشفي الجامعي المفترض انه وقور والذي يربض في مكانه منذ اكثر من 60 عاما متحديا الزمن وحاصدا ارواح الالاف بدلا من ان يكون منجيا لهم
لبست البالطو ودعوت الله -كعادتي-ان يعبر اليوم علي خير دعوتي هذه لم يكن مقصودا بها الا يموت او يتاذي احدا لانني طبيب اسنان والخطر قليل في هذا التخصص ولكن مغزي الدعوه هو ان يعبر هذا اليوم دون ان اتعامل مع ذلك الكائن المتقوقع والذي يدعي الغباءوالذي يسكن بنسبه غير قليله في عقول سكان بلدي مصر عامه وزائري هذا المستشفي بصفه خاصه وبالمناسبه لم تقبل هذه الدعوه في يوم من الايام ابداولم يعبر علي يوم الا وتعاملت معه من خلال الممرضه او الطبيب المشرف او المرضي والذين يعطونني كل يوم تاكيدا اننا لن نتقدم خطوه واحده للامام خلال القرن القادم
بعد حوالي ساعه من العمل دخل احمد -ازيك يا دكتور -اهلا ازيك عامل ايه؟ رددت بتلقائيه بحكم العاده وانا ارتدي قفازا جديدا والتقط ورقه كشف ادون عليها بياناته
-اسمك ايه - احمد   -كام سنه   -23 -23 خلي بالك انا عندي 24 سنه يعني اكبر منك بسنه بحالها يعني لازم تحترمني وضحكت وضحك احمد مش عارف علي اييييه؟دعابه سمجه جداااااا من ضمن عادتي في اطلاق الدعابات السمجه التي القيها علي المريض قبل الكشف لازاله الحاجز بيننا مما قد يسهل مهمتي الغريب في كل مره ان المريض يضحك علي تلك الدعابات مع انها لا تدعو ابدا للضحك ربما هي الطبيعه البشريه التي تجعل المريض دائما يتقبل تلك البواخه من الطبيب في سبيل ان يتخلص مما يؤرق حياته ويزعجه وهو الالم
-بتشتكي من ايه يا احمد  --مفيش يا دكتور ضرسي واجعني ليه كام يوم والظاهر انه محتاج يتخلع
-ورين كده يا احمد اه ده فعلا محتاج يتخلع كالمعتاد جهزت الادوات وبدات في اعطاؤه حقنه بالبنج وبعد اربع حقن بنج لا يزال احمد يحس بما افعله فعرفت السبب لانه ليس جديدا علي
-بقولك ايه يا احمد انت بتاخد اي ادويه
-لا خالص يا دكتور الحمد لله  -طيب من الاخر كده انت ليك في المخدرات(القيت السوال علي الرغم من تاكدي من الاجابه وانه-من شكله-  لسه ضارب جوب بره قبل ما يدخل)
-ايوه يا دكتور تفاريح كده ما انت عارف الحشيش مبقاش موجود (لا اعرف من اين اتي بتاكيد انني عارف انه مبقاش موجود ولكن ما علينا)
-طيب انت اخر مره شربت امتي - من اسبوعين  -يبقي انت اخدت حاجه تانيه من كام يوم
- اااااااه انا بصراحه اخدت امبارح ترامادول
-ده علشان تعمل دماغ يعني يا احمد ولا ايه -لا يا دكتور ده علشان المدام امبارح كان السبت بقي وكل سنه وانت طيب
سالته بدون ان اضحك-ايه يا احمد انا اعرف ان كل سنه وانت طيب دي بتتقال علي يوم الخميس هوه اتنقل ولا ايه
جاوبني وهو يضحك-ايه يا دكتور انت عايزنا نحتفل يوم الخميس بس ولا ايه هوه انت مش متجوز ولا خاطب؟ -اجبته وانا مش طايقه -لا متكلمين عليا
ووجدت احمد يضحك ضحكه حشاشين رنت في الدور كله ولو سمعها الطبيب المشرف لالغي امتيازي علي الفوروقتل احمد
-بص يا عم احمد انا عايز افهمك حاجهالبنج عمره ما هياثر فيك علشان الترامادول مخدر قوي جدا وبيخلي الخلايا مش بتستجيب للبنج (وجدت البلاهه ترسم علي وجهه ونظرته كلها علامات استفهام فتوقفت وسالته) -انت عارف يعني ايه خلايا
فاجاب ببراعه العالم بخبايا الامور -ايوه يا دكتور دي حاجه كده زي الحيوانات المنويه هوه انا جاهل ولا ايه؟؟
فقلت له وقد فاض بي الكيل منه -يا ابني سيبك من مراتك وبطل تفكر بنصك التحتاني 4 دقايق بس وافهمني علشان في غيرك بره .ومن العصبيه نسيت انا كنت بقول ايه فقلت له انا كنت بقولك ايه ؟
فرد ببراءه-الحيوانات المنويه
فوجدت نفسي اهز راسي باسي واقول له مفيشش فايده المهم يا احمد لو هتيجي اخلعلك بعد كده ابقي تعالي مبطل الترامادول او اي برشلم قبلها ب 4 ايام علي الاقل
-بس ده كتير اربع ايام يا دكتور ده كده المدام تزعل .فوجدت نفسي امد يدي مسلما عليه ومنعت نفسي من ان امدها علي وشه -انا قلتلك وخلاص مع السلامه يا ابو حميد
وقام احمد من علي الكرسي وراقبته وهو يمشي لاجد قدميه غير قادره علي حمله وركبتيه في حاله سلام دائم علي بعضها وناديت عليه قبل ان يخرج من الباب اثناء خلعي للقفاز -احمد   - نعم يا دكتور
--ابقي سلملي علي المدام وخليها تاخد بالها من صحتك شويه .فضجك ضحكه خفيفه وهو يقول -حاضر يا دكتور
وضحكت انا محركا راسي وانا انادي علي الممرضه اللي بعده ....